| |
نهارات أخرى هؤلاء المتربصين والمتربصات! فاطمة العتيبي
|
|
** تحققت لي فرصة ذهبية بالاطلاع على صحف السبعينيات عبر خدمة المايكرو التي يقدمها معهد الإدارة.. ومن خلالها لك أن تقارن بين الكتابات الأدبية والاجتماعية أيام زمان وبينها الآن.. وبين ردود وتفاعل القراء وبينها في السنوات الأخيرة. ** كان الإبداع يشرع أبوابه وتتدفق الكلمات منثالة بدون أن تقف في وجهها التأويلات والظنون السيئة التي كبحت من جماح إبداعاتنا في الثمانينيات والتسعينيات.. ولا تزال!! ولو استمرّ الأمر يتصاعد لكان بيننا اليوم أسماء بارزة وأعمال هامة تسجل مكانها بين تزاحم الإنتاج الأدبي والثقافي والفكري العالمي.. لكن الانحسار الفكري الذي شهدته الساحة الثقافية والاجتماعية في الثمانينيات، ولا يزال يحاول أن يبقي حصاره الذي تهاوت أكثر حصونه.. قد أوقف عجلة الإبداع حين حاصر الكلمات بسوء الظن، وحين ألب الناس على كل فكرة جديدة، وعلى كل إنتاج ثقافي مميز.. بل وهو في محاولة جديدة للاستنهاض بعد أن كُشف أمره وباتت أهدافه السياسية لا الدينية معروفة لدى القاصي والداني! ** وما أحداث اليمامة وقبلها معرض الكتاب وقبلها وقبلها إلا محاولات النفَس الأخير للبقاء!! ** ولهؤلاء المتربصين والمتربصات طرائق عدة في محاولاتهم للبقاء والتأثير؛ فهم يجيشون البسطاء ويستكتبونهم في مقالات هشة رديئة للردّ على الكاتب الفلاني والكاتبة العلاني تحت شعار: أقلقوهم.. ضعضعوا أقدامهم.. لا تدعوا لهم فرصة الاستئثار بالساحة؛ فتجيء الردود محرفة والكتابات بائسة تكشف عن أنفس تحرف الكلام عن موضعه، وتفتري على الناس، هذا والكلام منشور أمام الناس فماذا يفعلون إذن في الخفاء؟.. إنهم يطعنون في الدين والأعراض وينشغلون عن الأذكار والاستغفار بملاحقة الكتابات والمقالات والنميمة وسوء الظن؛ فخسروا الدنيا والعيش الهانئ، وخسروا الآخرة برميهم الناس بما ليس فيهم! ** وآخر الافتراءات التي مارسها هؤلاء عليّ هو ما نشرته (سارة العبدالله) لاحظ الاسم المفبرك.. في (عزيزتي الجزيرة) يوم الاثنين الماضي.. وجيد أن ينشر مثل هذا؛ لأنه يكشف حجم الأكاذيب والتلفيقات التي تلصق بالكتاب.. لقد افترت وحرفت بقولها إنني في مقالي (نعم سباكة سعودية) أدعو إلى عمل المرأة في السباكة في البيوت والمنازل... في محاولة هزيلة للإساءة إليّ أولاً وإلى الفكرة ثانياً؛ فالمقال منشور وموجود في الإنترنت في ملف أقلام (الجزيرة) لمن أراد الاطلاع عليه، وفيه حددت أن يكون ذلك في المنشآت النسائية، وفيه اقترحت أن تتوسع مجالات عمل المرأة فيما يخصها، وفي منشآت نسائية تحل مشكلة البطالة، وضربت مثلاً عن حاجتنا في المنشآت النسائية إلى كهربائيات وفنيات كمبيوتر وحتى سباكات؛ لأنه من واقع عملي و(مقعدي الوثير)، عانيتُ من المشكلة، وهي أن أيّ عطل يحدث في المنشآت النسائية حتى لو كان بسيطاً فإنه يكلف الوقت والجهد والانتظار لدخول الرجال بعد إخلاء المبنى وفقاً للتعاميم المشددة في ذلك! ** لست في حاجة إلى الردّ على كل رأي فأنا أؤمن بالحوار وحرية الرأي.. لكنني أردت فقط أن أدلل على أن المتربصين والمتربصات لا يألون جهداً حتى لو كان كذباً وافتراءً وتحريفاً، حتى لما هو منشور وثابت أمام الناس؛ فماذا إذن يعملون في الخفاء؟!!! الله المستعان.
ffrrm2007@hotmail.com |
|
|
| |
|