| |
عدد جديد من (دبي الثقافية)
|
|
* دبي - أحمد يوسف: صدر العدد الجديد من المجلة الشهرية الثقافية الفنية (دبي الثقافية) التي احتوت على 161 من القطع الكبير، وهي عبارة عن وجبة فكرية ثقافية فنية ممتعة وغنية، يستعرض فيها كبار الكتاب والمثقفين العرب آخر إبداعاتهم ورؤاهم النقدية، ويطلق الشعراء قصائد جديدة متألقة في آفاق الحداثة، ويحتضن الفنان التشكيلي أعماله النخبوية لأنه يرى أن الجمهور ما زال عازفاً عن زيارة معارض الفنون التشكيلية التي تأسر الأذهان وترحل بها بعيداً إلى التجريد، إضافة إلى المقابلات والاستطلاعات الميدانية. في هذا العدد نقرأ في زاوية (أجراس) بقلم رئيس التحرير سيف المري: أنه ورد في الفلسفة الهندية القديمة، أن مجموعة من العميان تلمست فيلاً، وأن كل واحد من هؤلاء العميان وصف الفيل، وتعرف إليه من خلال الجزء الذي لمسه، فالفيل هو الحيوان الذي له خرطوم عند الشخص الذي لمس الخرطوم، وهو ذو الرجل الضخمة عند من لامس الرجل، وذو الذيل القصير عند من لامس الذيل، وذو الأذن العريضة عند صاحب الأذن، أي ان كل واحد من هؤلاء العميان، كان له إدراك جزئي للكائن الكلي. ويضيف المري قائلاً: هذا هو الإدراك الجزئي عند عميان البصر، وأشد منه ضبابية إدراك عميان البصيرة للحقائق التي يرون ما ظهر منها، أما ما خفي من أمور تحتاج إلى وعي وتحليل، فإنه لا يتأتى لأمثال هؤلاء إدراكه. وفي هذا العدد يطل علينا الشاعر المصري أحمد عبدالمعطي حجازي في (رؤاه) حيث يرى أن الأصالة ليست نقيضاً للحداثة، داعياً على إعادة النظر في فهمنا لفكرة الأصالة، وتخليصها من ارتباطها بالماضي، ومن رفضها للآخرين. أما أدونيس فإنه يصنف اللغة العربية في زاويته (أفكار) بأنها لغة أتعبها الكلام وفقاً لتعبير دانتي، ويتحدث عن اللغة الكونية المشتركة، فيما وراء الثقافات واللغات. ويتحدث الدكتور عبدالعزيز المقالح في (أطيافه) عن محنة الكلمة في هذا المناخ الاستهلاكي المحموم، حيث يرى أن الكلمة فقدت براءتها، ثم قداستها، وتحولت في الغالب إلى أصوات جارحة ذابحة لكل القيم الروحية والأخلاقية والفكرية، ولم تعد مهمتها إشاعة المعرفة وتبديد غشاوة الجهل. أما رجاء النقاش فإنه يكتب عن (نجيب محفوظ والمتطرفون) في ذكرى ميلاده 11-12-1911م، مقتبساً مقولة للأديب الراحل (إن أي مشروع حضاري عربي لابد أن يقوم على الإسلام، وعلى العلم) وذكر أن محفوظ كان يرى أن التفسير الديني للأدب ليس في مصلحة الدين ولا في مصلحة الأدب. فيما تكتب ابسمة يونس عن فلسفة الحب ومؤسس الوجودية الفيلسوف كير كيغارد. هذا العدد يتضمن استطلاعاً عن الجنوب اللبناني، وآخر عن قصر الداي حسين في الجزائر، حيث حدث قامت حرب بين فرنسا والجزائر، سقط فيها الملايين من القتلى والضحايا والشهداء بسبب مروحة قديمة. وفي العدد تحقيق جميل عن الرسائل السريعة في الفضائيات العربية التي تبلغ أرباحها عشرات الملايين من الدولارات حيث ترى الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذة التاريخ بجامعة الإمارات أن هذه الرسائل القصيرة وسيلة لاختراع كلمات جديدة والتلاعب بها، بينما يقول أستاذ علم الاجتماع الدكتور صالح سليمان: عما نراه في الرسائل ودغدغة مشاعر. الكويتية فاطمة العلي تتحدث عن صورة المرأة في الرواية الخليجية، والشاعر عبداللطيف عبدالحليم، (أبو همام) يرى أن قصيدة النثر كلام فارغ، ويحتوي العدد على حوار مع القاص العراقي أحمد خلف الذي باع مكتبته ليعتاش، والذي تنبأ في روايته الأخيرة بسقوط الديكتاتور، وحوار آخر مع الشاعر غسان مطر الذي ذكر أن العرب يتفوقون على الغرب شعرياً، وحوار مع التشكيلية اليمنية الدكتورة آمنة النصيري، وحوار مع النحات عبدالعزيز صعب، وآخر مع المطربة العراقية عفيفة اسكندر التي لحن لها محمد عبدالوهاب (ياورد من يشتريك) ثم غناها لنفسه، وتقول في الحوار: إنها اعتزلت الغناء منذ ثلاثين عاماً احتراماً لنفسها، ونقرأ في العدد استطلاعا داخل متحف الآثار بمكتبة الاسكندرية، إضافة إلى العديد من القصائد الشعرية.
دبي الثقافية
|
|
|
| |
|