| |
4 حالات تؤكد نجاحه المقهوي حكم سعودي بمواصفات أوروبية..!!
|
|
* تقرير - سامي اليوسف: نجح الحكم عبد الرزاق المقهوي (درجة أولى) في إدارته لمباراة الوحدة والنصر (3-2) وأصاب درجة النجاح إلى حد كبير برفقة مساعديه الدوليين يوسف ميرزا وعبد العزيز الكثيري بما يعزز من البداية الجدية والناجحة للجنة الحكام الجديدة بقيادة عبد الله الناصر ونائبه عبد الرحمن الزيد ورفيقهما الجديد علي الطريفي. ولا أبالغ إن قلت إن الحكم المقهوي كان في ملعب الشرائع (حكماً سعودياً بمواصفات أوروبية) فقد تجلى في أربع حالات على مدار الشوطين حققت له الفارق الابداعي كحكم موهوب. والحالات الأربع هي على التوالي: احتسابه الهدف الثاني للوحدة، قرار ركلة الجزاء النصراوية، والطردان للاعبي النصر في الشوط الثاني اللذين أحرجا نفسيهما وفريقهما بارتكابهما أخطاء تستوجب البطاقتين الصفراوين وأن لديهما مثلهما، مما يعني الطرد مباشرة من الملعب. ولعل الحالة الأولى كشفت موهبة الحكم المقهوي بجلاء وفهمه وثقافته التحكيمية ذات النوعية العالية من الجودة والشفافية لقانون اللعبة واطلاعه بل واستيعابه لتعديلاته المتلاحقة والمتتابعة بين الحين والآخر. فهو لم يشر للاعب الوحداوي بعدم لعب الكرة أو تنفيذ الخطأ إلا بالصافرة، ولو فعل لاستوجب إعادة تنفيذ الخطأ، كما أنه ليس مسؤولاً عن ضعف حيلة لاعبي النصر وقلة خبرتهم في مثل هذه الحالات التي لا تفوت عن فطنة اللاعب المهاري الذكي المتشبع بحب الكرة ولعبها، فاللاعبون النصراويون تجمهروا جميعاً حول الحكم ونسوا أو تناسوا الكرة واللاعب الوحداوي القريب من الكرة ليتفوق ذكاء لاعب الوحدة على مجموعة لاعبي النصر وقد يقود هذا الخطأ النصراوي إلى سؤال مهم يتعلق بتأثير غياب اللاعب القائد والموجه داخل الفريق النصراوي الذي يتنبه لمثل هذه الأمور الصغيرة لكنها المهمة في أبعادها!حالة هدف الوحدة الثاني تستلزم أن نشيد من باب العدل والإنصاف بخبرة ونجاح المساعد الدولي الأول يوسف ميرزا الذي عزز بتحركه ورصده لسلامة اللعبة وخلوها من التسلل موقف الحكم من قراره بمواصلة أو استئناف اللعب بتنفيذ الخطأ، وهذه تحسب في التقييم لمصلحة المساعد ميرزا. تجمهر لاعبي النصر حول الحكم يبدو أنه أصبح عادة نشاهدها في مباريات الفريق الأصفر بلا مبرر، سوى ضعف الخبرة الكروية والثقافة التحكيمية لدى هكذا لاعبين، وعتبي الوحيد على الحكم المقهوي الذي تسببت اللجنة الراحلة في عدم حصوله على الدولية على الرغم من أحقيته لها - عدم إنذاره لحارس النصر محمد شريفي عندما اتجه إليه واقترب منه وشد قميصه أمام مرأى الجميع سواء في الملعب أو خلف الشاشة في سلوك غير رياضي، ليس ببعيد من تصرف التونسي خالد بدرة مدافع النادي الأهلي مع الحكم الموقوف مسفر شريف في مباراة الأهلي والهلال!!هدوء الحكم عبد الرزاق المقهوي يعكس ثقته بنفسه وقراراته لكن البعض خصوصاً من اللاعبين يفسرها على أنها ضعف في شخصيته، لكن الأكيد أن المقهوي أحد الحكام الذين ربما لم يحالفهم الحظ في مسيرته التحكيمية في أن تنصفه اللجنة التحكيمية وتمنحه أو ترشحه للدولية التي يستحقها ورغم ذلك فهو على الأقل من وجهة نظري مع الدولي عبد الرحمن العمري يأتيان في المرتبة الثانية بعد الدولي المتألق خليل جلال.
|
|
|
| |
|