| |
محذراً من مغبة التفرقة المركز الأوروبي لمراقبة العنصرية يدعو لدمج المسلمين في مجتمعاتهم الأوروبية
|
|
* أتاوا - تهاني الغزالي حذر المركز الأوروبي لمراقبة التفرقة العنصرية والخوف من الإسلام، الدول الأوروبية من مغبة التفرقة وسوء المعاملة وعزل المسلمين. وقالت بيتا يونكلر مديرة المركز، والمشرفة على إصدار التقرير: (إن هذه النتيجة تبين بوضوح أن المسلمين، ومعهم جاليات عرقية صغيرة أخرى، يعانون من أشكال مختلفة من التفرقة العنصرية، مما يعوق تقدمهم في مجال العمل والتعليم). وأضافت: (إن هذه المعاملة تبث روح اليأس في نفوس المسلمين، ويمكن لهذا أن يؤدي إلى تقليص شعور المسلمين بالانتماء إلى مجتمعاتهم الأوروبية). وأوصى التقرير بأن تقوم دول الاتحاد الأوروبي بوضع خطط محددة لزيادة فرص العمل أمام المسلمين، وتحسين فرص التعليم والاندماج في المدارس للأجيال الشابة. وقال التقرير: إن شعور المسلمين بالانتماء إلى بلدانهم الأوروبية التي يعيشون فيها قد يندثر، ما لم تقم تلك البلدان بمحاربة التفرقة العنصرية ضدهم. ويشير التقرير إلى احتمال أن يكون الإبلاغ عما يقع من انتهاكات ضد المسلمين في دول الاتحاد الأوروبي الـ 25، أقل بكثير مما يحدث بالفعل. ويدعو التقرير تلك الحكومات إلى الإسراع في عملية دمج المسلمين في مجتمعاتهم، كما يحث المسلمين أيضاً على السعي لمحاربة الأفكار المسبقة عنهم، ودحض مخاوف التشدد التي تحيط بهم. وتبين من الدراسة التي قام بها المركز الأوروبي لمراقبة التفرقة العنصرية والخوف من الإسلام، أن المسلمين يواجهون تزايداً في حالات التفرقة ضدهم. ويشير إلى أن هذه الحالات تراوح بين العنف، والتفرقة في المعاملة، والتفرقة في أسواق العمل والإسكان. وسجل المركز في التقرير وقوع حالات اعتداءات على المساجد في دول الاتحاد المختلفة، وسب النساء المسلمات اللائي يرتدين الحجاب أو النقاب. ولكن التقرير يقول: إن من الصعب فهم ما يجري على أرض الواقع نظراً؛ لأن كثيراً من الدول الأوروبية لا تملك أدوات التحقيق في انتهاكات التفرقة العنصرية على أساس ديني. ويعد هذا التقرير الأول من نوعه من حيث تغطيته لجميع دول الاتحاد الأوروبي. وأُعِد التقرير عن طريق إجراء مقابلات مع مسلمين في دول الاتحاد الأوروبي عبرت تجاربهم عن عزلتهم، حتى وإن كانوا قد ولدوا في تلك الدول الأوروبية. وكان الاتحاد الأوروبي قد أنشأ هذا المركز في عام 1998 لبحث حالات التفرقة في بلدانه. وتشير الإحصاءات إلى أنه يوجد في دول الاتحاد الأوروبي ما يزيد على 13 مليوناً من المسلمين. وقد زاد تسلط الأضواء على المسلمين في أوروبا منذ أحداث 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن. ويبحث التقرير في هذه النقطة، فيقول: إن لدى المسلمين في أوروبا شعوراً منذ تلك الأحداث بأن قبولهم في المجتمع لن يتم إلا بالتخلي عن هويتهم الإسلامية. ويضيف التقرير أن المسلمين تولد لديهم عبر السنوات الخمس الماضية شعور بأن النظرة العامة لهم هي الشك في صلتهم بالإرهاب.
|
|
|
| |
|