| |
وللنساء نصيبٌ من الصلع أيضاً
|
|
يشكل تساقط الشعر عند المرأة عائقاً اجتماعياً لدى العديدات منهن في المجتمعات كافة. وخاصة في مجتمعنا العربي. ويعتبر تساقط الشعر عند المرأة مشكلة ليست بقليلة الانتشار فلو علمنا أن هناك حوالي 10 ملايين امراة في الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من تساقط الشعر لعلمنا أن المشكلة جديرة بالدراسة والاهتمام. قد لا يسبب الصلع عند الرجال عائقاً اجتماعياً في حياتهم العادية، بينما تعاني كثير من النساء ذوات الشعر الخفيف غالباً في صمت. وعادة أيضاً ما يترددن في عرض مشكلتهن على طبيبهما الجلدي. إن التوازن الغذائي مهم جداً للحصول على جسم سليم متضمن فروة وشعر سليمين أيضاً. إذ إن المرأة التي تشكو عوزاً غذائياً سواء كان في الحديد أو الفيتامينات فهذا بلا شك يساعد في تسريع عملية تساقط الشعر. استطيع القول بشكل عام أن هناك طريقتين علاجيتين لتساقط الشعر عند النساء، فإما أن يكون الحل دوائياً كاستعمال مركبات المينوكسيديل Minoxidil التي لا تزال آلية عمله الحقيقة. مجهولة حتى الآن مع كونه موسعا وعائيا محيطيا. ومن المهم جداً أن تستمر المرأة في استعمال هذا الدواء لمدة 6 - 8 شهور قبل الحكم على فعاليته. وفي حال نجاح الدواء يجب استعماله لفترات طويلة قد تستمر سنوات وهنا يجب أن ننوه أن هذا الدواء لا يعطى أثناء الحمل ولا الرضاعة. أما الحل الثاني لتساقط الشعر عند النساء فهو الحل الجراحي وأقصد به حل زراعة الشعر. إن نجاح زراعة الشعر يبدأ بالمقابلة الأولى مع الطبيب والفهم التام لمراحل تلك الزراعة وعادة ما تؤخذ قصة كاملة لسبب تساقط الشعر وقد يلجأ الطبيب إلى إجراء بعض التحاليل الهرمونية. وفي بعض الأحيان قد يضطر إلى أخذ خزعة من فروة الرأس يمكن أن تساعد في تأكيد التشخيص عند بعض المرضى. إن تساقط الشعر المستمر يحتاج إلى إعادة نظر وإلى استعراض خلال الاستشارة الطبية ومن المهم معرفة أن الكثافة التي نحصل من زراعة الشعر هي مجموع عدد البصيلات التي زرعت من دون البصيلات الأخرى التي ستسقط من خلال 6 - 12 شهر القادمة. ويجب أن نعلم أنه من الممكن أن يكون لدينا عدد شعر أقل خلال 1 - 3 شهور بعد العملية ولكن بعد مدة 6 - 12 شهر عادة ما يعود الشعر الذي فقدناه وترجع الكثافة إلى ما نتطلع إليه. إذ إن الملايين من النساء اللواتي يعانين من الصلع يمكن معالجتهم بالأدوية أو بزراعة الشعر.
عماد بو سعد/ عيادات ديرما الرياض وحدة زراعة الشعر |
|
|
| |
|