| |
شيءٌ من الدفء عهود عبدالعزيز
|
|
بين ظلام الليل الحالك وبرودته المميتة تطل شمس الشتاء بأشعتها الذهبية البراقة لتحاول أن تبعث شيئاً من الدفء إلى هذا العالم المتجمد..!! هي تعلم أن الجو شديد البرودة وأن الريح تحمل معها الكثير من الصقيع والزمهرير.. حتى قطرات الندى قد أخذت بالتجمد!! وتدرك شمس الشتاء أيضاً أن هناك الكثير والكثير ممن يحملون قلوباً باردة.. قلوباً لا تعرف معنى للرحمة، لا تهتز لرؤية مظلوم ولا تأسف على دمعة المحروم..!! قلوباً يسكنها التجمد والصقيع..!! وتدرك أيضاً امتلاء الأجواء بالابتسامات الباردة المشحونة بالنفاق والتصنع الجامد المتجمد فضلاً عن كلمات المجاملة الشديدة البرودة.. المفتقدة للحنان والدفء، وأهم من ذلك كله.. الصدق..!! لكنها رغم كل ذلك.. لن تيأس.. ولن يتغلغل اليأس إليها أبداً.. لا ولن يعرف إليها طريقاً..!! ستقاوم كل الصعوبات رغم أن أشعتها لا تتمتع بالقوة الكافية.. ودفؤها يبدو ضعيفاً نوعاً ما.. لكنها لن تبالي..!! ها هي شمس الشتاء تنثر أشعتها بكل عفوية وجمال لتحاول أن تبث شيئاً من الدفء وترسم لوحة من حنان.. إلى ذلك العالم المتجمد!!
|
|
|
| |
|