| |
رداً على الاستعراض القتالي الذي نفذه شبابها بجامعة الأزهر اعتقال نائب مرشد الإخوان بمصر و200 من قيادات وطلاب الجماعة
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج: في تصعيد متوقع ضد جماعة الإخوان المسلمين بمصر شنت قوات الأمن حملة اعتقالات موسعة شملت العديد من قيادات الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الرجل الثالث في الجماعة المهندس محمد خيرت الشاطر النائب الثاني للمرشد العام، والمهندس أيمن عبدالغني زوج ابنة الشاطر، والمهندس ممدوح الحسيني القيادي المعروف وآخرين وصل عددهم بحسب مصادر في الإخوان المسلمين إلى مائتي شخص، منهم 18 طالباً. جاءت هذه الاعتقالات رداً على الاستعراض القتالي الذي نفذه طلاب تابعون للجماعة المحظورة قانونياًَ في مصر داخل جامعة الأزهر وهم ملثمون على طريقة انتحاريي حماس والجهاد وبقية الحركات في فلسطين بعد فصل زملاء لهم بسبب انتخابات الاتحاد الحر الذي ابتكره طلاب الإخوان رداً على منعهم من الانتخابات الطلابية، وهو الأمر الذي روع الشارع المصري واعتبره البعض ردة من الجماعة عن الأساليب السلمية وعودة إلى أعمال العنف والتنظيم السري المسلح الذي نفذ عدة اغتيالات في أربعينيات القرن الماضي. وقال بيان لجماعة الإخوان المسلمين إن حملة المداهمة والاعتقالات بدأت في الثالثة من فجر أمس الخميس وشملت أيضاً الدكتور فريد جلبط أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر والدكتور عصام عبدالمحسن الأستاذ بكلية الطب جامعة الأزهر، المحاسب ياسر عبده الأمين العام لنقابة التجاريين بالجيزة ورجل الأعمال صادق الشرقاوي والمهندس محمود المرسي والدكتور محمود أبوزيد أستاذ الجراحة بطب القصر العيني، والدكتور محمد بليغ بمعهد الرمد بالجيزة والطالب صهيب شوكت الملط أمين عام الاتحاد الحر الموازي للاتحاد الرسمي للطلاب. أشار البيان إلى أن حملة الاعتقالات الجديدة بدأت بعد حملة إعلامية واسعة على جماعة الإخوان المسلمين شنتها أجهزة الإعلام المصرية على الجماعة متهمةً إياها بالعنف متذرعةً ببعض المشاهد التمثيلية التي قام بها بعض الطلاب في جامعة الأزهر. أضاف البيان أن هذه الحملة تأتي في أعقاب ثلاثة أيام من الإفراج عن الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والدكتور عصام العريان القيادي في الجماعة؛ وهو ما يمثل حالة من النكوص والتراجع عن كل الوعود المعلنة من قِبَل النظام المصري لعمل إصلاحات حقيقية في الحياة المصرية. وفي تصريحات خاصة ل(الجزيرة) أكد محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام أن ما قامت به أجهزة الأمن ضد قيادات الإخوان أمر مدبر بليل وليس رد فعل على ما فعله الطلاب داخل الجامعة، مشيراً إلى أن الجماعة أوضحت أن ما قام به الطلاب لا يعدو كونه عرضاً تمثيلياً، وشدد حبيب أنه لا يوجد لدى الجماعة أي مليشيات مسلحة أو شيء من هذا القبيل، وقد أوضحنا واعتذرنا عما حدث. وعن خطة الجماعة للإفراج عن المقبوض عليهم قال حبيب: ما زال لدى الجماعة الكثير من الصبر والصمود والثبات ومزيد من الحراك السياسي والمجتمعي فضلاً عن اتخاذ الإجراءات القانونية حتى يتم الإفراج عن المعتقلين. وأوضح حبيب أن جماعته ستقوم بحملة إعلامية لتوضيح اللبس الذي حدث جراء قيام الطلاب باستعراضهم التمثيلي، مشيراً إلى أن الجماعة لم تفكر حتى الآن في مظاهرة حاشدة للإفراج عن المعتقلين وإن كان هذا الأمر وارداً. وأعرب حبيب عن أسفه عما بدر من وسائل الإعلام والتيارات السياسية الأخرى ضد الجماعة، وقال: سوف نرد على الجميع بالحجة وسوف يقوم طلاب الإخوان بتوضيح وجهة نظرهم للشارع المصري من خلال حملات إعلامية موسعة.
|
|
|
| |
|