| |
1% من 800 ألف شخص تقريباً لهم حق الانتخاب في التصويت حملة انتخابية باهتة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات
|
|
* دبي - (رويترز): مع بقاء بضعة أيام على موعد أول انتخابات تشهدها الإمارات العربية المتحدة، لا توجد سوى ملصقات قليلة للحملة الانتخابية، وليست هناك خطب نارية أو انقسامات حزبية أو أي من ألعاب الانتخابات القذرة والمألوفة في الانتخابات في أماكن أخرى. ولا يسمح سوى لواحد في المئة من نحو 800 ألف شخص لهم حق الانتخاب بالتصويت أو الترشح لنصف المقاعد المطروحة للمنافسة في المجلس الوطني الاتحادي البالغ عدد أعضائه 40، ولهذا لا تعتبر الانتخابات حدثاً مهماً بالنسبة لمعظم المواطنين. واختار حاكم كل إمارة من الإمارات السبع التي تتألف منها الإمارات العربية المتحدة المؤهلين للتصويت، وفي ظل حظر الأحزاب السياسية فإنّ من المتوقع ألاّ تحظى الانتخابات بإقبال كبير. وبالرغم من القيود فإنّ مئات المرشحين يخوضون الانتخابات، بل إنّ المواطنين الذين لن يدلوا بأصواتهم هذه المرة يقولون إن الدولة الشابة البالغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، يجب أن تبدأ من نقطة ما. وقالت لميس الهاجري وتعمل في مجال العلاقات العامة: (لم نشهد انتخابات من قِبل ولم يتم اختياري للتصويت لهذا لم أشعر كثيراً بالانتخابات، لكنني آمل أن تنجح حتى أستطيع أن أشعر بها في المرة القادمة). والإمارات العربية المتحدة التي تضم دبي، تلك الإمارة التجارية المزدهرة هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا توجد بها هيئة سياسية منتخبة. وبالرغم من أنّها ما زالت تحكمها أسر، فإنّ جميع جيرانها أجروا انتخابات من نوع ما. وقالت المرشحة عائشة إبراهيم سلطان إنّه في ظل إجراء إصلاحات في المنطقة بأسرها لا يمكن أن تظل الإمارات واقفة في مكانها خاصة مع تزايد النداءات الدولية بإرساء الديمقراطية في الشرق الأوسط. وتقود الدولة الحذرة من أن يسبقها الآخرون هذا التغيير التدريجي في مجتمع ثري لا يعاني من عنف المتشددين أو المعارضة السياسية الصريحة. وقالت عائشة سلطان، وهي تعدل من وضع حجابها الأسود، إنّه كان هناك وقت في الإمارات كانت كلمة انتخابات أو ترشيح من المحرمات، أمّا اليوم فهذه الكلمات تستخدم بشكل عادي. وأضافت أنّ السياسة في الإمارات منذ إنشائها عام 1971 كانت بطيئة، لهذا فإنّ انتخاب نصف أعضاء المجلس، مع التطلُّع لمنح حق الانتخاب لجميع البالغين، هو أكبر خطوة في الحياة السياسية بالإمارات. ويقول مسؤولو الانتخابات إن الاقتراع الذي يجري في 16 و18 و20 ديسمبر - كانون الأول جولة تجريبية، وإنّ جميع المواطنين في الإمارات عضو منظمة الدول المصدرة للبترول، يمكن أن يكون لهم حق التصويت خلال أربعة أعوام. لكن هذا يستثني الأجانب الذين يشكِّلون 80 في المئة من السكان. وحتى في عام 2010 ستكون الانتخابات على نصف مقاعد المجلس، غير أنّ الصلاحيات التشريعية هي تحديداً ما سيقضي المرشحون من أمثال عائشة سلطان ولايتهم المحتملة في الضغط من أجله. وذكرت المرشحة أنّ برنامجها الانتخابي يقول إنّ الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي تحويل المجلس من مجلس استشاري ليست له امتيازات، إلى مجلس له صلاحيات تشريعية.
|
|
|
| |
|