| |
مسلحون يختطفون تسعة فلسطينيين في حوادث مختلفة في شمال قطاع غزة (الجزيرة ) تعرض فحوى الاتفاق بين فتح وحماس وبلير يدعم حكومة عباس
|
|
* غزة - رام الله - مكتب الجزيرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - القاهرة - مكتب الجزيرة: ساد قطاع غزة أمس الاثنين هدوء حذر تخللته بعض حوادث اطلاق نار غداة اتفاق بين فتح وحماس وضع حدا لاشتباكات مسلحة بين قوات امن الرئاسة الفلسطينية وعناصر من القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وعناصر من حماس أوقعت أربعة قتلى. وعلمت (الجزيرة) بفحوى الاتفاق والذي يأتي بعد أن قدمت الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب هذه المبادرة التي ترتكز على نقطتين أساسيتين: أولهما: دعوة الفصائل الفلسطينية لبدء حوار وطني شامل ومسئول، من أجل التوصل لحكومة وفاق وطني تعمق أوسع مشاركة سياسية ومجتمعية في المجتمع الفلسطيني. وثانيهما: تحديد سقف زمني للحوار لا يتجاوز الأسبوعين على الأكثر, يتم خلاله الإعلان عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون أساسا لانطلاق عمل سياسي فلسطيني للخروج من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعصف بالشعب والقضية. وأكد وليد العوض، عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني أن المبادرة السياسية التي يجري الإعداد لها في قطاع غزة والضفة الغربية سوف تقدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء اسماعيل هنية ولقيادة حركتي فتح وحماس من أجل دراستها والبدء بمشاروات حول مضمونها، وذلك خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة. وأضاف العوض انه في حال فشل الحوار تقوم القوى الراعية للمبادرة بتحديد الطرف المسئول عن إفشاله، وتحميلها المسؤولية. وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس، عن أمله في أن يصمد هذا الاتفاق.. مؤكداً أن الحكومة ستقف إلى جانب أي اتفاق من شأنه أن يحقن الدم الفلسطيني ويوقف مظاهر التوتر على الساحة الفلسطينية). وكانت مصادر فلسطينية عليمة قد أكدت ل(الجزيرة) أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، زعيم حركة فتح اتصل بوفد حركته الذي التقى الفصائل الفلسطينية في ساعة متأخرة من مساء الأحد في غزة، وبارك الاتفاق على تهدئة الخواطر ونزع فتيل الأزمة بين بين حركتي فتح وحماس.. وبالمقابل باركت الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس على لسان د. احمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء اسماعيل هنية،الاتفاق وكشفت مصادر (الجزيرة) عن فحوى وثيقة تم الاتفاق عليها بين حركتي حماس وفتح، مكونة من ثمانية بنود هي: أولا: الوقف الفوري لإطلاق النار بين فتح وحماس. ثانيا: سحب المسلحين من الشوارع، وإنهاء كل مظاهر التأزيم وعودة الأجهزة الأمنية إلى مواقعها قبل الأحداث المؤسفة. ثالثا: وقف التظاهرات والمسيرات، لما يشكله ذلك من مجال للاحتكاك. رابعا: وقف الحملات الإعلامية المتبادلة، بما فيها التحريض الإعلامي. خامسا: إطلاق سراح كل المختطفين والمعتقلين لدى الجانبين. سادسا: تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، للتحقيق في الأحداث بدءاً مما حصل في معبر رفح. سابعا: دعوة المكتب المشترك بين فتح وحماس للاجتماع، بمشاركة الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي. ثامنا: الدعوة لاجتماع عاجل للجنة المتابعة للتأكيد على ما تم الاتفاق عليه. وفي تطور ميداني يعتقد بأنه هادفاً لإفساد اتفاق التهدئة بين الطرفين (حماس, وفتح) فقد اختطف مسلحون مساء أمس الأثنين تسعة أشخاص بينهم اعضاء في حركتي حماس وفتح في شمال قطاع غزة حسبما افاد متحدث باسم حركة فتح وشهود عيان. وقال عبد الحكيم عوض المتحدث باسم فتح وشهود عيان لوكالة فرانس برس ان حماس تقوم بخرق الاتفاق حيث قامت بخطف خمسة من اعضاء حركة فتح في جباليا ومناطق اخرى في شمال قطاع غزة، وأربعة آخرين من المحسوبين على حركة حماس. وأشار إلى ان (من بين المخطوفين هلال ياغي شقيق النائب عن فتح علاء ياغي احمد المدهون (احد اقارب سميح المدهون القيادي البارز في كتائب شهداء الاقصى التابعة لفتح)). واضاف ان (المواطن اسماعيل محمد هنية (27 عاما) اصيب برصاصهم). واكد مصدر طبي ان حالة المصاب هنية (خطرة). وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت في وقت سابق من صباح أمس الأثنين في محيط منزل القيادي بحركة فتح محمد دحلان الواقع قرب مجمع السرايا الامني الفلسطيني ما أدى إلى إصابة ثلاثة مسلحين في وقت شهد أيضاً تبادلاً للنيران بين حركتي فتح وحماس في قطاع غزة. سياسياً أكد رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، دعم بلاده للرئيس الفلسطيني، محمود عباس في توجهاته التي طرحها في خطابه الأخير حول إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة واصفا ذلك الخطاب بالمهم ؛ من ناحيته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في ختام اجتماعه برئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس في رام الله مجددا تمسكه بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وقال عباس: إن (لا شيء يمنع إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة لأننا وصلنا إلى مأزق وعلى الشعب أن يختار مرة أخرى. واقترح الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على عدد من الدول العربية عقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب لمناقشة الاوضاع في فلسطين. وقال موسى فى تصريحات للصحفيين أمس انه تشاور مع عدد من المسئولين العرب في هذا الاقتراح مشيرا الى انه اجرى اتصالات هاتفية مع الرئيس عباس ومع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس ومع اسماعيل هنية رئيس الوزراء وانه سيواصل المشاورات مع المسئولين العرب لتحديد الموعد المناسب لعقد هذا الاجتماع.
|
|
|
| |
|