| |
(تضليل) وليس (احتقاناً)!!
|
|
بعد أن هدأت الأنفس ورضخ الجميع لواقع رياضتنا (المرير) الذي تعيشه حالياً، وبعد أحداث الشغب الكبير مساء الأحد الشهير داخل الملعب من الفريق الأصفر وجماهيره، وبعدها أتى جمهور ولاعبو (الراقي) ليبصموا أن الرياضة فقدت بعض معانيها إن لم تكن جلها. لن أتحدث كثيراً.. عما حصل من مناظر (مقززة) خدشت سمعة رياضتنا التي كانت وللأسف في المواجهات المرتقبة التي شاهدها الملايين عبر المحطات الفضائية، ولكن سأسخر قلمي (البسيط) في الأسطر القادمة إلى توضيح (الحقيقة) التي غابت داخل معمعة كلمة (احتقان الجماهير)!! وصب جام الغضب على الحكام، وأنهم السبب لتلك الأحداث، رغم أن التاريخ يؤكد أن تلك الأحداث نتاج (تضليل أصفر) معتاد للانتقاص من التفوق الهلالي الملحوظ على مدار السنين الماضية، فعندما يرون الهلال تجلى في سماء البطولات واعتلى قمة الترتيب يبدؤون في حملاتهم التشكيكية ويبعدون جماهيرهم عن واقع فريقهم، وللأسف تنساق الجماهير وتنسى أن (هايبكر) كان بيده الحل!! وعلى مر التاريخ نرى تلك الحملات التي تقصد التشكيك في الانتصارات الهلالية المتتالية رغم أن الهلال تضرر كثيراً من التحكيم، خصوصاً في مباريات الديربي (الحساسة)، فهدف خميس العويران وضربة جزاء إبراهيم العيسى وإعاقة الكاتو (الشهيرة) ونهائي (العمر) وغيره دليل واضح أن الفريق الأزرق الأكثر تضرراً من التحكيم الذي سلبه بطولات وليس 3 نقاط ستدفع بك إلى المركز السادس في مصاف الدوري، ولكن الفريق الأصفر الذي تعرض في بداية الموسم لخسائر مؤلمة أدت إلى غربلة الجهاز الفني وإقصاء الشاعر (آرثر)، ومن ثم استفاق وذاق طعم التفوق في البطولة العربية أتى لمواجهة الزعيم، فانصدم بواقعه فقرروا إحياء تلك الحملة لكي لا يخسروا ما تبقى لهم من جمهور (صبور). وبالفعل نجحت حملة (التضليل الصفراء)، فانساق من خلفها جماهير النصر التي أخذت بيد جماهير الأهلي لذلك (المستنقع) نفسه. وعلى الرغم من ذلك تحقق لإدارة الهلال مبتغاها عندما طالبوا مراراً وتكراراً بالحكم (الأجنبي) منذ موسمين، خصوصاً في المباريات الحساسة التي أكد فيها (مسفر الشريف) أن الحكم السعودي غير قادر على إدارة المباريات الجماهيرية.. عموماً أنتم على موعد مع الإثارة الفعلية في المواجهات المرتقبة القادمة التي ستدار بحكام أجانب ستجعلنا نبتعد كثيراً عن (التضليل) الذي قاد إلى (الاحتقان)، ونتمنى أن ننعم بمنافسات شريفة بعيدة كل البعد عن الضوضاء (المفتعلة) التي أصابت الكرة السعودية بالحمى، ولعل قرارات رجل الرياضة الأول ونائبه تدفع بعجلة التطور والرقي لرياضتنا التي ستصب في مصلحة المنتخبات الوطنية. نقاط قبل الوداع * أخفق المطلق والمرداس في إدارة بعض المباريات للهلال الموسمين الماضيين، ولكن لم نر جماهير الهلال تقذف الأحذية وتحرق الأعلام!! * سمعة الكرة السعودية في إسبانيا تلطخت في الفترة الماضية وذلك بفعل فاعل، ولكن لقاء العمالقة (رئيس الهلال وبرشلونة) أعاد الأمور إلى نصابها لأن الظاهرة تهمه مصلحة الوطن. * ياسر القحطاني وماجد المرشدي يثبتان يوماً بعد يوم أنهما الأميز، فيما بات التمياط بعيداً عن مستواه المعهود. * ما زال الرمز (سامي الجابر) يسبب (المغص) للكثير رغم وجوده على دكة البدلاء.. لله درك. * أجاد (بيسيرو) في التغييرات في لقاء الأهلي، فتجلى الهلال وقلب النتيجة بكل اقتدار. * أجمل ما قرأت في الصحافة خلال الأسبوع الماضي ما كتبه الزميل أحمد العجلان بعنوان: (اخسر يا هلال).. (برافو) أحمد. * عندما يذكر الوفاء يتجلى اسم الهلال عالياً.. وعند الشلهوب الخبر اليقين.
فيصل المطرفي
|
|
|
| |
|