Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/12/2006G Issue 12493عزيزتـي الجزيرةالثلاثاء 21 ذو القعدة 1427 هـ  12 ديسمبر2006 م   العدد  12493
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

تكريم الخضير

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الأخيــرة

قراءة في قصيدة (السامر)

في صبيحة يوم الأربعاء 24 من شوال 1427 وفي العدد 12466 كنا على موعد مع الشعر الحقيقي، في تلك القصيدة النادرة التي عنوانها (أكرم الحب) لصاحب السمو الأمير عبد العزيز بن سعود آل سعود السامر. قصيدة أكثر من رائعة جاءت بنهج جديد، اختصرت كل المعاني السامية في سبعة أبيات وكأنها سبعون بيتا، فلله در الشاعر الفارس راكان ابن حثلين عندما تمثل قائلاً:

ما قل دل وزبدة الهرج نيشان
والهرج يكفي صامله عن كثيره

قصيدة شاعرنا هذه تتحدث عن غرض مهم من أغراض الشعر ألا وهو الغزل، ذلكم الغرض الذي ألهب مشاعر الشعراء وفجر أحاسيسهم ومشاعرهم بقصائد خالدة. نحن الآن أمام نص مفعم بنشوة الحب العفيف والوجدان العاطفي والمعنى العميق. شاعرنا هنا استهل مطلع قصيدته مجيباً على من سأل عن معنى الحب العفيف وما هو أكرم الحب وأصدقه؟

أكرم الحب وصل ما تخدمه ظروف
كل ما زاد شوقك للمواصل تهيا

هذا هو معنى الحب عند شاعرنا الذي تربى على الفضيلة ومكارم الأخلاق وتخرج من مدرسة صاحب الشهامة والنخوة الأمير سعود بن محمد آل سعود، حفظه الله.

حاسب عيوني اللي بالغلا ما تشوف
غير نور الفضيلة في جميل المحيا
في مدارك عليك آيات ربي تطوف
في جبين إلى ناظرت أنا فيه حيا

في هذين البيتين يمتطي أبوراشد صهوة جواد الشعر الأصيل في هذه المقطوعة النادرة، فهو هنا وبعدما بين معنى الحب الحقيقي ينتقل مباشرة إلى من آثار وجدانه ومشاعره بكلمة جميلة ومداعبة لطيفة بقوله: حاسب عيوني، فحاسب فعل أمر مأخوذ من المحاسبة والرجوع للشيء من مراجعة الحسابات وغيرها..

وقوله (غير نور الفضيلة) هذا هو منهج سموه في جميع قصائده الغزلية، فالحب عنده هو حب عذري كما أنه يبين بأن الحرز المكين والحصن الحصين للمسلم قد حفظ وحمى من سبا وأسر فؤاده بحبه.

والتعاويذ تبرق مثل برق السيوف
حرز الآيات فيها يا حبيبي تفيا

لعل شاعرنا يقصد هنا بالتعاويذ: المعوذتين وجمعها هنا للتعظيم، (حرز الآيات) الحرز هو الحصن الحصين الآمن وقوله (تفيا) أي اسكن بأمن وأمان.

بالمحبة تلاقن في هواك الشفوف
لك مكان سكنته بالمودة هنيا

الشفوف جمع شف، يقول الشاعر: (شفي من البيض بس فريده) والمقصود بالمكان في قوله: (لك مكان) أي القلب وقوله: (هنيا) أي هنا وهي لهجة تدل

على منبع الأصالة للسامر.

نظرتك فيض فضل وفيض نبل معروف

إن توقفت دونك قالت العين هيا

هنا اجتمع الفضل وهو من الفضيلة والنبل. فتلك النظرات البريئة تفيض كفيض نهر الفرات ودجلة بالفضل والنبل والحشمة.

أنت جمله مفيده واسمك اغلى الحروف
سلف الكون مننور صفا فيك ضيا

في هذا البيت يختم شاعرنا قصيدته الجميلة بالإثبات وضمير المخاطب أنت (اسمك أغلى الحروف) أي أن حروف اسمك اجتمعت حرفا واحدا وكونت اسما جميلاً، أما قوله (سلف الكون من نور صفا فيك ضيا) هذا هو خيال الشاعر الواسع ويعتبر بالبلاغة تشبيهاً مجازياً.

هذا هو ما قاله السامر بشعره وأدبه، فهو بالنسبة لي ليس مدرسة فحسب بل جامعة علمية غزيرة المعارف.

عبد الله بن غازي الحنيني




نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved