| |
رصد توثيقي لجهود منطقة عسير في مواجهة الإرهاب من خلال كتاب جديد (1-3) جهود الأمير خالد الفيصل وسمو نائبه مكنت الجميع في منطقة عسير من تلبية توجهات القيادة لدحر الإرهاب
|
|
تحت عنوان (منطقة عسير في مواجهة التطرف) صدر مؤخراً كتاب من القطع الكبير، يضم 269 صفحة، يحوي دراسة شاملة أعدها فريق من مثقفي منطقة عسير. وتضمنت الدراسة، التي جاءت في أربعة أبواب، رصداً توثيقياً لأبرز الجهود والأعمال والمعالجات التي نفذت في منطقة عسير على مدى الأعوام الماضية، والتي رفدت الجهد الوطني العام في مواجهة ظاهرة الإرهاب، وأسهمت في السعي من أجل اجتثاث جذور هذه الظاهرة من أرض الوطن المعطاء. واحتوى الكتاب على العديد من الصور والرسوم المعبرة عن موضوع الدراسة، كما احتوى على عدد من الجداول التي تقدم شرحاً تفصيلياً عن الكثير من المعلومات الواردة بين دفتي الإصدار. وسعت الدراسة، من خلال أبوابها، إلى تغطية أبرز الجوانب المتعلقة بموضوع الكتاب، حيث جاء الباب الأول بعنوان (التخطيط والمبادرة)، وجاء الباب الثاني تحت عنوان (الأنشطة التعليمية)، وحمل الباب الثالث عنوان (الأنشطة الثقافية)، في حين حمل الباب الرابع عنوان (الأنشطة الدعوية والاجتماعية). وقد تم التمهيد للكتاب بمقدمة أشارت إلى بدايات المشكلة، حيث كانت ظاهرة (الصحوة) التي (بشر بها نفر من الوعاظ لحماية الأمة من أعدائها وجهل أبنائها أمام المعطيات المادية والتنويعات الفكرية العالمية.. مركباً سهلاً لبعض الخاطئين والمتربصين والمغالين). وأشارت المقدمة كذلك إلى أن تلك الصحوة اختُطفت (ووظفت في ميدان ليس ميدانها، واستُغلت بل استُغل بعض الطيبين والناشئة الغُفل باسمها أسوأ استغلال... ولقد تعاملت معها الأمة بدلالتها الظاهرة السوية.. لكن الخارجين على حقيقتها تعاملوا مع العامة بوجهها الفكري المتأزم الذي أفضى إلى الغلو والتطرف بصورة واضحة وجلية كان من ثمار صنيعهم العمل الحركي الذي سالت معه دماء زكية.. ودُمرت ممتلكات ومنجزات وطنية، ولم يستفد من ذلك كله سوى أعداء الإسلام والمسلمين مع الأسف). وواصلت مقدمة الكتاب سردها التمهيدي فقالت: (ومن هنا كان لابد للوطن بقيادته وعلمائه وأبنائه وبناته من أن يتصدى لهذا الخطر الداهم، وأن يقف بكل أطيافه الاجتماعية ومؤسساته المدنية والأمنية لمعالجة ما حدث، على أن بحث الأسباب، والنظر في الدوافع والغايات كان من الأولويات. وجاءت توجيهات القيادة الرشيدة - أيدها الله - متواكبة مع متطلبات الأحداث، ومؤازرة لجهود الجميع في الميدان مما ضمن لها - بعون الله - استجابة عاجلة وشاملة من كافة المؤسسات والأفراد في مختلف مناطق المملكة. وكانت منطقة عسير في طليعة تلك المناطق التي ترجمت الاستجابة إلى واقع ملموس وفق خطة محددة ومدروسة بعناية اعتمدت المعالجة الفكرية الواضحة منهجاً مصححاً للفكر المنحرف وداحضاً للتشويه والتشكيك والمغالطة. وكان التركيز على الجانب التعليمي والثقافي والدعوي والاجتماعي هو جوهر تلك الخطة). وعرجت المقدمة إلى الكتاب حيث أشارت إلى أنه بمثابة (رصد توثيقي لأبرز تلك الجهود والأعمال والمعالجات التي نُفذت في منطقة عسير على مدى الأعوام الماضية، على أن المواجهة مع تلك الظاهرة قد بدأت مبكراً في المنطقة؛ ولذلك كانت من أقل المناطق تضرراً من آثارها. والحق أن إمارة المنطقة قد وفقت أيما توفيق في رسم خطة المعالجة