| |
خادمات النكد علي الخزيم
|
|
مع تعاقب المواسم وتجدّد المناسبات تجد بعض الأسر نفسها مضطرة لركوب الصعب من أمرها، والانحناء لشروط عاملات منزليات لا يقبلن الخدمة بالمنازل إلا بأعلى المرتبات التي تتراوح بين (1500 - 1800) ريال في المتوسط، وترتفع قليلاً أو تنخفض مع مستوى الطلب، ولكن مع كل ذلك فالسوق رائجة رغم قساوة الشروط، وتذبذب المزاجية، واضطراب السلوكيات لدى كثير منهن لثقتهن بأنهن عملة نادرة وصعبة والحاجة لهن ملحة عند كثير من الأسر، وخصوصاً في مثل موسم الحج والعيد وسط موجة البرد الحالية في الأعم من مساحة المملكة. عاملات منزليات دون إقامات لم يصدقن في البداية أنهن قد نفذن لحدود المملكة تهريباً مع ما يحملنه من أمراض قد تكون معدية وفتَّاكة، ثم يبدأن بممارسات مخلَّة بالأنظمة، وتتنافى مع عادات مجتمع البلاد وتقاليده، وقد يأتين بما يُخالف الشرع، وهن في كل أحوالهن يطلبن مبالغ خيالية للعمل ويحدّدن إجازات أسبوعية وقد يتكاسلن عن الواجب في بعض الأيام بدعوى المرض رغم أنهن يجدن أحسن تغذية وأطيب مقام، مع مراعاة لخواطرهن كي لا تتكدّر نفسياتهن الرقيقة الحساسة فيتقاعسن عن العمل!! إذا علمنا ذلك، فكيف نعلم سرَّ من يديرهن ويمهد لهن الطريق للتلاعب بأعصابنا وجيوبنا ومنازلنا؟! هناك من فتح بيوتاً لتشغيل مثل هؤلاء وبالجملة، فمن سمح له، هناك فوضى في بعض مكاتب الاستقدام، فمن يلتفت لها، وبالجملة فإن النداءات تتصاعد طلباً لحلول تحمي البلد والمجتمع من غثاء يتزايد.
|
|
|
| |
|