| |
سلاماً حجيج البيت يحيى جبران عيسى معيدي/ جازان
|
سلاماً حجيج البيت في ركبكم بِشْرُ |
تسامت به البطحاء واستبشر الحِجْرُ |
رجوتم إله الكون خوفاً ورغبة |
فما أعظم النفحات هلّت بها العشر |
هرعتم إلى الغفران في حس خاشع |
ومن طوفكم بالبيت يُستلهم النصر |
تجلّى بكم سَمْت المجيبين طاعة |
يطهركم صفحٌ ويغشاكم القطر |
سلاماً عباد الله حلوا ويمّموا |
إلى الكعبة الغراء يحدوكمُ اليسر |
هنيئاً لمن لبوا نداء مليكهم |
وذاك - لعمر الله - في عمرهم فخر |
تساموا إلى طهر عظيم وردّدوا |
ملبّين للرحمن فاستُعذب الذكر |
على خطوهم نور وفي القلب وقعه |
وارواحهم في الأنس هذّبها الطهر |
أجابوا نداء الحق من مهبط الهدى |
فطاب به الوجدان وابتسم الثغر |
هنيئاً لحجاج على مشرع التقى |
سراع إلى الرحمن غايتهم أجر |
تجافوا عن السفساف برّاً وطاعة |
على ملة المهختار يُسترسل العمر |
سلاماً جموع الحج في بيت ربنا |
لكم عزة عظمى ينشّرها الصبر |
نهلتم شفاء الروح من فيض زمزم |
وطبتم بسقيا الحب فانطفا الوغر |
خطوتم على ساح المشاعر فارتوت |
بتكبيركم يعلو، يرق به الصخر |
بموكبها الآمال والنور والنشر |
على منهج الإسلام والقلب يرتجي |
منازل فردوس فيا سعد من بَرّوا |
ويا خيبة الواني يُجرجر ذلةً |
على موقد العصيان ملجؤه الوكر |
سموتم إلى قدسية البيت خشّعاً |
وتُوّجتم الرضوان فانشرح الصدر |
يباهي بكم رب العباد ملائكاً |
ومن نفحات الله خيراتكم وفر |
رميتم بأحقاد النفوس تسامحاً |
ومن وهج الأحقاد يُستوقد الشر |
وتلثمكم تلك المشاعر والفجر |
أتيتم وملء النفس ذنب وحرقة |
فروّاكمُ الغفران وانغرس البشر |
هنيئاً لكم سعي وهدي ومشعر |
هنيئاً لكم سبق يخلّده الدهر |
تفانوا إلى الطاعات لم يثْنهم عذر |
إذا لم يكن للمرء في الحج عبرة |
فليس له في الوعي خطو ولا جسر |
yahya_mayad@hotmail.com |
|
|
| |
|