منذ زمن ليس بالقريب، بدءاً بكشف المؤشرات ووصولاً إلى المواجهة الفكرية والعملية في المؤسسات التعليمية والدعوية، وتطويع المناسبات والملتقيات ووسائل العلاقات والإعلام). وجاء في ختام المقدمة أن الكتاب يبين أهمية تواصل سمو أمير منطقة عسير وسمو نائبه وتفانيهما في بذل الجهد والتفكير والمال وتحفيز الهمم في تحقيق ذلك النجاح الكبير، مما مكن الجميع دون استثناء من أن يمارسوا حقهم المشروع في الدفاع عن عقيدتهم الصحيحة وأنفسهم ووطنهم، بما سيكون له الأثر الحقيقي على مستقبلهم الذي لن يسمحوا لأحد بأن يصادره منهم مرة أخرى تحت أي ظرف كان. التخطيط والمبادرة في هذا الباب تشير الدراسة إلى أهمية عنصر التخطيط والمبادرة في مواجهة المشكلات، وكيف أن إمارة منطقة عسير اختطت هذا المنهج في نزالها ضد ظاهرة الإرهاب؛ فمنذ لحظة الشعور بخطر الظاهرة، وضعت الإمارة خطة شاملة توظف كل الإمكانات المتاحة في المنطقة لمواجهة متطلبات القضاء عليها، واعتمدت الخطة في جميع مراحلها المحافظة على عقيدة المجتمع (الإسلام) وعدم المساس بها. وقد كان الأساس الذي انطلقت منه الخطة، وفقاً للكتاب، هو التوازن بين محاربة الفكر المتطرف وتعزيز الانتماء الوطني والعقيدة الإسلامية؛ مما جعل لخطة المعالجة قبولاً لدى الجميع وضمن لها سهولة في التنفيذ. وقد انطلقت الخطة من خلال الإعداد العملي والعلمي، ووضعت تصوراً شاملاً للتنسيق بين جميع القطاعات في المنطقة وحددت واجبات كل قطاع تحديداً دقيقاً. ولأن محاربة الظاهرة الإرهابية تحتاج في البداية إلى الصراحة مع الذات في تحديد العنصر الأساسي في العملية الإرهابية بأكملها وهو فكر التطرف، فقد كانت هذه الرؤية هي الأساس في تحديد منهج التعامل، ووضع استراتيجية المواجهة، وبالتالي اقتنع واضعو الخطة بأنه مهما كانت فاعلية الإمكانات الأمنية فليس بمقدورها تحقيق انتصار شامل وجذري ما لم يتم أولاً القضاء على الفكر مع ضرورة أن تتكاتف جميع المؤسسات الحكومية والأهلية لتنفيذ الخطة. وقد تمثل المنهج الذي اعتمدت عليه خطة المكافحة وخاصة مع الجهات التي تشرف عليها الإمارة في المنطقة يتمثل في التخطيط والشمول لمكافحة التطرف الذي شكل عنصراً مهماً في إنجاح المهمة، ومحوراً أساسياً في القضاء على فكر التطرف الذي يهدف إلى مواجهة هذه الظاهرة اجتماعياً وتعليمياً وأمنياً. ويمكن القول إن خطة مكافحة التطرف وترسيخ حب الوطن واحترام العلم اعتمدت على أربعة محاور هي: المعالجة الأمنية، المعالجات الثقافية والفكرية، الأنشطة والفعاليات التعليمية، والأنشطة والفعاليات الاجتماعية. ولم يقتصر دور الإمارة عند تنفيذ الخطة على المتابعة والرقابة على التنفيذ، بل كان لها دور القيادة في هذه الأنشطة، فتم استغلال كل مناسبة إعلامية أو اجتماعية أو ثقافية بالتحدث عن الفكر الذي يغذي الإرهاب، وعن حب الوطن. وأشرفت الإمارة بطريقة مباشرة على مجموعة من الفعاليات المهمة ومنها ملتقى أبها الثقافي، مسابقة أبها الوطنية، جائزة أبها، برامج التنشيط السياحي، المناشط اللا منهجية والجماعية، ومن خلال اللقاء اليومي المفتوح الذي أسماه سمو الأمير (أسبوعيات المجلس)، فقد تحققت رغبة الإمارة في تخصيص الجزء الأكبر من فعاليات تلك الأنشطة لمكافحة الفكر المتطرف وغرس حب الوطن، كما أشرفت بشكل مباشر على جميع المحافظات التابعة لها للتفاعل مع الخطة وتنفيذها بشكل سليم. وقد