بهدف قبل النهاية
النصر يتأزم موقفه عربياً بالخسارة من الفيصلي

* كتب - عيسى الحكمي:
أهدر بندر تميم هدفاً مؤكداً في الدقيقة 56 فكان الثمن خسارة ممثلنا النصر أمام مضيفه الفيصلي الأردني (0-1) ليواصل الأصفر نزف النقاط في دوري المجموعات الذي يحتل فيه المركز الأخير في حين دفع الفوز الفيصلي للصدارة وباتت حسابات النصر صعبة في سبيل الفوز بإحدى بطاقتي التأهل إلى نصف النهائي من دوري أبطال العرب.المباراة التي أقيمت على أرض (يابسة) ووسط طقس بارد سادها التكافؤ في الشوط الأول والإثارة في الشوط الثاني الذي سيطر عليه الفيصلي أمام المتألق الخوجلي بيد أن إضاعة تميم لهدف محقق وكذلك المشعل وعواد حول الأمور لصالح أصحاب الأرض الذي خطفوا فوزاً غالياً قبل ست دقائق من النهاية عبر البديل مؤيد أبو كشك ليرفع فريقه رصيده إلى 6 نقاط منفرداً بالصدارة أمام وفاق سطيف الذي تنتظره مباراة أمام الكويت الكويتي.
شوط أبيض
ساد التحفظ الدفاعي أداء الفريقين مطلع الشوط الأول نتيجة تكثيف هايبكر وعدنان حمد منطقة الدفاع بخمسة لاعبين تحسباً لخطورة المهاجمين: المشعل (النصر) والمحارمة (الفيصلي) اللذين وقعا تحت الرقابة اللصيقة من مركز قلبي الدفاع. لم تشهد البداية النزعة المتوقعة لخطف هدف مبكر سواء من أصحاب الأرض أو الضيوف، وإن كان الفيصلي بعد ثابتة قائده حاتم عقل التي لم يجدها المحارمة (4) بدأ يحاول التقدم لكنه تقدم خجول.
النصر اعتمد في مبادراته الهجومية على جهد المبارك الذي لعب مهمة مزدوجة بمساندة الظهير الأيسر الوهمي (الصقور) وكذا حمل الكرة للمنطقة الأمامية مع دنيلسون، ومع المحاولات الصفراء المرتدة هيأ المشعل للمبارك مناسبة خطيرة بيد أن الأخير سدد عالياً كأخطر المحاولات (11).
الفيصلي الذي واصل الاستحواذ الأكثر على الكرة رد في الدقيقة 16 بتسديدة بعيدة من حيدر الأمير مرت بجوار القائم، وكاد مع سلسلة المحاولات السماوية سراج التل يسجل التقدم لفريقه لكنه لم يستثمر كما يجب هفوة دفاعية وسدد عالياً (19).
سيطرة أصحاب الأرض لم تكن مجدية إذ نجح النصر في قتل وصول الكرة لمناطقه الدفاعية بل شكل بعد الدقيقة20 حضوراً أكبر نتج عنه مخالفة لدنيلسون أطلقها أحمد الخير واعتلت بقليل مرمى لؤي العمايرة (24) وحاول المشعل استخلاص كرة من المدافع حاتم العقل لكن تدخل العمايرة الناجح أنقذ الموقف (30)، وأفلتت من المشعل نفسه بعد خمس دقائق مناسبة هدف أرسلها دنيلسون بيد أن المشعل لم يسيطر على الكرة.
تقدم الفيصلي في آخر عشر دقائق للهجوم بحثاً عن هدف ينهي به الشوط الأول وتهيأت له فرصة مواتية بواسطة سراج التل إلا أن الأخير لم يستثمر كرة مرتدة من الخوجلي الذي تألق في صدها بعد أن صد تسديدة أبو عالية القوية لينتهي الشوط الأول (أبيض) النتيجة وسط أداء متكافئ لم تدن فيه الأمور لأحد ويحسب للنصر أنه سير الـ 45 دقيقة كما يشاء.
شوط الفرص وهدف
بادر مدرب الفيصلي عدنان حمد بتبديل مبكر عندما استعان بالخبير مؤيد سليم بدلاً من سراج التل وشكل هذا الدخول خطورة صريحة من أصحاب الأرض نتجت عنها عدة لقطات ساخنة كان بطلها الأول اللاعب البديل ودفاع النصر الذي تألق أمام مسلسل التسربات الهجومية القادمة من الظهير الأيسر النصراوي الذي كان نقطة ضعف لعدم وجود لاعب متخصص في المركز.الدقيقة 53 كانت مسرحاً لهجمة شرسة من جانب مؤيد سليم وقف لها الخوجلي بتألق، وكاد النصر يحتفل بهدف السبق رداً على الخطورة الفيصلاوية لكن بندر تميم رفض ذلك عندما تعامل بسلبية مع لقطة ثلاثية تبادلها دينلسون والمشعل ثم تميم الذي واجه العمايرة وسدد عالياً وسط دهشة الجميع (56).
أصحاب الأرض عادوا للسيطرة والخطورة بعد مناسبة النصر فنفذ حيدر من الصقور وحاول مخادعة الخوجلي الذي كان في الموعد (59) وأجرى هايبكر أول تبديلاته بدخول عواد العتيبي بدلاً من تميم (60) وبعد دقيقة تهيأت الفرصة لعواد بيد أنه أطال الكرة لتصل لحارس الفيصلي.وبحثاً عن الهدف أدخل مدرب الفيصلي مؤيد أبو كشك بدلاً ن هيثم الشبول وانذر الحكم الاماراتي محمد عمر قائد الفيصلي حاتم عقل بسبب مخاشنة صريحة ضد دينلسون الذي شكل مع المشعل حضوراً نصراوياً في الحملات المرتدة التي كان أبرزها تسديدة المشعل التي أدركها العمايرة بقبضته (81) وكان قبلها الفيصلي قد شكل خطورة كبيرة بواسطة مؤيد سليم الذي استثمر دربكة وسدد باتجاه المرمى لكن تواجد سلطان بخيت أنقذ الموقف (72).
هدف فيصلاوي (86)
من هجمة لم تكن في صورتها تحمل الخطورة فاجأ البديل مؤيد أبو كشك الدفاعات النصراوية والحارس الخوجلي برأسية على يمين الأخير مترجماً تفوق فريقه بهدف السبق ومثبتاً تأثر دفاع النصر بخروج الجويهر المصاب ودخول محمد معجب (86).
حاول النصر فعل شيء في الدقائق المتبقية والوقت الضائع لكن دون جدوى فقد كانت التحصينات الدفاعية التي أضافها عدنان حمد بدخول محمد زهير بدلاً من المحارمة لتيسير الأمور في صالح فريقه ويخسر ممثلنا مباراته الثانية ليتأزم موقفه في المجموعة الثانية وبات أمر تأهله مربوطاً بحسابات صعبة جداً.