| |
حماس تضع 3 خيارات لحل الأزمة وتطالب الرئيس الفلسطيني باستئناف المفاوضات مصادر ( الجزيرة ):عباس لن يُقدم على إقالة الحكومة وسيبقي على خيار حكومة الوحدة
|
|
* غزة - رام الله بلال أبو دقة - رندة أحمد: علمت (الجزيرة) من مصادرها الرفيعة في رام الله أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس لن يقدم على إقالة الحكومة الحالية بقيادة حماس وتشكيل حكومة فلسطينية جديدة لكنه سيبقي على خيار تشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على مواجهة التحديات وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني والتفرغ لمعركة سياسية صعبة قادمة مع إسرائيل، وذلك حرصا منه على وحدة الصف الفلسطيني ومنعا لأي انزلاق نحو فتنة داخلية بعد الاستناد إلى التطورات الخطيرة في المنطقة.. وعُلم أن العديد من الجهات الدولية والإقليمية قدمت النصائح للرئيس الفلسطيني محمود عباس بالإبقاء على هذه الحكومة والاستمرار في جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية خصوصا في ضوء الموقف السياسي الجديد الذي بدأ يبرز في خطابات القيادات السياسية لحركة حماس. وكشفت مصادر (الجزيرة) أن الرئيس عباس تعرض لضغوطات دولية وإقليمية دعته إلى التراجع عن فكرة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شاملة خوفا من الانزلاق إلى الاقتتال الداخلي والفتنة التي قد تحدث في الشارع الفلسطيني، وأن الرئيس عباس قد يقوم بجولة عربية ودولية بعد إلقاء خطاب له في محاولة لإقناع واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع الحكومة الفلسطينية الحالية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وكانت حركة حماس قد حملت على لسان الدكتور خليل الحية رئيس كتلتها البرلمانية والقيادي البارز في حماس، حمّلت الرئيس عباس مسؤولية فشل مباحثات حكومة الوحدة، لأنه (حسب الحية) يريد سحب الشعب الفلسطيني إلى برنامجه على حد تعبيره مطالبا إياه بالاستقالة من منصبه. وأضاف الحية قائلاً: (الرئيس هو من أفشل الحوار وعليه مغادرة مكانه). واستبعد الحية أن تشكل الدعوة لانتخابات مبكرة حلا للاستعصاء الحكومي، وأضاف متسائلاً: من قال إن الانتخابات ستحل المشكلة؟ اللهم إلا إذا كانت فتح تعلم علم اليقين أن الانتخابات القادمة سترفع فتح وتضع حماس، فلا يمكن كلما اختلف الرئيس مع حكومته أن يذهبا إلى انتخابات كل 6 أشهر ومن الأفضل ألا نهدر الأموال وأن نذهب إلى حوار وطني جاد.وتساءل الحية قائلاً: ماذا لو جرت انتخابات رئاسة وتشريعية وفازت فيها حركة حماس مرة أخرى هل سينتهي البرنامج الوطني أم ندخل في مسلسل جديد؟.. وأعرب الحية عن رفض حماس لإجراء انتخابات أو استفتاءات معتبراً ذلك انقلاباً على الشرعية الفلسطينية، وأضاف قائلاً: إن حماس لا تخشى انتخابات جديدة، لكننا نختلف مع هذه الطريقة التي يفكر بها (الرئيس وحاشيته) لأننا أجرينا انتخابات قبل 10 شهور واتفقنا على وثيقة الوفاق الوطني وعاد الرئيس يطالب بأشياء خارج الاتفاقية. ورأى القيادي الحمساوي أن الحل يكمن في ثلاثة خيارات هي: أولاً: بقاء الحكومة الحالية وهي مكلفة من الرئيس إن أراد أن يواجه الحصار معها. ثانياً: حكومة وحدة وطنية. ثالثا: الخيار مفتوح أمام الرئيس عباس أن يقدم استقالته وأن يغادر موقعه لأن ذلك هو الشيء الوحيد الذي يملكه، حسب الحية.وفيما يتصل بالأزمة الحكومية الفلسطينية فقد ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس بعثت برسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس تطالبه فيها بالعودة لاستكمال الحوار الفلسطيني من النقطة التي توقف عندها بشأن تشكيل حكومة الوحدة. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الالمانية إن الرسالة التي أرسلت في ساعة متأخرة من ليل الاحد الاثنين تضمنت حث عباس على مواصلة الحوار مع رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية من جهة وحركتي فتح وحماس من جهة أخرى لحل الأزمة (دون اللجوء إلى أي قرار يعمق الفجوة في الساحة الفلسطينية). ميدانياً.. تصاعدت ظاهرة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية صباح أمس الاثنين لتزهق أرواح ثلاثة أطفال ورجل أمن فلسطيني في مدينة غزة، حيث ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وأخرى طبية أن أربعة مواطنين فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال أشقاء لقوا مصرعهم صباح أمس الاثنين وأصيب 5 آخرون بجراح بينهم 3 أطفال برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة غزة. وقالت مصادر (الجزيرة) المحلية في مدينة غزة: إن مسلحين مجهولين أطلقوا النيران باتجاه سيارة تعود للمقدم (بهاء بعلوشة) العامل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهي تقل أطفاله الثلاثة وهم في طريقهم إلى المدرسة، مما أدى إلى مقتل الأطفال الأشقاء الثلاثة وهم: (أسامة بهاء بعلوشة - 9 سنوات، أحمد بهاء بعلوشة 6 سنوات، وإسلام بهاء بعلوشة 7 سنوات). كما قتل في الحادث (محمود الهبيل - 25 عاماً) ويعمل مرافقاً للمقدم بعلوشة، وأصيب زميله (ايمن الغول - 25 عاما) باصابات بالغة، وأصيب كذلك 4 أطفال اثنين في سن السابعة والثامنة وآخر في سن الخامسة عشر.. وقالت مصادر (الجزيرة) المحلية من شهود عيان: أن مسلحين أطلقوا حوالي 60 عياراً نارياً على السيارة من نوع (بيرسون) دون أن يظهر من بداخلها، وذلك أثناء توجه الأطفال لمدارسهم..!! .
|
|
|
| |
|