| |
علاوي: البلاد تقترب من (نقطة اللا عودة) بوش يقول: إن على جيران العراق مساعدة حكومة بغداد
|
|
* واشنطن - بغداد - الوكالات: قال الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يتعرض لضغوط قوية لتغيير المسار في العراق في رسالة ضمنية لإيران وسوريا إنه ينبغي لجيران العراق مساعدة حكومة بغداد على البقاء والاستمرار. وأجرى بوش مشاورات مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وكبار المسؤولين الدبلوماسيين الآخرين في إطار الجهود المكثفة التي تبذل هذا الأسبوع بشأن كيفية تغيير الاستراتيجية في العراق ولكن لم يصدر عنه تلميح يذكر بقرب الوصول إلى تغيير كبير للاستراتيجية. وفي إطار مراجعة للسياسة الأمريكية بهدف إبلاغ الأمريكيين المتشككين عن تحول في المسار في العراق الأسبوع المقبل عقد بوش مؤتمراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمس الثلاثاء مع القادة العسكريين الأمريكيين في بغداد ثم يزور وزارة الدفاع (البنتاجون) اليوم. وبعد مضي أسبوع على توجيه مجموعة دراسة العراق 79 توصية لتغيير المسار في حرب العراق لا يبدو أن بوش متحمس لبعض من النتائج الرئيسية التي توصلت إليها المجموعة وهو يعد خطته في هذا الشأن. وقال البيت الأبيض إن تقرير المجموعة لم يناقش في محادثات بوش في وزارة الخارجية. وقال توني سنو المتحدث باسم البيت الأبيض (لاحقا ومرة ثانية فإن هذا كان الى حد كبير إفادة بمعنى إلقاء نظرة على الجهود الجارية ودراسة قائمة بالاحتمالات للتحرك قدماً). وكان التقرير دعا الى مباحثات مباشرة مع ايران وسوريا وأن تغادر القوات الأمريكية المقاتلة العراق بحلول عام 2008 وهما خياران سبق أن رفضهما بوش. ولم يستبعد بوش عقد مؤتمر إقليمي لمساعدة العراق على إشراك إيران وسوريا لكن البيت الأبيض أشار الى انه سيتعين على العراق الاعداد له. ويعتقد بوش ان ايران تريد اكتساب أسلحة نووية وأن سوريا تزعزع لبنان. وفي تصريحات موجزة بعد زيارته لوزارة الخارجية قال بوش انه ورايس والآخرون تحدثوا (عن الجوار.. الدول المحيطة بالعراق ومسؤوليتها عن مساعدة هذه الديمقراطية الوليدة في العراق على البقاء). وقال بوش (نعتقد ان معظم الدول تدرك ان وجود مجتمع سوي.. مجتمع يمارس الديمقراطية سيكون في مصلحتها). وأضاف: (علينا المساعدة في تركيز اهتمامها وتركيز جهودها على مساعدة العراقيين في النجاح). وكان بوش يتحدث وخلفه حائط عليه صورة رئيس مجموعة دراسة العراق جيمس بيكر صديق عائلة بوش ووزير الخارجية الأسبق. وتردد أن بوش أبدى بشكل غير علني غضبه من تقارير صحفية تقول ان الأمر تطلب ان يضع الموالون لوالده مثل بيكر خطة جديدة بشأن العراق. من جهته قال رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي أمس ان بلاده تقترب سريعاً من (نقطة اللا عودة) وأشاد بتوصية لجنة أمريكية ببذل مسعى دبلوماسي لإنهاء العنف. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (ام. اس. ان. بي. سي) قال علاوي ان العراق (يقترب الآن لسوء الحظ سريعاً من نقطة اللا عودة). وأضاف علاوي قوله: انه في عهد رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي فإن الأحوال (تتجه نحو مزيد من الانقسام الطائفي. انها تتحرك نحو مزيد من الفوضى وانعدام القانون وتتحرك لسوء الحظ نحو تفكك أوصال البلاد). وقال رئيس الوزراء السابق انه يجب على العراق ان يفرض الأحكام العرفية وذلك جزء من استراتيجية شاملة لمواجهة العنف. وقال (لدينا حكومة باتت تقريبا مشلولة والخدمات أصبحت تقريبا مشلولة. إننا في منطقة تغلي حقاً وتنحدر نحو مزيد من الفوضى).
|
|
|
| |
|