| |
صبيح: إفصاح أولمرت عن امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية بالون اختبار
|
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - إبراهيم محمد: أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة عن اعتقاده بأن إفصاح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بامتلاك بلاده أسلحة نووية لم تكن زلة لسان، كما قال بل إنه أمر مقصود، واعتبر السفير محمد صبيح أن الأمر كان بمثابة بالون اختبار ورسالة قد يعقبها خطوات وإجراءات أخرى... لافتا الانتباه إلى أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد ألمح إلى هذا الموضوع كما أن هناك إشارات بشأن الملف النووي فى إسرائيل خلال الشهر الماضي. ورحب السفير محمد صبيح فى تصريحات صحفية يوم الأربعاء ببيان القمة الخليجية التي عقدت مؤخرا بالرياض بشأن حق ورغبة دول مجلس التعاون الخليجى فى امتلاك تقنية نووية سلمية، وأشار صبيح إلى أن هناك لجنة دائمة بالجامعة العربية لمتابعة النشاط النووى الإسرائيلى وتعرض نتائج أعمالها على وزراء الخارجية العرب وعلى القمة العربية، وقال: إن إسرائيل تعمدت الغموض لفترة طويلة فى مسألة الأسلحة النووية وهو ماسمى الردع بالغموض ، رغم أنه لايختلف اثنان أن هناك أسلحة دمار شامل بجميع أنواعها بما فيها الأسلحة النووية لدى إسرائيل، كما أنها أوحت أكثر من مرة بأنها ستستعمل هذه الأسلحة فى حروبها العربية. وتوقع أن تكشف إسرائيل أوراقها بوضوح فى مسألة الملف النووى وأن تخرج فى المستقبل من شرنقة الغموض النووى فى ضوء التطورات فى المنطقة خاصة إيران لتفرض إسرائيل نفسها دولة نووية فيما ستقبل الولايات المتحدة بذلك ولن تخضعها للمحاسبة أو المكاشفة أو التفتيش داعيا العرب إلى الانتباه إلى هذه المسألة وشدد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون فلسطين على أن هناك حاجة للشفافية فى مسألة الملف النووى الإسرائيلى إذ إن لدى إسرائيل مخزون هائل من النفايات النووية منذ 35 عاما وضعت فى حاويات قديمة تحت الأرض مما قد ينذر بتهديد خطير للمنطقة. وأشار إلى أنه سبق أن قدم تقارير للجامعة العربية منذ ست سنوات تفيد بأن علماء على مستوى عال فى إسرائيل توقعوا حدوث زلزال كبير فى المنطقة وشكلوا لجنة لرصد التأثيرات المتوقعة لهذا الزلزال على المفاعلات النووية الإسرائيلية التي تعد مفاعلات قديمة وتشكل خطورة، وعلى مخازن النفايات النووية موضحا أن تقارير هذه اللجنة تؤشر على الخطورة الشديدة على هذه المنطقة. وقال إذا أخذنا كثافة السلاح النووى على الكيلومتر مربع واحد فإن إسرائيل ستصبح الدولة الأولى من حيث كثافة السلاح النووى... لافتا الانتباه إلى مساحة فلسطين التاريخية صغيرة أصلا كما أن المساحة التي تأسست عليها إسرائيل (1948) تبلغ نحو 22 ألف كيلومتر مربع فقط، منها مساحات بها بحيرات ومناطق يسكن فيها عرب 1948 ستبقى مساحة صغيرة جدا تصلح لتخزين السلاح النووى، واعتبر أن هذا الوضع يمثل خطرا على الفلسطينيين بل على الإسرائيليين أنفسهم وعلى المنطقة برمتها.
|
|
|
| |
|