| |
الحكومة المؤقتة تغلق الحدود وتتقدم نحو مقديشو الطيران الإثيوبي يفتتح معركة عاصمة الصومال بقصف مطارها
|
|
* مقديشو - أديس أبابا - نيروبي - الوكالات: قال عبدالرحيم أدن المدير الإداري في مطار مقديشو الدولي إن طائرات إثيوبية قصفت المطار الرئيسي في مقديشو أمس الاثنين مما أسفر عن إصابة شخص في العاصمة الصومالية التي يسيطر عليها عناصر مليشيا المحاكم الإسلامية، ولم يتضح عدد المرات التي قصف فيها المطار، غير أن أحد السكان ذكر أنه كانت هناك غارتان جويتان. وقال أدن في حديث هاتفي قصف المطار، أسقطت مقاتلة من طراز ميج شيئاً... ما زلنا نحاول تقييم الضرر ولكن شخصاً أصيب. وكان رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي قال يوم الأحد إن بلاده تشن حرباً ضد الإسلاميين في الصومال لحماية سيادتها في تصعيد لصراع يهدد منطقة القرن الإفريقي. وقال عمر محمود أحد المتعاملين مع حقائب الركاب بالمطار إن العاملين في المطار سمعوا أصوات طائرات ثم دوي انفجار. وتابع لرويترز في حديث هاتفي: كنا ننظم الحقائب عندما سمعنا صوت انفجار كبير داخل المطار، جرينا كلنا لكي ننجو بأرواحنا، علمت أن عاملة نظافة أصيبت. وقال: عندما سمعنا صوت الطائرة ميج اعتقدنا في بادئ الأمر أنها طائرة تريد الهبوط، ولكن بعد أن سمعنا صوت الانفجار الكبير جرينا. وقال عبدالفتاح عبدالقادر وهو ساكن يقيم قرب المطار إن المطار قصف مرتين. وتصريحات ملس زيناوي يوم الأحد تمثل المرة الأولى التي تعترف فيها إثيوبيا علنا بتورطها العسكري في الصومال حيث تعهدت بحماية الحكومة الصومالية المؤقتة الضعيفة والتي يحاصرها المقاتلون الإسلاميون في قاعدتها ببلدة بيدوة. ولأول مرة أطلقت طائرات إثيوبية يوم الأحد صواريخ وأسقطت قنابل على مواقع للإسلاميين قرب بيدوة وفي عدة مواقع على طول حدود البلدين. وقالت الحكومة الصومالية المؤقتة الواقعة تحت حصار إنها أغلقت الحدود البرية والبحرية والجوية. وقال المتحدث باسم الحكومة عبدالرحمن الديناري أمس الاثنين في اتصال هاتفي إن الحكومة قررت إغلاق حدودنا ومجالنا الجوي والمياه الإقليمية.. ونطلب من المجتمع الدولي وخصوصاً الدول المجاورة مساعدتنا في تنفيذ ذلك. وكانت الحكومة أعلنت ليل الأحد الاثنين على لسان سفيرها في أديس أبابا أن قواتها شنت هجوماً على مطار بليدوغلى على بعد تسعين كيلومتراً جنوب مقديشو، وقال السفير عبدالكريم فرح إن القوات المسلحة التابعة للحكومة الصومالية تتقدم باتجاه مطار بلديوغلى بين بيداوة ومقديشو. وأضاف إن قواتهم استولت على عدة بلدات فى الساعات الـ24 الأخيرة، وأكد أن القوات الحكومية تحاصر الآن بورهاكابا واستعادت إيدال في إشارة إلى بلدتين واقعتين على جبهتين مختلفتين للمواجهات بين الجانبين. وقال السفير إن القوات الحكومية تزحف على مكار بيليدوغلي على بعد 90 كلم جنوب مقديشو، حيث يحصل الإسلاميون بحسب رأيه على (مؤونات). وفيما يتصل بالتدخل الإثيوبي فيبدو أنه فعال، غير أن إثيوبيا تنفي على لسان رئيس وزرائها ملس زيناوي أن حكومته لا تحاول (فرض حكومة في الصومال)، وقال زيناوي في خطاب بثته وسائل الإعلام الحكومية مباشرة لا نحاول فرض حكومة في الصومال ولا نعتزم التدخل في الشؤون الداخلية للصومال، بل اضطرتنا الظروف إلى التدخل، وتابع إن جهود السلام كانت شاقة لكنها فشلت، القوات المعارضة للسلام تسللت إلى إثيوبيا عدة مرات. الحكومة الإثيوبية أعطت إنذاراً أخيراً إلى اتحاد المحاكم الإسلامية ليتخلى عن خططها القتالية لكنهم لم يكترثوا له. وأضاف رئيس الوزراء الذي كان يتحدث في داهاردار شمال البلاد حيث كان يشارك في معرض زراعي إن قواتنا شنت اليوم هجوماً مضاداً قانونياً ومتكافئاً ضد هذه القوات المناهضة للسلام. هذا وقد كثرت الدعوات للتهدئة أمام تدهور الوضع في هذه المنطقة المهمة في شرق إفريقيا وانضمت مصر والجامعة العربية السبت إلى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدعوة الأطراف المتناحرة إلى وقف المعارك واستئناف التفاوض. ودان لوي ميشال المفوض الأوروبي للتنمية والمساعدات الإنسانية يوم الأحد (تصعيد النزاع) ودعا الأطراف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار واستئناف الحوار. كما عبر عن قلقه إزاء تدخل القوات الإثيوبية، وقال: (أدعو جميع الأطراف الخارجية إلى الامتناع عن التدخل عسكرياً في الصومال والتسبب بمزيد من أعمال العنف).
|
|
|
| |
|