| |
غلاء الأسعار في هذه الأيام
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. طالعت ما كتب في صفحة المجتمع في يوم السبت الموافق 18-11-1427هـ في (عطني اذنك) إشارة إلى غلاء الأسعار وارتفاعها ارتفاعا غير مبرر وأشار إلى وزارة التجارة بأنها تقف موقف المتفرج، وما كتب مع الأسف صحيح فنحن المواطنين نرى تجاوزات من التجار بدون رادع يردعهم بل يزدادون تسلطاً على جيوب ذوي الدخل المحدود ففي هذه الأيام بات شبح غلاء الأسعار يهدد ويرعب ذوي الدخل المحدود من الموظفين وغيرهم من محدودي الدخل من المواطنين فإن هذه الموجة العارمة التي غزت الجيوب بدون مبرر مقنع ومقدمات ارتفعت الأسعار بنسبة 30% في كل شيء ابتداء من المواد الغذائية وانتهاء بأسعار الملبوسات واللوازم الأساسية وهذا إنما ينبني على دوافع من قبل التجار الذين صاروا يرفعون الأسعار مراعاة لظروف المشتري، وهذا أمر خطير فإن غلاء الأسعار من المشكلات العويصة والصعبة على أرباب الأسر فكما هو معلوم أن غالبية الأسر لدينا من ذوات النسب العالية في عدد الأفراد فكيف لرب أسرة مكونة من خمسة إلى عشرة أن يؤمن لهم المتطلبات التموينية والكسائية إذا كان من ذوي الدخل المحدود ففي غالبية الأحيان يضطر رب هذه النوعية من الأسر إلى الاقتراض وتحمل ديون لا طاقة له بها بأسباب هذا الغلاء فإن هذا وبلاشك ينعكس سلباً على رب الأسرة المسكين وتكون هناك انفصالات وتهتكات في النسيج الأسري لدى ذوي الدخل المحدود فلابد من تدخل سريع لحل هذه المشكلة التي إن استمرت ستعود تبعاتها على كل أطراف المجتمع فلابد من وضع تسعيرة مناسبة وملائمة ومراعاة الغالبية التي إذا اعتدلت أوضاعها انعكس في صالح التجار الذين إذا سئلوا عن ارتفاع الأسعار أخذوا يتحججون بأن أسعار الإيجار مرتفعة جداً والمورد الأساسي لسلعهم رفع عليهم الأسعار وإن كل السلع ارتفعت بأسباب لا يعلمونها وهذه من الحجج الواهية التي لا تبرر رفع الأسعار إلى تلك النسب المرتفعة فلو اتبع التجار أساساً نظام التصريف، فإنه أسلوب ربحي ناجح يساعد التاجر على تصريف أكبر نسبة من سلعته وبهذه الطريقة يجني الربح السريع والمضاعف ويفيد ويستفيد بدلاً من رفع الأسعار واستغلال حاجات الضعفاء من المستهلكين.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري/ الزلفي ص.ب 741
|
|
|
| |
|