| |
عبدالوهاب عبدالواسع عبدالغفور عبدالكريم عبيد (*)
|
|
سبحان الله! كنت قد فكرت أكثر من مرة في الشهور الماضية أن أكتب عن معالي الأستاذ عبدالوهاب عبدالواسع (رحمه الله) كلمة وفاء وتقدير، لأنني ممن يكتب عن الأحياء وتكريمهم ومنهم الأستاذ، لكن شغلني شاغل وظرفٌ طارئ وجاءه الأجل، وكلنا ننتظر هذا الأجل، {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ}. - عرفت الأستاذ عبدالوهاب عبدالواسع أول ما عرفته في حرم الله الآمن عندما استلمت وزملائي جائزة حفظ نصف القرآن الكريم من معاليه، ونحن آنذاك طلاب لدى جماعة تحفيظ القرآن الكريم المكية، وكانت فرحة كبيرة، وكنا صغاراً نفرح لكل صغيرة وكبيرة والحمد لله أولاً وآخراً.. ثم تابعت بشغف نشاطاته وأعماله الإدارية والتعليمية وبخاصة جهده ومثابرته لأعمال الحج والحجاج والمسابقات القرآنية العالمية فوجدته رجل خبرة وحنكة وإدارة. - عاهدت في معاليه الحب والتواصل والوفاء مع القريب والبعيد والصديق والزميل، يسأل عن أحوالهم الصحية والمادية، ويقف معهم وقفات مشرفة. - تشجيعه لطلاب العلم تشجيع الأب لأبنائه والمعلم لتلامذته، وقد أحسست ذلك عندما أهديت إليه كتابي (تفسير سورة الزلزلة) ولم تمض أيام حتى رد علي معاليه بكلمة تشجيعية رقيقة، وكنت بحاجة إليها وكان ذلك قبل أكثر من عشرين عاماً يقول فيها بعد المقدمة: فأنت مهيأ لهذا العمل ودائماً الإنسان منا يستصعب الخطوة الأولى.. إلى أن قال فليس أهم عندنا معشر المسلمين من كتاب الله، نفع الله بما عملت وسدد خطاك ووفقك.. إلى أن ختم الكلمة بختمه المعروف وسلامٌ عليكم من رب رحيم. رحم الله الأستاذ عبدالوهاب عبدالواسع رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته، وألهم أهله وأحبابه الصبر والسلوان.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. وقفه: أحسنوا الظن بالناس.. واذكروا محاسن موتاكم (يرحمكم الله). * مدرس بالمسجد الحرام
|
|
|
| |
|