تمثل أقصى أنواع الحرص والتصميم على محاربة الظاهرة الإرهابية عندما تم مخاطبة أساتذة الجامعة مباشرة، فيقول الأمير خالد الفيصل لصحيفة آفاق الصادرة عن جامعة الملك خالد بتاريخ 23 من ذي القعدة 1425هـ: (لن أمل من مخاطبة ضمير كل معلم وكل أستاذ أن يراعي الله في عقل الأمة وفكرها، وأن يدرك عواقب الزلل والشطط في شحذ هذا العقل بأباطيل الرأي الواحد، كما لن أمل من تكرار دعوتي لأبنائي وبناتي من الشباب ألا ينخدعوا بأباطيل المرجفين). ولم تكن خطة إمارة عسير عند التعامل مع فكر التطرف تقليدية، بل انبثقت من الإمارة مجموعة من المبادرات خارج الإطار الرسمي. هذه المبادرات رسمت ملامح خاصة لمنطقة عسير وجعلتها تنفرد في ذلك.. بل إن بعض المبادرات التي نفذت على مستوى المنطقة وطرحتها للنقاش أخذت بعداً وطنياً، وأصبحت (قضية وطنية)، ومنها المنهج الخفي الذي تمت مناقشته في ملتقى أبها لعام 1425 وكذلك ملتقى عام 1426 (لماذا نحيي العلم وكيف نحب الوطن؟). وتشير الدراسة إلى أن تسخير هذه الفعاليات للقضاء على الظاهرة يكشف أولاً عن رؤية وتخطيط، وثانياً عن رغبة أكيدة في سرعة التنفيذ، وهذه المبادرات أسهمت بشكل كبير في القضاء على ظاهرة التطرف، كما أن تلك المبادرات لم يقتصر دورها على مكافحة التطرف فقط بل أسهمت في تنمية حب الوطن لدى أبناء المنطقة، وتمثلت تلك المبادرات في مجموعة من الأنشطة كان لها أثرها الإيجابي في التخفيف من آثار الظاهرة، ومن تلك المبادرات: مسابقة أبها الوطنية، عريضة من أجل الوطن نشرتها صحيفة الوطن لمدة عام كامل، أسبوعيات المجلس، ملتقى أبها الثقافي، الأنشطة والفعاليات التعليمية، ثم الأنشطة والفعاليات الاجتماعية. الأنشطة التعليمية من خلال هذا الباب (الأنشطة التعليمية) تناول الكتاب دور مؤسسات التعليم في شقيه العالي والعام بمنطقة عسير في محاربة التطرف وتعزيز حب الوطن، حيث كان التعليم من أهم المؤسسات التي ركزت عليها خطة مكافحة التطرف وغرس حب الوطن. وقد أشارت الدراسة إلى أن أول بذرة للتعليم العالي في عسير كانت عام 1396هـ، ثم بدأت حركة التعليم العالي في عسير تنمو لتصل بنهاية عام 1426هـ إلى 30 كلية يدرس بها ما يقارب 55 ألف طالب وطالبة. وجاء في الدراسة أيضاً أن هؤلاء الطلاب والطالبات يتوزعون بين جامعة الملك خالد، كليات البنات، كليات المعلمين، كليات التقنية، والكليات الصحية. أما قطاع التعليم العام فقد بلغ عدد طلابه وطالباته في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية ما يقارب 355 ألفاً. وتشير الدراسة إلى أن قطاعات التعليم العالي في منطقة عسير كانت متفاعلة بشكل كبير في حملة التصدي للفكر الإرهابي؛ فقد قامت جامعة الملك خالد بحملة جادة وقوية لمحاربة هذا الفكر وتعزيز حب الوطن، وكان لها العديد من النشاطات في هذا المجال، جاء من أبرزها تنظيم لقاء بين سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير وطلاب ومنسوبي الجامعة بحضور سمو الأمير فيصل بن خالد نائب أمير منطقة عسير. كما تم، بصفة دورية، تنظيم لقاءات لمدير الجامعة ووكلائها وعمداء الكليات بالطلاب حيث جرى التركيز خلالها على محاربة أفكار التطرف وتنمية روح المواطنة وحب الوطن، إضافة إلى قيام الجامعة بالعديد من النشاطات الأخرى، وخصوصاً في مجال البحوث والدراسات التي تصب في ذات الاتجاه. كذلك كان لقطاعات التعليم العالي الأخرى أدوارها المميزة، حيث شاركت كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بفعاليات متنوعة، كان من ضمنها محاضرات عن الملك عبد العزيز ودستور المملكة، ومحاربة الأفكار الهدامة. أيضا كان للكلية التقنية بأبها برامجها ونشاطاتها المتنوعة، حيث أطلقت مشروع الحماية الفكرية والسلوكية، الذي يبرز من بين أهدافه تعزيز المحافظة على المقدرات والممتلكات وتأصيل الشعور بأهمية حماية الوطن والمجتمع من الإرهاب من باب التعاون على البر والتقوى، وتعميق مفهوم الوسطية والحماية من الغلو والانحراف السلوكي من خلال تأصيل العلم الذي يصاحبه، والسلوك الرفيع الذي يعكس العقيدة الصحيحة. وقد كان ضمن الفعاليات الأخرى تنظيم معرض للحماية الفكرية والسلوكية تفضل بافتتاحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة عسير، حيث اشتمل على عدد من المعروضات الخاصة بحب الوطن ومحاربة الإرهاب والسلوكيات السلبية. كما كان للكلية مشاركات مقدرة في تنفيذ الحملة الوطنية للتضامن ضد الإرهاب. وكان لمؤسسات التعليم العالي الأخرى في عسير مشاركاتها المميزة أيضاً، والتي تمثلت في العديد من الندوات والمحاضرات والفعاليات المختلفة، أسهمت فيها كلية المعلمين بأبها، وكلية المعلمين ببيشة، والإدارة العامة لكليات البنات بعسير، وكلية العلوم الصحية، وكلية المجتمع ببيشة، والكلية التقنية ببيشة. وفي السياق نفسه، كان لمؤسسات التعليم العام في منطقة عسير مشاركات متنوعة، وقد صبت تلك المشاركات في مجالات رعاية الفكر وتعزيز السلوك، والتوعية الإسلامية، والنشاط الطلابي المتمثل في النشاط الكشفي والنشاط الاجتماعي والنشاط الثقافي. ونظراً لكون الشريحة المستهدفة في مؤسسات التعليم العام هم من المعلمين والطلاب، فقد تنافس آلاف المعلمين في المشاركة الإيجابية من خلال البرامج المختلفة وفق الخطط المرسومة لمشاركاتهم داخل القطاعات التعليمية، وكذلك كان للطلاب مشاركاتهم من خلال النشاط الصفي واللا صفي ومن خلال الوسائل المتاحة. وقد أفرد الكتاب عدداً من صفحاته لنماذج من نتاج الطلاب، حيث تركزت كلها على كيفية التصدي للإرهاب، وأهمية الوحدة الوطنية والتسلح بالوعي لوأد الظاهرة الإرهابية. على الصعيد نفسه، وفي إطار الخطة التعليمية لمكافحة الغلو والتطرف في أوساط تعليم البنات، تضافرت جهود القائمين والقائمات على هذا القطاع المهم مع متابعة ومؤازرة من سمو الأميرة العنود بنت عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود التي بذلت جهوداً عظيمة في هذا الاتجاه. وكانت إدارة التربية والتعليم للبنات قد أعدت خطة تفصيلية لمحاربة هذه الظاهرة تمثل بعضها في برامج مختلفة، وتمثل بعضها الآخر في جهود وفعاليات متنوعة. وقد كان للحملة ثمارها الطيبة التي لمستها القائمات على التربية والتعليم من مثل: - الأثر التربوي الذي انعكس على سلوك الطالبات في المجتمع. - التفاعل الصادق مع الحملة وذلك من خلال كثافة ما ورد من أنشطة. - تفاعل مرحلة رياض الأطفال وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة. - مشاركة العاملات في المدارس دليل استشعار الحس الوطني وأن هذه الحملة امتد أثرها إلى المجتمع الأسري. - كانت بمثابة التأكيد على ما تم تفعيله في مشروع أمن الوطن مسؤولية الجميع، حيث إنه تم القيام بكل ما تتضمنه الحملة ضد الإرهاب مسبقاً. - النتائج الإيجابية