الأهالي يشترون المواد الغذائية بالجملة تحسباً لإغلاق الطرق
الانهيارات الصخرية والأمطار تعزل سكان جبال الحشر بجازان

* جازان - جبران المالكي:
تمكن السكان والمسافرون من الصعود إلى جبال الحشر بمحافظة الداير بعد أن قطعت الانهيارات الصخرية الطريق لمدة يومين واستطاعت فرق الصيانة فتح طريق جزئي تمكنت من خلاله سيارات الدفع الرباعي من العبور وسط مخاوف كبيرة من الصخور المتساقطة.
خلال اليومين الماضيين كشفت الأمطار والسيول التي هطلت على القطاع الجبلي بجازان وعلى مركز جبال الحشر بالذات سوء التخطيط والتنفيذ للعديد من الطرق حيث تحولت عقبة الصلالة إلى أشبه ما تكون بواد يجري السيل من خلاله وحملت السيول الصخور الكبيرة وألقت بها من المنحدرات وسط ذلك الطريق. ويوما بعد يوم تكشف الأمطار والسيول العيوب الكبيرة في تخطيط وتنفيذ الطرق في المناطق الجبلية، فرق الصيانة استطاعت مساء أمس الأول من فتح طريق جزئي وسط الصخور المتساقطة استطاع من خلاله سائقو بعض السيارات المحتجزة من النزول لا سيما سيارات (الدفع الرباعي) فيما آثر الآخرون الانتظار إلى اليوم التالي لا سيما والأمطار ظلت متساقطة ومع بزوغ فجر أمس الخميس بدأت السيارات في الصعود وسط مخاطر كبيرة إلا أنهم وجدوا فرصة للوصول إلى سياراتهم التي احتجزتها الصخور المتساقطة خلال اليوميين الماضيين. القادمون من منطقتي عسير ونجران تصادف وصولهم إلى قمة جبال الحشر في طريقهم إلى محافظة الداير والمراكز الأخرى مع انقطاع الطريق ومنهم من آثر العودة وعدم الاستمتاع بقضاء إجازة نهاية الأسبوع مع أسرهم بينما فضل البعض إبقاء سياراتهم في قمة الجبل والنزول سيراً على الأقدام إلى أسفل العقبة والبحث عن سيارات توصلهم إلى منازلهم.
علي الفيفي يقول: قدمت من نجران لزيارة والدتي في جبال فيفاء وقضاء إجازة نهاية الأسبوع هناك وتفاجأت بعقبة الصلالة وكيف أنها قد تحولت إلى هذا الوضع، مضيفاً: في كل عام ومع مواسم الأمطار نعاني من هذه الظاهرة.
وقال مفرح الحريصي: معاناتنا كبيرة ونستبشر خيراً بعد أن سمعنا باعتماد حوالي الثلاثين مليون ريال لتعديلها وتمنى في حال تم ذلك أن تكون هناك حلول جذرية لعدم تكرار مشاكل العقبة، مضيفا: كما تشاهد العقبة هي وسط الطريق الحيوي الذي يربط منطقة جازان مع منطقتي عسير ونجران ويشهد حركة كبيرة جداً مما يدل على أهميته.
أما محمد الحريصي فقال: تعودنا في مواسم الأمطار أن نبقى مقطوعين في الجبل وأشار إلى تعود السكان على شراء المواد الغذائية بالجملة احتياطاً منهم عند استمرار انقطاع الطرق وخوفهم من الصخور المتساقطة والانهيارات الإسفلتية ولذلك نتمنى على المسؤولين الإسراع في تعديل الطريق لحل هذه المعضلة التي يعانيها السكان والمسافرين.