في الحقيقة إن كان لي أن أضيف لمحة إيجابية برزت إثر الأحداث التي رافقت لقاءي الهلال أمام النصر والأهلي، فهي سقوط الأقنعة عن أشخاص وصحف وقنوات طالما ادّعت المثالية والحيادية والموضوعية! ولأنّ تلك المعاني السامية لم تكن أساساً لائقة عليهم جاءت هذه الأحداث ليظهروا على حقيقتهم .. ولست هنا بصدد استرجاع شريط أحداث المباراتين لأنّها أُشبعت طرحاً وتحليلاً، إنّما الغريب العجيب المريب أنّ تلك الأحداث أتت كنسخة كربونية لمباريات سابقة، وعندما أقول (سابقة) فإني لا أعني نهائي العمر الشهير سنة 1415هـ، أو هدف خميس العويران الأشهر سنة 1417هـ في ذهاب المربع الذهبي، أو أغرب ركلة جزاء لم يتم احتسابها سنة 1421هـ لصالح المحترف (الكاتو) في إياب المربع الذهبي، ولست أقصد بالمباريات (السابقة) تلك التي شهدت أغرب ركلة جزاء يتم احتسابها لإبراهيم العيسى في نصف نهائي كأس فيصل سنة 1414هـ، أو هدف حسين هادي الشهير في نهائي كأس فيصل سنة 1418هـ، وإنما أردت بالمباريات السابقة مباريات أقيمت في الموسم الماضي وما مضى من هذا الموسم! ففي الموسم الفائت تم إلغاء هدف نصراوي صحيح أمام الاتحاد بحجة التسلل، والذي رفع راية التسلل هو (فايز الكابلي) بشحمه ولحمه! ورغم ذلك لم تقم الدنيا ولم تتطاير (العقل) ولم نتبادل العزاء في التحكيم! ولست أدري إن كان السبب وراء ذلك كون الطرف المستفيد هو نادي الاتحاد الذي يحمل رئيسه العضوية الشرفية لنادي النصر؟! وفي الموسم الماضي أيضاً وتحديداً في مباراة الهلال والشباب - الدور الأول - قام الحكم المرداس بإزهاق روح القانون أمام الملأ، فأغفل ركلة جزاء هلالية لا غبار عليها وألغى هدفاً هلالياً صريحاً كان كفيلاً باعتلاء الهلال صدارة الدوري، ومع ذلك لم تسطر الصحف بكائيات على القانون ومرثيات في التحكيم ولم ينزل أستاذ (الطبلة)، ولست أعلم إن كان السبب وراء ذلك الصمت المطبق كون الهلال هو الطرف المتضرر؟! أمّا في هذا الموسم فقد شهدت بدايته (أوكازيون) على ركلات الجزاء سواء صحيحة أو غير صحيحة، ولسان حال الحكام (ما بعنا بالكوم إلا اليوم) وعلى عينك يا تاجر! وكان للنصر نصيب الأسد من هذه الركلات الصحيحة وغير الصحيحة! وسأكتفي هنا بإيراد حالة واحدة في مباراة النصر والقادسية، حيث تم احتساب ركلة جزاء غير صحيحة لعبد الرحمن البيشي وسجّلها النصر في مرمى القادسية، وانتهت المباراة وخرج الفريقان حبايب دون احتكاك أو صخب (قدور) و (ملاليس)!! أمّا في السلطة الرابعة فسارت الأمور طبيعية لا حس ولا خبر! وقبل أيام فاز الشباب على الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف، وكان هدفا الشباب الأوّلان من ضربتي جزاء مشكوك في صحتهما ولم نقرأ شيئاً يفيد - ولو تلميحاً - بأنّ هناك لاعباً اسمه (غودين أترام) قد قام بالتمثيل على الحكم!! على الأقل بربع القوة الإعلامية الصارخة التي واكبت جزائية الكابتن سامي الجابر غير الصحيحة أمام الأهلي! ألا يحق لكلِّ منصف في عالم الكرة الحر بعد هذه المعطيات أن يقطع الشك باليقين بأنّ وراء الأكمة ما وراءها؟! هل باتت (شمس) الحقيقة في الصحف كأجواء الرياض هذه الأيام ملبّدة بالغيوم؟! غيوم التعصُّب الأعمى والانتقائية الفجّة؟! أين هم أدعياء المواطنة الصادقة والخلق (الرياضي) القويم وهم يغضُّون الطَّرْف عن كوارث الأندية بكافة درجاتها، ولا تقع أعينهم الرمدة إلاّ على البيت الهلالي.
على الطاير
* من الناس من يبصر القذى في أعين الآخرين ولا يرى الأعواد في عينيه!!
* عتبي على القناص ياسر القحطاني فقد جعل مدافعي النصر والأهلي يرقصون على (وحده ونص)! رفقاً بهم يا كابتن!!
* أمّا البرنس طارق التايب فأعتقد أنّه سينعش خزائن مراكز (تصحيح النظر) لكثرة ضحاياه!
* من شاهد (النعل) في مضمار الجهة الشمالية أيقن بأنّ (قحطة) خال (حسين بن عاقول) قد افتتح فرعاً ثانياً!!
* كل هالصيحة عشان (نقطة) واحدة فقط لا غير!!
* صدق من قال: نقطة من (الزعيم) ولا عشر على الشجرة!
* (العمدة) ترك ناديه المفضل القابع في المركز (الحادي عشر) في الدوري الإماراتي وأتى للعالمي المتمسك بكل جدارة بالمركز (الثامن) في الدوري السعودي!
* أسقط في يده وعاش خيبة أمل عريضة فردّد بلا شعور: (قرقيعان وقرقيعان)!!
* الأستاذ محمد فودة وهو يشرح أخطاء حكم مباراة الأهلي والهلال بدا متوتراً أكثر من الرئيس الأهلاوي الأستاذ أحمد المرزوقي!
* تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب للكابتن محمد الشلهوب لاعب آسيا الأول يعطي دلالة قوية على وقوف القيادة الرياضية مع أبنائها في كل المحافل.
* أصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء الشرف بنادي الهلال كانوا في الموعد كعادتهم وتكريمهم المستحق للشلهوب يُذكر فيُشكر.
* قبيل بدء مباراة الأهلي والهلال كرّم الأهلاويون ابن الوطن الشلهوب في بادرة ليست بمستغربة على الأهلي الكيان ولا على الأهلاويين الرجال.
* قال المتنبي: