| |
دخلها جيد.. لكن المنافسة غير عادلة أصحاب وايتات نقل المياه المحلاة يطالبون بالسعودة
|
|
* حفر الباطن - قاسم دغيم الظفيري: الماء عصب الحياة.. قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَي أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} وجميع الكائنات الحية تحتاج للماء، وفي محافظة حفر الباطن يزداد الطلب على المياه المحلاة (الصحية) التي تتم معالجتها من خلال التقطير والتناضح العكسي في محطات تنقية المياه الخاصة بعدد من المؤسسات نظراً لقلة الآبار العذبة في المحافظة ومعها بدأت محطات المياه في الانتشار في أحياء المدينة وبدأ الناظر يشاهد سيارات نقل المياه تجوب الشوارع والأحياء وهي، إما تابعة لمؤسسات ومحطات أو ملك لأفراد يعملون عليها.. وفي هذا الاستطلاع نتناول موضوع المياه ومحطات تحليته من مختلف جوانبها الاقتصادية والصحية. * ففي البداية توجهنا إلى إحدى محطات توزيع المياه الصحية، حيث التقينا بعدد من المواطنين والسائقين حيث يقول المواطن خالد الإبراهيم إنه حضر إلى هنا لاصطحاب سيارة مياه إلى منزله، وإنه تفاجأ بكثرة أعداد السيارات في الموقع، وإن أسعار المياه تكاد تكون معقولة وهي 30 ريالاً للسيارة سعة 5 براميل، لكنه لاحظ أن بعض السيارات متهالكة وخزاناتها تجمَّع حولها الصدأ نتيجة عدم الصيانة أو النظافة الدورية ولكثرة الترسبات فهو يحضر بنفسه لاختيار السيارة المناسبة ولا يعتمد على السيارات التي تجوب الشوارع لعدم الثقة في نظافتها. * أما المواطن عواد ساري العنزي فقال إنني أعتمد على هذه السيارات لجلب المياه إلى منزلي، لكنني أحضر بنفسي لاختيار السيارة رغم وجود هاتف في عدد من المحطات وتحت الطلب إضافة إلى أن بعض العاملين في هذه المحطات من غير السعوديين، وهؤلاء يقومون بنقل المياه المالحة أيضاً.. حيث يتفقون مع عدد من الأشخاص بنقل مياه إلى حظائر أغنامهم خارج المدن، وعندما يعودون لا يقومون بتنظيف خزان المياه من ترسبات المياه المالحة بل يقومون بتعبئة الخزان بالمياه العذبة ونقله إلى المواطنين مما يسبب تغيُّراً في طعم المياه نتيجة امتزاج المياه المالحة مع العذبة.. وأنا أُطالب بفرض رقابة صارمة على هؤلاء السائقين لأن هذا غش وفيه ضرر صحي، إضافة إلى أن عدداً من المحطات تمنع ذلك، وهذا شيء يشكرون عليه حفاظاً على صحة الأهالي وسمعة محطاتهم . * السائق سعد الشمري يرى أن يتم منع السائقين الأجانب من العمل في هذا المجال أسوة بسوق الخضار، حيث إن نقل المياه يوفر دخلاً جيداً لعدد من السعوديين ومع المزاحمة من الأجانب هناك من ترك العمل في هذا المجال بسبب قلة المردود المادي، ولأن بعض الأجانب يقومون بنقل المياه المالحة إلى الأغنام خارج المدن، وهذا الأمر نمتنع عنه حفاظاً على الصحة وعلى ثقة العملاء، ولأننا متخصصون بنقل المياه العذبة وهناك من الإخوة أصحاب الوايتات من هو متخصص في نقل المياه إلى خارج المدن فنحن نحترم تخصصاتنا ولا نتدخل في عمل غيرنا. * السائق شاهر الخلف قال إن الوافدين يُشكِّلون نسبة غير مستهان بها في مجال نقل المياه، ونحن نطالب المسؤولين بمنع عمل الأجانب فهو مجال سهل ولا تُوجد فيه صعوبات للسعوديين، وليس تخصصاً نادراً لا بد من تواجد العامل الأجنبي فيه، بل نقل مياه من محطة إلى منزل بواسطة سيارة فعندما يمنع غير السعودي من العمل في هذا المجال سوف تتحسن الأحوال وتقل الشكاوي من عدم سلامة المياه من خلال اختلاطها بالمياه المالحة. * السائق صالح الشمري يقول إنه لا ينقل إلا المياه العذبة ومن بعض المحطات المتخصصة والمشهورة التي يزداد الطلب على مياهها من الأهالي إضافة إلى أنه لا يقوم بتعبئة المياه في خزان السيارة إلا بعد التنسيق أو الاتصال مع صاحب رد المياه حتى لا يبقى فترة طويلة في الخزان فقد يؤثر الخزان في الماء بالتفاعل وتغيُّر الطعم، فعندما أتلقى اتصالاً أقوم بتعبئة الخزان ومتوسط عدد الردود التي أقوم بها في اليوم 10 ردود فيكون في نهاية الشهر الخير كثيراً والحال مستورة. * السائق بدر مشعل يقول إن لدي العديد من العملاء الذين أتعامل معهم وهناك عدد من المدارس خاصة البنين أتعامل معها، وقد استخدمت نوعية جيدة من الخزانات عبارة عن خزان من الألياف الزجاجية وعلى شكل مستدير ويوجد في أسفله فتحة لتصريف المياه التي تبقى في الخزان حتى لا تؤثر في داخل الخزان نتيجة لتفاعل المواد المستخدمة في التكرير بسبب الحرارة مما يسبب تغيُّراً في طعم المياه وأنا راضٍ عن عملي وأشعر بالسعادة نتيجة عملي هذا وأكسب احترام العملاء. * المواطن عويد النشمي يقول إنه شاهد مرات كثيرة عند ذهابه إلى حظيرة أغنامه خارج المدينة عدداً من سيارات نقل المياه المخصصة لنقل المياه العذبة وهي تذهب إلى الصحراء لتعبئة خزانات مياه مخصصة لسقي الأغنام وطبعاً بالمياه غير العذبة، وعندما يعودون إلى حفر الباطن فإنهم يقومون بتعبئة مياه عذبة لنقلها إلى المنازل وهذا يؤدي إلى اختلاط العذب بالمالح وتضرر المستهلك. * المواطن عبد الرحمن الفرج يقول إن دخلي من نقل المياه يتفاوت تبعاً لكثرة الطلب ولقلة عدد السائقين الذين يقومون بنقل المياه أو كثرتهم، لكن الحال ميسرة ولله الحمد ونحن هنا نعمل بنظام الدور فقد يصلني دور واحد أو اثنين في اليوم وقد يكون أكثر عندما يقل تواجد السائقين وبخاصة الأجانب الذين يقضون أوقاتهم في البحث في الشوارع عن المستهلك، وأنا أرى أن يتم منع الأجانب من هذا العمل ومنافسة السعودي في هذه المهنة التي يتم من خلالها الصرف على عدد كبير من الأسر، ولنا مثال في سوق الخضار الذي تمَّت سعودته بالكامل، وكذلك قرار منع الأجنبي من العمل في نقل الطالبات والمعلمات الذي وفر العديد من الوظائف للمواطنين. وبعد هذا الاستطلاع رأينا أن معظم الذين يقومون بهذا العمل هم من الشباب السعودي الذي تفرغ لهذا العمل طمعاً في الكسب الشريف، ومنهم عدد من كبار السن والمتقاعدين الذين تُوفر لهم هذه المهنة الكثير، ويأملون في الله أولاً، ثم في المسؤولين، النظر في موضوع عمل الأجنبي ومنافسته لهم في مصدر رزقهم.
|
|
|
| |
|