| |
وضعته الإيسيسكو المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة يعتمد برنامج عمل للحد من أخطار الكوارث الطبيعية
|
|
* جدة - عبدالله القشيري - أحمد حكمي: اعتمد المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة في جلسته الصباحية اليوم الإطار العام لبرنامج الحد من أخطار الكوارث الطبيعية الذي وضعته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-. ودعا المؤتمر الإيسيسكو إلى إعداد برامج ميدانية وأنشطة تنفيذية لفائدة الدول الأعضاء المعنية بأخطار الكوارث الطبيعية، وتقديم المساعدة الفنية لهذه الدول لمواجهة الأخطار، وذلك في إطار خطة عمل الإيسيسكو، ووفق الموارد المتاحة، وبالتعاون مع المؤسسات الإقليمية والدولية المهتمة. وقدم البرنامج إلى المؤتمر الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة قبل مناقشته ثم اعتماده. ويستهدف البرنامج إستراتيجية التقليص من مخاطر التعرض للكوارث الطبيعية والبشرية في العالم الإسلامي من خلال الإحاطة بإشكالية تدبير المخاطر في شموليتها وفي مختلف أبعادها المحلية والإقليمية والدولية، ويندرج هذا المشروع في إطار الإستراتيجية الدولية للوقاية من الكوارث (2005-2015) التي تحث على التنسيق والتعاون الدائمين بين الحكومات والهيئات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية والمنظمات غير الحكومية، ومختلف الشركاء المعنيين بهذا المجال. ويرتكز هذا البرنامج على تنفيذ خطة عمل خماسية على صعيد العالم الإسلامي للسنوات 2007-2011، مع جعل التقليص من المخاطر في صلب السياسات والخطط والبرامج ذات الصلة بالتنمية المستدامة، ويهدف البرنامج إلى إيجاد الظروف والآليات المناسبة الكفيلة بتمتين أواصر التعاون بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي من جهة، ومع مختلف الهيئات الإقليمية والدولية التي تعنى بتدبير مخاطر الكوارث الطبيعية والبشرية، من جهة ثانية. وتشمل الأنشطة الرئيسة المندرجة ضمن هذا البرنامج المجالات التالية: - الميدان القانوني: وضع إطار قانوني متكامل وواضح على مستوى منظمة المؤتمر الإسلامي في مجال التقليص من مخاطر الكوارث الطبيعية والبشرية وتدبيرها، من أجل تعزيز قيم التضامن والتعاون بين بلدان العالم الإسلامي (إحداث أمانة إسلامية لتدبير الكوارث). - الميدان المالي: إنشاء صندوق إسلامي خاص يعنى بتنفيذ إستراتيجية التقليص من مخاطر الكوارث الطبيعية والبشرية. - البحث العلمي: إحداث مراصد لمخاطر الكوارث الطبيعية والتكنولوجية، ويستحسن أن تكون على الصعيد الإقليمي (إفريقيا، الشرق الأوسط، شبه الجزيرة العربية، آسيا الوسطى، جنوب شرق آسيا). - تهيئة الأراضي: مراعاة مخاطر الكوارث المرتبطة بتطور الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في خطط التعمير وبرامج التنمية. - التوعية والاتصال والتكوين: وضع برامج حول ثقافة المخاطر تراعي الخصوصيات الإسلامية بغية التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية والتكنولوجية، وتشجيع تبادل المعلومات ونشرها في ميادين التقييم والمراقبة والإنذار المبكر على الصعيدين الوطني والإقليمي. - المراقبة والإنذار المبكر: إحداث وتعزيز شبكات ناجعة على المستوى الإقليمي في بلدان العالم الإسلامي تعمل في ميادين الرصد والمراقبة والإنذار المبكر، وتعتمد نظم الاستشعار عن بعد والاتصالات اللاسلكية ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والمعلوميات. - التعاون الإقليمي والدولي: وضع برامج الوقاية والإنذار بوقوع المد البحري وبنقل المواد الخطرة وإعداد برامج للتدخل السريع في حالة وقوع الكوارث. ويوصي البرنامج بإحداث شبابيك ومرافق لتقديم المعلومات الضرورية للمواطنين، ولاسيما لفائدة المستثمرين الأجانب، في مكاتب السجل العقاري والتعمير، وغيرها من المرافق الحكومية، حول الوقاية من الكوارث بالنسبة إلى أي مشروع للبناء أو اقتناء الأراضي أو بيعها، وغير ذلك كحالات الفيضانات، وانجراف التربة المسجلة، ومستوى التعرض للزلازل، ووجود مجار قديمة للوديان، ومنحدر شديد. ويشجع البرنامج على تبادل الخبرات ونشر المعلومات ذات الصلة بالتقييم والمراقبة والإنذار المبكر على المستويين الوطني والإقليمي، كما يوصي بإعداد أدلة إقليمية ترصد مختلف المخاطر القائمة وتسلسلها حسب حجمها. كما أوصى البرنامج بإحداث شبكات على المستوى الإقليمي في بلدان العالم الإسلامي (إفريقيا، الشرق الأوسط، شبه الجزيرة العربية، آسيا الوسطى، جنوب شرقي آسيا) تعمل في مجال الرصد والمراقبة باستخدام نظم الاستشعار عن بعد ووسائل الاتصال والمعلومات، بغية تدبير مخاطر الكوارث على نحو أمثل وتبادل المعلومات الضرورية ونشرها لفائدة مختلف المعنيين (مراقبة الزلازل وحالة الطقس والمحيطات). وأكد البرنامج على ضرورة وضع نظم مشتركة للإنذار المبكر تكفل سلامة السكان وحمايتهم. وينبغي اختبار هذه النظم والتصديق عليها على نحو يمكن من تزويد السكان المعرضين للمخاطر في الوقت المناسب بمعلومات دقيقة ومؤكدة من أجل تعزيز طرق الوقاية والإجلاء، ويتعين أن يكون العنصر البشري محوراً لهذه النظم، كما يجب إطلاق الإنذارات في الوقت المناسب وتيسير استيعابها من قبل الفئات المعرضة للمخاطر. وفضلاً عن ذلك ينبغي أن تحدد هذه النظم بشكل مفصل التدابير التي يجب اتخاذها، وبالعمل على الصعيد الإقليمي على تطبيق التكنولوجيا الحديثة لنظام تحديد المواقع العالمية التي من شأنها المساهمة بشكل فاعل في عملية رصد مخاطر الزلازل وانجراف التربة والتغيرات المناخية والبيئية والوقاية منها. وعلى مستوى التعاون الإقليمي والدولي يوصي البرنامج بأن تشكل منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- فريقاً متعدد التخصصات للتدخل السريع في حالة وقوع كارثة في البلدان الإسلامية المعرضة للكوارث الطبيعية من تسريع وتيرة تدخل فرق الإنقاذ وإيصال المساعدات والهبات وغيرها، وذلك بتعاون وثيق مع الجهات المسؤولة في البلد المنكوب، وبتعزيز التعاون في ميدان نقل المواد الخطرة، سواء عبر البر أو البحر بين البلدان الإسلامية، وإنشاء صندوق خاص للتدخل السريع، ومراعاة آثار بعض الحوادث التكنولوجية على صحة السكان القاطنين بعيداً عن مكان الحادث أو على نشاط اقتصادي معين (الزراعة والسياحة وغيرهما)، وكذا الانعكاسات على المدى الطويل على البيئة (النفايات النووية وتفكيك المنشآت الصناعية الملوثة وغير ذلك).
|
|
|
| |
|