| |
تقارير صحفية بريطانية: الإخفاق في العراق قد يتحول إلى كارثة عبر مهاجمة إيران
|
|
* لندن - طلال الحربي: أشارت تقارير صحفية إلى احتمال مرعب وهو أن يحوّل الإخفاق في العراق إلى كارثة إقليمية ودولية عبر مهاجمة إيران أو الموافقة على تنفيذ إسرائيل الهجوم. وانتقدت صحيفة الفايننشال تايمز الرئيس الأمريكي الذي اعتبرته عاجزاً على ما يبدو عن إدراك حجم الكارثة في العراق، فيلوم العراقيين وإيران على الإخفاقات الأمريكية. وذكّر المقال بأن الولايات المتحدة عجزت في التعامل مع إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 ثم أزمة الرهائن في طهران عام 1980-1981 وقصف المارينز والدبلوماسيين الأمريكيين بين 1983-1984 في بيروت وقد زاد من غضب واشنطن على طهران التناقض الذي تسبب فيه غزو أمريكا للعراق الذي أدى إلى تعزيز نفوذ إيران في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن بوش بحاجة لأن يبدأ بالتفكير بوضوح للجم إسرائيل وفي غضون كل ذلك نجحت إسرائيل بإقناع الإدارة الأمريكية أن إيران تشكِّل خطراً على وجودها وليس فقط على هيمنتها على المنطقة وأشارت التقارير إلى أن مهاجمة إيران قد تتسبب في حرب طويلة في المنطقة وأبعد منها كما أنه قد لا يقضي على برنامج إيران النووي ولا بد من التعامل مع إيران بقوة ولكن أيضاً بشكل عقلاني ودعت الفايننشال تايمز إلى تنفيذ الهدف الذي يشير إليه تقرير بيكر - هاملتن الذي يقوم على الحصول على اتفاقيات أمنية متبادلة وعملية مع إيران تُبعدها عن خطها النووي باتجاه المزيد من التعاون في المنطقة حيث لا بدّ من الإقرار بدورها، من ناحية أخرى أشار الكاتب بروس أندرسن في مقال له في الإندبندنت البريطانية أن إستراتيجية بيكر هي الأمل الوحيد إنما ذلك لا يعني أبداً أنها واقعية فتقرير بيكر - هاملتون قال بوضوح ما كان معروفاً ضمنياً وهو أن أمريكا فشلت ويحاول أندرسن الذي كان من الداعمين للحرب على العراق أن يحلّل السبب الذي حال دون سير الأمور حسب الخطة المعدّة، فيتساءل هل كانت الخطة عبارة عن حماقة بالغة أم أن تنفيذها كان مثيراً للسخرية؟ وبينما يجد الكاتب نفسه من مناصري الرأي الثاني، يعتبر أن قراري حلّ الجيش وطرد البعثيين من الإدارة كانا أسوأ قرارين اتخذتهما الإدارة الأمريكية بشأن العراق، ويشير المقال إلى أن هذين القرارين اتخذا بظرف خمس دقائق وشكّلا الطريقة الأضمن لخلق إحساس بالحنين للدولة السابقة ولتجنيد جيوش من المسلّحين أما الآن، فلا يُمكن لأمريكا أن تتخلى عن مسؤولياتها. نحن بحاجة لجنود يقاتلون حتى تتمكن الحكومة العراقية أن تحيا، ذلك لن يكون سهلاً، وكذلك الدبلوماسية مع إيران وسوريا بعد أن عدنا إلى خيار الدبلوماسية لأن الحرب أثبتت فشلها، حسب أندرسن ويعتبر المقال أن قضية فلسطين هي أساسية في إستراتيجية بيكر - هاملتون، مشيراً إلى أن بوش بدا لفترة أنه ?يعي ذلك عندما تحدّث عن دولة فلسطينية، غير أنه لم يقم بشيء لتحويل كلماته إلى تعهّد حقيقي.
|
|
|
| |
|