Al Jazirah NewsPaper Monday  25/12/2006G Issue 12506الرأيالأثنين 05 ذو الحجة 1427 هـ  25 ديسمبر2006 م   العدد  12506
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

وحشة الدروب
فواز بن عبدالعزيز اللعبون

إلى ذلك المسجى وحده.. رفيق المراحل.. فهد بن إبراهيم الفدا رحمه الله

بيني وبينَ بياضهِ عهدُ
وطفولةٌ بوفائنا نشدو
ما غابَ عن عيني ولا خلدي
منْ كانَ في صدري له مهدُ
أيامُنا اللاتي به سلفتْ
هيَ ذكرياتٌ ما لها حدُّ
مهما تغيرَ من طبائعنا
سأظل أذكرهن يا فهدُ
قل لي أتذكرُ طيفَ مدرسة
كادت بها الأركانُ تنهد؟
في الصيف يلهبنا توقدها
فإذا انقضى لا ينقضي البردُ
ينهل من أنحائها مطرٌ
كمْ يقشعرُّ لوقعه الجلدُ
أمْ هل نسيت معلمينَ مضوا
في الدرسِ قد أضناهمُ الجهدُ؟
ولنا على آثارهمْ شغبٌ
وعقابنا التهديدُ والطردُ
(طبشورةٌ) تهوي على (عُمَر)
أو (ركلةٌ) يبكي لها (سعدُ)
أو (غترةٌ) ل(يزيدَ) ناصعةٌ
قد نالها من لهونا العقدُ
بالرغمِ من هذا يجمعنا
بالصحبِ ودٌّ كله ودُّ
عشنا معاً زمنَ البراءةِ لا
كرهٌ يعكرُه ولا حقدُ
تلك العهودُ الماضياتُ بنا
سأظل أذكرهن يا فهدُ
ومعاً مضينا نبتني أملا
ونباغتُ الأحلامَ إذ تبدو
تمضي بنا الدنيا ولا كدرٌ
وطموحنا ينمو ويشتدُّ
عامٌ وآخرُ والخطى كبرتْ
ودروبنا في العيشِ تمتدُّ
ما إن نُجاوزُ بعض مرحلة
إلا ومرحلةٌ بنا تعدو
كنا معاً نتلو مواجعنا
ولنا شجونٌ كلها سعدُ
عقدان مرا والمدى أفقٌ
ابيضَّ منا فيه مسودُّ
ما كانتِ الذكرى سوى حلم
منهُ أفقتُ فطالَ بي السُّهْدُ
لم أنسَ تلك الذكريات وقد
طابَ الصدورُ بهن والوِردُ
فإذا نسيتَ فإنني أبدا
سأظلُّ أذكرهنَّ يا فهدُ
واليومَ ترحلُ غير مكترثٍ
بمعْذب غالَى به الفقدُ
وتحل وحدكَ في الثرى ويدي
عن أن تمسكَ دونها سدُّ
يا للنذالةِ فيَّ إذ جمدتْ
كفايَ حينَ تكاملَ اللحدُ
لو كنتُ أرعى فيكَ مأثرةً
لمنعتهم، لكنني وغد
يقوى الجبانُ على الكلامِ وفي
وقت الفعالِ يخونهُ الجَد
قُتلَ الوفاءُ مُحَمِّلي رهقا
يا ليتني باللؤم أعتد
هذا الذي حمّلتنيه ولمْ
يكُ لي به عن حمله بدُّ
سأظل أحملهُ على عنقي
وأريكَ أني مخلصٌ جَلْدُ
وخصالكَ البيضاءُ أجمعها
سأظلُّ أذكرهن يا فهدُ
ومضيتُ عنك وفي الحشا حرق
والدمعُ منفرط به العقدُ
فكأنني أصغيتُ منكَ إلى
همسٍ به الأصداءُ ترتد
لولا الضجيجُ لخلتهُ عتباً
فيه التجافي منكَ والصدُّ
دعني من التعنيف.. أفهمهُ
وأهنأ بدار عيشها رغدُ
أنا ما تركتك مزمعاً سفراً
إلا إليكَ وإن طغى البعدُ
فإذا طواني الموتُ في جدثٍ
فلنا هنالكَ بالرضا وعدُ
ارقدْ قريرَ العين لا وجلا
ذاكَ النعيمُ وذلكَ الخلدُ
وأنا هنا ومآثراً بقيتْ
سأظل أذكرهن يا فهدُ




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved