الحمدان:الندوات والملتقيات والورش أبرزالفعاليات
حاكم الشارقة الشيخ سلطان القاسمي يفتتح فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب

افتتح حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والعشرين وسط مشاركات مكثفة من العشرات من دور النشر الخليجية والعربية والدولية.
المعرض الذي استمرلمدة 10 أيام واستضافه مركز (اكسبو الشارقة) جذب الصفوة من المفكرين والأدباء والناشرين واشتمل على العديد من البرامج المهنية على مدار 10 أيام إضافة إلى برامج الملتقيات الفكرية والعديد من الورش والندوات المتخصصة بكتب الأطفال، إضافة إلى تكريم العديد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية خلال الحفل السنوي الرابع.
كما تميز المعرض بالمنافسة الشديدة بين العديد من دور النشر الخليجية والعربية والأجنبية من خلال عرض الآلاف من العناوين في كافة الحقول الفكرية والثقافية، إضافة إلى طرح العديد من الندوات الأدبية التي شاركت فيها نخبة من الأدباء.
وصرح أحمد الحمدان رئيس جمعية الناشرين السعوديين بأن المعرض طرحت خلاله العديد من الملتقيات لعل أبرزها الملتقى الفكري الذي تم خلاله تكريم عدد من دور النشر العربية وتوزيع جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي، إضافة إلى أمسية شعرية بقاعة المؤتمرات للشاعر المصري فاروق شوشة قدمها محمد عبدالله العلي، ومحاضرة قيمة كان لها أثر كبير بعنوان (خير جليس) للدكتور عائض القرني وقدمها الشيخ وضاح الشعبي، ومحاضرة بعنوان (الشعبية ومقومات الثقافة العربية) للدكتور سعيد يقطين وقدمها الدكتور عمر عبدالعزيز.
وأضاف أحمد الحمدان أن المعرض طرح خلاله برنامجاً مهنياً متميزاً كدليل على أن معرض الشارقة لا يوفر الكتب الجديدة والجيدة فقط، بل يعدُّ ملتقى عربياً موسعاً لتبادل الآراء والأفكار والخبرات في مجالات الثقافة والعلوم والفنون والآداب بشكل عام، والوقوف على مستويات صناعة الثقافة النقلية عربياً وإقليمياً، ولذا تعدُّ تلك البرامج الثقافية والنشاط الفكري ميزة اتسم بها وتفوق بها على كثير من معارض الكتاب.
وتطرق رئيس جمعية الناشرين السعوديين إلى اهتمام المعرض وفعالياته بثقافة الطفل من خلال العشرات من العناوين التي توفرها دور النشر العربية والأجنبية في هذا المجال على اعتبار أن الاهتمام بالنشء والناشئين هو اهتمام بالمستقبل وبالتنمية المستدامة، ولذا أصبح من منظور المعرض طرح برامج فكرية وثقافية وأدبية وفنية ومداخلات لبرامج مهنية متطورة تعني بأدب الطفل وثقافته وكتبه الورقية والإلكترونية.
وعن طبيعة تلك الأنشطة المطروحة للطفل خلال المعرض يقول إنها تنوعت بين الندوة والمحاضرة والورش المصاحبة لها، مثل محاضرة حول دور كتاب الطفل في العملية التعليمية شاركت فيه لورا كافوري (مصر) ووفاء المزغبي (تونس) وحوار حول الكتاب اللبناني في مواجهة الغزو شارك فيه محمد إيراني رئيس نقابة اتحاد الناشرين اللبنانيين ونبيل صادر وناصر جروس وماجد بوشليبي، إضافة إلى ورشة متخصصة حول القراءة للصغار باللغة الإنجليزية شارك فيها جوليا تاونستد (أمريكا) ود. يوسف عيدابي (السودان) وأخرى عن كيف تحول لقاء الطفل مع الكتاب إلى لقاء ممتع شاركت فيه نبيهة محيدلي (لبنان) وصالحة غابش (الإمارات) وكان مسك الختام حوارها حول رواية شاهندا كأول رواية إماراتية أدارها محمد حسن الحربي (الإمارات).
وتطرق الحمدان إلى اهتمام دورة هذا العام بتكريم العديد من شخصيات العام الثقافية والاجتماعية وتم خلاله تكريم الأستاذ بلال البدور الوكيل المساعد للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن كتبه وأبحاثه المتخصصة ثقافياً وأدبياً عبر عدد من أعماله الشهيرة، إضافة إلى أنشطته الاجتماعية المتنوعة عبر مشاركاته في العديد من الندوات والمؤتمرات واللقاءات والمعسكرات والأسابيع الثقافية والشبابية في العديد من دول العالم.
وأضاف الحمدان إلى إقامة الحفل الثالث عشر الذي تم تخصيصه لتكريم عدد من دور الناشر العربية وهي اليربوع للكتب (الإمارات) ودار الكتاب اللبناني المصري (لبنان) ودار الفاروق للنشر والتوزيع (مصر) ومركز الحضارة العربية للإعلام (مصر) للتأكيد على أن جهود الناشرين تجمل خططاً طموحة وفق رؤية متخصصة ومتفحصة لخريطة النشر في العالم عبر مشاريع تعود على المجتمع العربي بالخير والمنفعة.