| |
فيتامينات إدارية إدارة التنوع منذر جبق
|
|
يعرف غاريث جونز التنوع (Diversity) بأنه الفروقات أو عدم التشابه بين الناس في نواحٍ مختلفة مثل العمر، الجنس، العرق، الأثنية، البنية الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، الدين والقدرات والإعاقات إلخ.... وإحدى أهم المسائل الإدارية الحديثة هي إدارة هذا التنوع الذي نشهده في القوى العاملة للشركات والمؤسسات حول العالم خلال العقود الأخيرة. فمع تفشي العولمة بشكلٍ غير مسبوق أصبح هذا التنوع حاجة ماسة لهذه الشركات تُبرز مسائل الممارسات الأخلاقية والمسؤولية الاجتماعية داخلها ما يجعل هذا التنوع تحدياً مستمراً للإدارات القائمة لأسباب متعددة أهمها القيم البدهية والأساسية لدى أكثر المجتمعات التي تعتبر أن التنوع لدى الناس لا يعني التمييز بينها في المعاملة والفرص المتاحة. إضافة إلى ذلك فإن الإدارة الفعّالة للتنوع تحسّن من فاعلية المنظمة باستخدام القدرات المتميزة لهذا التنوع ولا يقتصر ذلك على تشجيع المديرين داخلها على الممارسة العادلة فقط بل يساعد أيضاً على جعل التنوع سلاحاً لدى المنظمة لتحقيق الأفضلية التنافسية. ونلاحظ من دراسات غربية أن هناك العديد من الممارسات الإدارية غير العادلة التي يتخذها المديرون القائمون على إدارة هذا التنوع داخل منظماتهم مثل افتراض أن هناك أجناساً من البشر يصلحون لأعمالٍ معينة فقط أو أن النساء يقبلن بأجور أقل من الرجال للعمل نفسه. والحقيقة أن الإدارة الفعّالة للتنوع تعني في الدرجة الأولى اكتشاف أفضل الوسائل لاستخدام المهارات والقدرات والمواهب التي يخلقها التنوع داخل الجسم الوظيفي ولكن ذلك لا يمكن تحقيقه قبل أن يتعلم المديرون أهمية تقدير واحترام هذا التنوع والاستجابة للمتطلبات والاحتياجات والمعتقدات والقيم التي يمتلكها العاملون والتي يجلبها التنوع للمنظمة إضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذا التنوع وأهميته وإزاحة المعوقات وامتلاك وتطوير السلوكيات لديهم ولدى أعضاء المنظمة للقيام بذلك.
mj@derma-clinic.com |
|
|
| |
|