| |
بصمة المدى والمسافة
|
سعدان بن عابس الرشيدي منّ الله عليه بالشفاء العاجل، هو من الشعراء الذين أثروا الساحة الشعبية بجزالة الشعر وتعدد الأغراض التي تطرق لها، والإجادة المشهود لها بالروعة.. وهذه القصيدة إحدى قصائده نعيد نشرها إمعاناً منا في تأكيد أن الجيد من الشعر لا يفقد لمعانه بإعادة نشره.
ما بقى في خاطري شيء يوجب قول شي |
غرني غيب المغرة وغبت بغيها |
توي ادرك حال.. عن حال ما تدرك يدي |
والزمن ماهية تستدير رحيها |
كنت أسير بنية الطيب وأطوي الكود طي |
والمدى هم المسافة وأنا طرقيها |
واتحرى للوفاضي صدق.. وصدق ضي |
والدروب اقرب جهة للسنع وهميها |
والسراب يصبه اللال وهجٍ شبه هي |
في نحور البيد والشمس تشرب فيها |
ما توارت هقوتي بين ذيك وبين ذي |
ولا نسيت المعنوية ولا معينها |
الرجا في مالك الملك وأمر الكون حي |
ما رجيت أعلى الخليفة ولا حدريها |
خاطري كم قلت له بين عي وبين عي |
يوم زلت جمرة الطيب عن جاويها |
غرني ما كنت احسبه نجيض وصارني |
والزمن يغرس نجيض الحياة ونيها |
وأنت يا للي كل جرح توارى فيك.. في |
كيف نجبر للمشاريه كسر عصيها |
لي.. وإلك بالطيب فيما عليك وما علي |
المروة يرفض الخندقة جنديها |
قالوا ان آخر علاج المرض بالطب كي |
والهوى شرقيها يمنعه غربيها |
سعدان الرشيدي
|
|
|
| |
|