| |
مقتل 3 جنود أمريكيين و16 شخصا واعتقال 40 آخرين مسؤولة استخباراتية بريطانية: التهديد الإرهابي ازداد بسبب الحرب في العراق
|
|
* لندن - بغداد - الوكالات: اعتبرت مسؤولة كبيرة سابقة في أجهزة الاستخبارات البريطانية أمس الاثنين ان التهديد الارهابي ما كان ليصل الى هذه الخطورة لو ان الحرب في العراق لم تجر ب(هذا الشكل السيئ). وعبرت بولين نفيل - جونز المسؤولة سابقا عن اللجنة المشتركة لأجهزة الاستخبارات البريطانية ايضا عن أسفها لبطء حكومة توني بلير في إدراك المخاطر التي يمثلها المتطرفون بعد الحرب في آذار-مارس 2003م. وقالت نفيل-جونز التي ترأست اللجنة المشتركة للاستخبارات البريطانية في العامين 1993 و1994، لصحيفة (ايفنينغ ستاندرد) اللندنية، انه (ينبغي في وقت معين الاعتراف بالحقائق كما هي، وإلا فلن يكون من الممكن التقدم) الى الامام. وأضافت: (أعتقد أن التهديد الإرهابي في هذا البلد ما كان ليصل إلى هذه الخطورة لو اعترفنا أولا بجدية التهديد في وقت مبكر ولو لم يكن مسار التدخل في العراق بهذا السوء ثانيا). وقد نفى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزراء آخرون بشدة أي رابط بين السياسة الخارجية البريطانية والهجمات الارهابية في بريطانيا. واللجنة المشتركة للاستخبارات البريطانية هي هيئة مكلفة التنسيق بين مختلف وكالات الاستخبارات البريطانية واجهزة رئيس الوزراء في داونينغ ستريت. وتترأس نفيل-جونز حاليا مجموعة مكلفة من زعيم حزب المحافظين، الحزب الرئيسي في المعارضة، ديفيد كامرون بمراجعة السياسات الامنية للحزب. وقالت المجموعة في أول تقرير لها نشر أمس (سنجد صعوبة في خدمة مصالحنا أو مصالح أميركا ان نظر الينا كشريك صامت في كل مهمة خارجية). وحول التطورات الأمنية في العراق لقي ثلاثة جنود أمريكيين مصرعهم في العراق وفقما ذكر الجيش الأمريكي في بيان يوم أمس. وبذلك يرتفع قتلى الجيش الأمريكي إلى 2947 قتيلا استنادا إلى أرقام وزارة الدفاع الأمريكية. كما لقي 16 عراقيا وأصيب أكثر من عشرين آخرين في هجمات متفرقة في العراق بينهم خمسة مدنيين بانفجار سيارة مفخخة في جنوب بغداد، وفقما أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الاثنين. وعلى الصعيد نفسه أعلن الأمين العام للهلال الأحمر العراقي مازن عبد الله أمس تعليق أعمال منظمته في بغداد بعد خطف أكثر من 20 من موظفي مكتبها الرئيسي في العاصمة العراقية الأحد. وقال عبدالله (علقنا أعمالنا في بغداد فقط لممارسة مزيد من الضغوط على الخاطفين من أجل الإفراج عن المختطفين). وأضاف: (إننا المنظمة الانسانية الوحيدة التي تعمل في العراق ولا نريد ان نوقف نشاطنا) مشددا على ان قرار التعليق يشمل العاصمة فقط. وأوضح أن ثلاثين شخصا بينهم 27 من العاملين في مكتب الهلال الاحمر الرئيسي في العاصمة في ساحة الاندلس في وسط بغداد خطفوا الاحد قبل ان يتم الافراج عن 13 منهم على دفعتين في اليوم ذاته، على ما أكد الامين العام للمنظمة. وقال: إن ستة تم الافراج عنهم بعد الظهر بالقرب من منطقة الشعب شمال شرق بغداد وسبعة آخرين تم إطلاق سراحهم في المساء في شرق بغداد، من دون مزيد من الايضاحات. وشدد على أن المفرج عنهم من الشيعة والسنة وليسوا من طائفة واحدة. وكانت مصادر الشرطة اكدت ان خمسين مسلحا يرتدون ملابس الشرطة العراقية ويستقلون عشر سيارات رباعية الدفع حاصروا مبنى الهلال الأحمر العراقي ثم اقتحموه واقتادوا الرجال وتركوا النساء.
|
|
|
| |
|