| |
خطوة جديدة في ماراثون الإفصاح!! إعادة النظر في قوائم بيشة.. جرس إنذار للشركات
|
|
* الرياض - عبدالله البديوي: أصدرت هيئة السوق المالية بعد إقفال السوق أمس الأول خبراً تلزم فيه شركة ببشة الزراعية بإعادة النظر في إعلانها نتائج أعمالها عن الفترة المنتهية في 1-9-2006م وإكمال بعض النواقص التي ترى الهيئة وجوب تضمينها ضمن إفصاح الشركة عن قوائمها المالية. إعلان الهيئة طلب إعادة إصدار قوائم جديدة لشركة ببشة يعتبر الأول من نوعه في مراقبة إعلانات الشركات وقوائمها المالية، بعد أن كانت إعلاناتها السابقة بخصوص إفصاحات الشركات مقتصرة على توقيت نزولها، وكانت الهيئة قد غرمت سابقاً ثلاث شركات مالياً بسبب تأخرها في الإفصاح عن النتائج، وأوقف قبل عامين تقريباً سهم شركة الباحة ثلاثة أشهر عن التداول لذات السبب. وقد أشارت هيئة السوق المالية أن هذا الإعلان يأتي بناء على حرصها على ضمان مصداقية ودقة المعلومات والبيانات المالية المنشورة عن الشركات. وبغض النظر عن تأثير إعلان الهيئة على حركة السهم أو السوق سلباً وإيجاباً فقد لاقى هذا الإعلان صدى إيجابياً في أوساط الغالب من المتداولين، واعتبره كثير منهم تعزيزاً لمبدأ الإفصاح والشفافية، بينما يرى فيه آخرون حماية للمستثمرين وحقوقهم كون هناك مراقبة للشركات من جهات مسئولة، وأنه بمثابة جرس تنبيه للشركات يهدف لزيادة حرصها تحري الدقة في إعلاناتها وقوائمها المالية، وانتقد بعض المتداولين توقيت الخبر، وأنه جاء متأخراً شهرين عن موعده، خصوصاً أننا على مشارف بداية العام الجديد، وهو التوقيت الذي تعلن فيه الشركات نتائجها وقوائمها المالية للعام المنصرم. من جانبه أيد الدكتور عبدالرحمن الحميد إعلان الهيئة وقال: (من حق الهيئة مراجعة إعلانات وقوائم الشركات المالية وتحري الدقة فيها، وأكد الحميد أن المبدأ في الاستثمارات النية الموثقة المكتوبة، مشيراً إلى أن الأموال التي تستثمرها الشركات تنقسم إلى قسمين بحسب النية: استثمارات بغرض الاستثمار، واستثمار بغرض الاتجار، فإن كانت بقصد الاتجار يجب إعادة تقييمها بحساب التغير بين قيمتها الأساسية والحالية نهاية كل فترة سواء كانت سنوية أو ربع سنوية وبيان ذلك في حقوق المساهمين). من جهة أخرى تساءل عدد من المتداولين بعد إعلان الهيئة حول شركة بيشة، هل سيكون دافعاً للشركات بتحري الدقة في نقل أخبارها وإفصاحاتها، وهل يمثل بداية لتطبيق نظام حوكمة الشركات وهو ما نبهت عليه الهيئة سابقاً، وتمنى كثير منهم أن يكون هذا الإعلان القطرة التي تسبق السيل في دعم الشفافية.
|
|
|
| |
|