للبحث الاستقصائي الوزاري حول الحملة الذي وزع على عينة من الطالبات من قبل وحدة الدراسات. وأشار الكتاب إلى أنه قد تم أيضاً تكثيف التواصل الميداني مع المعلمات والطالبات من خلال تنفيذ ورش عمل عديدة في المدارس والمجمعات. أصداء ملتقى أبها الثقافي في الأوساط التربوية وأورد الكتاب الأصداء الإيجابية لملتقى أبها الثقافي على الصعيد التربوي، ففي جانب تعليم البنين، أشارت الدراسة إلى أنه كما ورد في الجهود الثقافية التي نفذت في المنطقة لمكافحة الفكر المنحرف من خلال تخصيص فعاليات ملتقى أبها لعدة سنوات حول المنهج المعلن والمنهج الخفي، ولماذا نحيي العلم وكيف نحب الوطن، واحترام النظام.. فقد كان لذلك كله أصداء واسعة في الأوساط كافة ومنها الأوساط التربوية وفي مختلف المراحل؛ فقد بادرت جميع إدارات التربية والتعليم في المنطقة إلى تفعيل موضوع الملتقى على أوسع نطاق، ومن ذلك ما قامت به الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير بإعداد نشرة تربوية لجميع الإدارات والأقسام والمدارس، تضمنت مفاهيم وحقائق حول المواطنة، منها: مفهوم المواطنة قديماً وحديثاً، مفهوم الوطن في الفقه الإسلامي، نتائج انعدام الشعور بالمواطنة، نظرة بعض علماء الإسلام للمواطنة، المواطنة وفق المنظور الدولي، الانتماء الوطني، مفهوم المواطنة الفاعلة، أهم الأسس التي تتطلبها المواطنة الصالحة، ماذا يجب في مدارسنا لتنمية وتعزيز المواطنة، مجالات وطرق تنمية المواطنة. وجاء من أهم الأسس التي تتطلبها المواطنة الصالحة التي وردت في البحث: التكاتف والتعاون على الخير، حق الدفاع عنه، حق الطاعة لولاة الأمر، العمل الجاد لمصلحة الوطن، المحافظة على مرافقه العامة، إبراز خصائصه الدينية. أما أصداء ملتقى أبها لدى تعليم البنات بالمنطقة فقد بادرت إدارات التربية والتعليم للبنات بدور مماثل في جميع محافظات المنطقة وكانت الانطلاقة من الإدارة العامة حيث تم إصدار توجيه تفصيلي بشأن تفعيل موضوع (كيف نحب الوطن ولماذا نحيي العلم؟). وقد شملت الخطط عدداً من الفعاليات الموجهة للطالبات والموظفات والأمهات، وقد تم تقسيمها إلى خطط خاصة بكل من: إدارة المتابعة النسائية، قسم الإدارة المدرسية، وحدة التربية الإسلامية، شعبة نشاط الطالبات، قسم التربية الفنية، إدارة التقويم الشامل، الصفوف الأولية. وكمثال على الخطط التي أوردها الكتاب الخطة الخاصة بالصفوف الأولية والتي كانت على مستوى المدرسة، وعلى مستوى الصف، واحتوت على أنشطة مهنية وأنشطة ثقافية فقد جاءت كما يلي: - على مستوى المدرسة: نصب علم في الساحة المدرسية على مرأى من التلاميذ يرفع صباح كل يوم من قبل أحد فصول المدرسة ثم عند ترديد النشيد الوطني ثم ينزل العلم في نهاية الدوام من قبل الفصل المكلف بمتابعة تحية العلم لذلك اليوم. - على مستوى الصف: تثبيت علم صغير في كل صف دراسي أو على كل طاولة كل تلميذة وتعويدهن على احترامه لأنه احترام للوطن وتعزيز للانتماء. - نشاط مهني: في حصة النشاط اللاصفي تقوم الطالبات بعمل مجسم للعلم مرسوم أو مطرز أو من أي خامة تختارها الطالبة، وكتابة عبارات أو قصائد من إنشاء الطالبات كعمل فني بالألوان وممكن تعليقه داخل الصف أو في ممرات المدرسة أو المشاركة به في معرض المدرسة. - نشاط ثقافي: عن طريق مسابقات، ويتم توزيع جوائز للفائزات. ** غداً... الحلقة الثانية
|
|
|
| |
|