| |
العواصم الأوروبية وواشنطن تنتقد طهران وتعبر عن استيائها لعقد المؤتمر نجاد يهاجم في مؤتمر المحرقة:إسرائيل ستزول قريباً
|
|
* طهران - أحمد مصطفى الخريف - لندن - طلال الحربي: هاجم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد مجدداً أمس الثلاثاء إسرائيل،وقال: إنها ستزول قريباً، فبعد أن أثار نجاد ضجة كبيرة حين طالب بشطب إسرائيل من الخارطة وباقتراح أن تستقبل ألمانيا والنمسا دولة إسرائيل. عاد أمس وقال خلال استقباله المشاركين في المؤتمر حول الهولوكوست الذي اختتم في طهران أمس: حين قلت ان هذا النظام سيزول، كنت أعبر عما يختلج في قلوب الشعوب، وعندها هاجمتني شبكات النظام الصهيوني كثيراً، لكن وكما زال الاتحاد السوفيتي فإن النظام الصهيوني سيزول قريباً. كما شكك نجاد مجدداً في حصول محرقة اليهود أو الرواية الرسمية عن الهولوكوست. وقال نجاد: سواء كانت المحرقة حدثت أم لا، وسواء كان حجمها كبيرا أو محدوداً، فإنها شكلت ذريعة لإنشاء قاعدة للاعتداء على دول المنطقة وتهديدها. أعرب عن أمله في تشكيل لجنة للحقيقة مؤلفة من باحثين دوليين لإجراء دراسات عن الهولوكوست دون أن تكون هذه اللجنة خاضعة لضغوط قوى عظمى. ودافعت إيران عن مبدأ انعقاد المؤتمر حول المحرقة موضحة أن الأمر لا يهدف إلى تأكيد وقوعها أو نفيه بل إتاحة الفرصة لمناقشة هذا الحدث التاريخي. إلا ان معظم المشاركين في المؤتمر، ومن بينهم خاصة الفرنسي روبير فوريسون والأسترالي فردريك توبن، شككوا سواء في حدوث المحرقة أو في حجمها. فقد أكد توبن أن وجود غرف الغاز (أكذوبة مطلقة) وحاول إثبات ذلك بعرض مجسم لمعتقل تريبلينكا في بولندا، وقد أثار عقد هذا المؤتمر استياء دوليا واسعا من إيران وخصوصا في واشنطن والعواصم الأوروبية. وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل: نرفض بأقصى العبارات هذه المبادرة الإيرانية وألمانيا لن تقبل أبدا مثل هذه التظاهرة. وانتقد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس إيران معتبرا أنها تشكل تهديدا استراتيجيا رئيسا للشرق الأوسط برمته، وانتقد بلير خصوصا المؤتمر حول المحرقة اليهودية لافتا إلى انه يثير صدمة كبيرة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت الذي يزور ألمانيا حاليا: إن هذا المؤتمر يظهر الطابع المرفوض للحكومة الإيرانية والخطر الذي تمثله إيران على الغرب. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو: إن تجمع المشككين في طهران هو تحد للعالم المتحضر بأسره وحتى لقيم التسامح والاحترام الإيرانية التقليدية المتبادلة. ويقدر مؤرخو الرايخ الثالث في ألمانيا عدد اليهود الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية بستة ملايين، ولكن ثمة تقديرات اخرى اقل من هذا الرقم أو أكثر. ويعتبر نفي حصول المحرقة جرما في دول اوروبية عدة، وخصوصا فرنسا وألمانيا اضافة إلى استراليا.
|
|
|
| |
|