| |
الأربعاء 18 محرم 1393هـ الموافق 21 فبراير 1973م - العدد (527) نحو الإصلاح يكتبه: عبدالعزيز السويلم
|
|
شارع الحفر والمطبات.. عفواً عزيزي القارئ، ليس هذا الاسم اسماً من أسماء الشوارع الجديدة المسفلتة المنسقة في مدينة الرياض.. وليس اسماً من الأسماء الجديدة التي أطلقتها اللجنة المشكلة لتسمية شوارع وميادين مدينة الرياض لتسهل على الناس مواطنين وغيرهم معرفة كل شارع وكل حي، وتسهل على الموزعين معرفة عناوين ومقر إقامة كل شخص ليتمكنوا من إيصال الرسائل المرسلة لهم على عناوينهم الثابتة، لأن التسمية لكل شارع ولكل ميدان تكاد تكون معدومة اللهم إلا من بعض الشوارع الرئيسة جداً والتي أطلقت عليها تسميات ومسميات بعيدة كل البعد عن مفهوم الناس لها وعن الأسماء المتعارف عليها من قبل رجل الشارع العادي.. والرجل الأمي الذي لا يقرأ ولا يكتب وإنما يعرفها من أسمائها المتعارف عليها منذ القدم، لأن الأسماء المتعارف عليها هي أجدر بأن تسمى بها الشوارع والأحياء ليسهل على الناس جميع الناس معرفتها وهضم الأسماء الخاصة بها.. أما الأسماء الجديدة التي تطلق على الشوارع بقصد إطلاق أسماء خالدة كاسم رجل عظيم مرموق أو اسم معركة تاريخية مشهورة.. لسنا نلاحظ على التسمية بعظماء الرجال المشهورين وصانعي التاريخ من أبطال أمتنا الإسلامية والعربية أو التسمية بالمواقع التاريخية المشهورة التي انتصر فيها المسلمون على أعدائهم.. لا.. لست أعني هذا ولا ذاك وإنما جميل جداً أن نسمي شوارعنا ومياديننا الحديثة بالأسماء التي نرغب التسمية بها شريطة أن لا تكون تلك الشوارع أو الميادين معروفة عند عامة الناس بأسماء معروفة ومحددة.. لأن الأسماء التي تعارف عليها الناس في نظري أنها أجدر بالبقاء والمحافظة عليها. فهلا راعينا ذلك أثناء مناقشتنا لأسماء ميادين وشوارع مدينة الرياض. هذا الكلام أقوله لأن حديثي اليوم عن شارع من شوارع مدينة الرياض.. وهذا الحديث جرني إلى موضوع تسمية شوارع وميادين مدينة الرياض، ومن أجل هذا أشرت إلى ما نوهت عنه آنفاً.. أما عن الشارع الذي نحن بصدد الحديث عنه فهو شارع الحفر والمطبات.. وليس هذا الاسم هو اسم الشارع المذكور الحقيقي المتعارف عليه عند الناس وعند سكان ذلك الشارع، وإنما هذا هو الاسم اللطيف الجديد الذي أردت أن أطلقه عليه، لأن وضعه الحالي وحالته الراهنة التي يعيشها الآن من الحفر والمطبات جعلني أطلق عليه هذا الاسم الجديد من باب التجديد ومن باب تغيير الأسماء التي تعارف عليها الناس منذ زمان قديم. هذا الشارع هو شارع السبالة.. أنه في الواقع يعيش في وضع سيئ جداً من الحفر والمطبات التي ابتلي بها سكان ذلك الشارع والعابرون معه.. وقد حدثني أحدهم مشيراً إلى الوضع المؤلم القائم بذلك الشارع وما يعانيه أصحاب السيارات من مشقة وعناء نتيجة لوقوع سياراتهم بالحفر المذكورة. وبما أن الأمر كما ذكر.. وأنه يحتاج إلى لفتة عاجلة من لدن أمانة مدينة الرياض.. وعلى وجه السرعة نريد طمر تلك الحفر والمطبات بقليل من الأسفلت لنريح المواطنين من العناء الذي يلاقونه أثناء عبورهم لذلك الشارع. وهذا كحل وقتي وعاجل وإلا فإن الإصلاح الشامل لذلك الشارع وإعادة سفلتته هو الشيء المطلوب. فهلا فعلت الأمانة شيئاً من أجل راحة سكان ذلك الشارع والعابرين معه.. إنها من دون شك ستفعل شيئاً من أجلهم لكننا نريد الاستعجال، فالإصلاح يكون وقعه طيباً حينما يتم في حينه.. وبالله التوفيق.
|
|
|
| |
|