الحل قروض من المؤسسات

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السيد/ خالد المالك حفظه الله
كتب الأخ فضل سعد البوعينين عن القروض الاستهلاكية تحت عنوان (القروض آفة العصر) وذلك في جريدتكم الحبيبة في يوم الثلاثاء الموافق 21-11-1427هـ وتطرق في ما كتبه عن هذه المعضلة والمرض الخطير على الصحة الاقتصادية في بلادنا الغالية على قلوبنا وتطرق في مقاله إلى مدى تأثير هذه القروض على المواطنين، فإن المواطن مضطر إلى خوض هذه التجربة المرة مع مرض القروض في وقتنا الراهن فكيف للمواطن أن يمتلك منزلاً أو سيارةً تقله هو وأسرته بدون أن يقترض من البنوك التي صارت في نظري ونظر الكثيرين من المخدوعين مصائد تصطاد أصحاب ذوي الدخل المحدود وغيرهم من المواطنين بما تقوم به من دعايات احترافية تأميلية في وسائل الإعلام وما تقوم به من تسهيلات في شروط الاقتراض فكما هو مشاهد فإن غالبية نسبة سكان المملكة العربية من فئة الشباب وهذا الأمر يدلنا على أن الشباب في المملكة يواجهون صعوبات في امتلاك المسكن ووسيلة النقل فكيف لشاب في مقتبل العمر من أن يمتلك منزلاً ووسيلة نقل بدون أن يمر عبر نفق القروض المظلم؟ هل من المنطق أن ينتظر الشاب عشرين سنة إلى أن يجمع ثمن متطلبات الحياة الضرورية إذا لم يلجأ إلى المرور عبر نفق القروض فإن المرتبات أصبحت متدنية أمام غلاء الأسعار الذي أسهم في لجوء الكثير إلى الاقتراض من البنوك لكي يوفر المتطلبات الضرورية وليس التكميلية؟ فكيف لشاب من أن يبني منزلاً وأسعار الأراضي المناسبة للسكن في غاية الارتفاع؟ وكيف لشاب أن يشتري سيارة وراتبه إذا كان من موظفي البند أو من المستخدمين أو من غير ذوي الشهادات الجامعية يتراوح ما بين (3000) و(2000) ريال فكيف سيوفر هذه الضروريات بدون أن يقترض فإن الحل يكمن في وضع آلية لدى المؤسسة الحكومية والخاصة تقوم بإقراض الموظف ومنحه سلفة تأخذ من الراتب ويوضع لها آلية من قبل المراجع للموظفين وهم طبعاً السواد الأعظم من الواقعين في براثن القروض البنكية، فإن هذه الآلية ستساهم في حل مشاكل الكثير من المواطنين وطبعاً هذه الآلية هي التي تخدم الموظف وتخدم مسيرة الإنتاج في القطاع الحكومي والخاص.