Al Jazirah NewsPaper Monday  25/12/2006G Issue 12506الرأيالأثنين 05 ذو الحجة 1427 هـ  25 ديسمبر2006 م   العدد  12506
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

الرأي

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

زمان الجزيرة

الأخيــرة

ثقافة العمل التطوعي
د. إبراهيم بن محمد السماعيل - الرياض

تسهم المؤسسات والجمعيات الخيرية بجهد مشكور في مواجهة مشكلة الفقر، وتبذل جهوداً مشكورة لتأمين الاحتياجات الأساسية للمستفيدين من خدماتها بحسب استطاعتها، ولكن وبسبب الضعف الإداري الذي تعاني منه الكثير من هذه الجمعيات، بسبب النقص الواضح في مواردها البشرية والذي يجعلها عاجزة عن تحقيق أهدافها التنموية، فإنّ هذه الجمعيات تلجأ لتغطية هذا النقص إلى الاستعانة بالمتطوعين المؤقتين، الذين يسهمون بجهد ملحوظ في دعم جهود هذه الجمعيات، إلاّ أنّ عدم تنظيم عملية التطوع، وعدم تأهيل هؤلاء المتطوعين، يحول أحياناً دون الإفادة التامة من هؤلاء المتطوعين، كما أنّ عدم وجود قواعد بيانات لهؤلاء المتطوعين يجعل عملية البحث عنهم شاقة ومكلفة. ورغم أنّ ثقافة العمل التطوعي موجودة لدى غالبية أفراد المجتمع، لأنّها مبدأ أصيل من مبادئ الدين الإسلامي، إلاّ أنّها وللأسف غير مفعلة بشكل إيجابي، ولذا يغلب على الجهود التطوعية الموجودة بالمجتمع أنّها جهود فردية مبعثرة وعشوائية، أمّا العمل التطوعي المنظَّم فهو وللأسف مغيب في مجتمعنا، ومن أجل ذلك تزداد مسؤولية المؤسسات التربوية والإعلامية والاجتماعية في نشر ثقافة العمل التطوعي المؤسسي المنظَّم والذي غالباً ما تكون نتائجه إيجابية ومثمرة، وهذا يتطلّب أيضاً أن تتبنَّى وزارة الشؤون الاجتماعية إنشاء جمعيات متخصصة للتطوع تكون مسؤولة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة عن نشر ثقافة التطوع في المجتمع، وإعداد قواعد بيانات متكاملة عن الجمعيات والمؤسسات الخيرية واحتياجها من المتطوعين، وعن المتطوعين وأسمائهم وعناوينهم ومجالات عملهم والأوقات التي يمكن لهم التطوع فيها، وتكون حلقة وصل بين هذه الجمعيات والمؤسسات الخيرية وبين المتطوعين.
إنّ إنشاء مثل هذه الجمعيات المتخصصة على مستوى المملكة، ودعمها مادياً ومعنوياً، أصبح ضرورة وطنية لا ينبغي التأخُّر فيها، وخصوصاً أنّ الحاجة إلى المتطوعين في هذه البلاد لا تقتصر على الجمعيات والمؤسسات الخيرية، بل تتجاوز ذلك إلى الكثير من المسؤوليات الوطنية التي تتطلَّب دعماً من المتطوعين، والتي تشرف عليها مؤسسات حكومية كأعمال الحج، والدفاع المدني، والأعمال الطبية .. الخ. كما أنّ مثل هذا العمل من شأنه إتاحة الفرصة لأبناء هذا الوطن للمساهمة في خدمته وردِّ شيء من جميله عليهم، بالإضافة إلى ما يتضمّنه من إشغال لشريحة الشباب واستثمار لأوقاتهم وإكسابهم الخبرات والمعارف ومساهمتهم في البناء والتنمية.
ولعلَّ في التجارب الموجودة على مستوى العالم ما يعين على إنشاء مثل هذه الجمعيات المتخصصة، بل ويؤمن لها الخبرات والتجارب التي من شأنها اختصار الطريق، ورفع جودة الأداء.والله الهادي إلى كلِّ خير.

Imis1234@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved