| |
شخصية إدارية ناجحة
|
|
لن أتحدث عن عبدالله الضويان كصديق وزميل عزيز لكني سأتحدث عنه كتربوي قاد زمام التربية والتعليم في المحافظة فكان مثالاً للتربوي الناجح .. عرفته رجلاً محباً للخير ذا عقل حصيف وشخصية متزنة ومروءة سامية وهمة عالية وحكمة يدرك من خلالها كيف يضع الرجل المناسب في المكان المناسب كما كان إلى جانب ذلك كله ذا ثقافة واسعة واطلاع مستمر في كل ما يخص التربية والتعليم بقدرة تربوية متجددة وحماس ونشاط متقد تمثل في جوانب مهمة من شخصيته خلال إدارته هي : - معرفته لكل ما يدور في إدارته في فطنة وذكاء منقطع النظير فيندر أن تسأله عن معلم أو قضية أو لائحة تربوية إلا ويجيبك عليها فكان بحق رجالاً في رجل. - حرصه على أن يلبي رغبات ذوي الظروف الخاصة وقبوله الشفاعة الحسنة فيهم وقد وقفت على مواقف كثيرة بهذا الشأن- متابعته وحرصه على أن يسير العمل على أكمل وجه وقد لمست ذلك جلياً من خلال عملي رئيساً للتقويم الشامل بقطاع نفي حيث كان كثيراً ما يتصل بنفسه ويسأل عن الزيارات ويوصي بتنفيذ التوصيات كل فيما يخصه.. وبحق فقد أحدث نقلة نوعية شاملة في إدارته التي كانت حافلة بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل وكثيراً ما سمعته يقول : إنها أمانة سنسأل عنها ولا بد من أدائها على الوجه المطلوب. وكان يوصي بتوجيه الشباب وتحذيرهم من السلوكيات الخاطئة لينشأ جيل يلتزم العقيدة منهجاً ويعمل من أجلها مع الاعتزاز بالوطن والمحافظة على مكتسباته أخذاً بكل جديد ومفيد من العلوم والمعارف بما لا يتعارض مع قيمنا الدينية وهويتنا الوطنية وقد ساندته في ذلك نخب متميزة من المشرفين التربويين والعاملين في إدارته الذين كانوا خير عونٍ له في تحقيق ما كان يسعى إليه إلا أنه بقدر التأثر الذي بدأ على الجميع بتقاعد الأستاذ عبدالله الضويان فقد استبشر التربويون بالمحافظة وتبادلوا التبريكات بترشيح الأستاذ مشاري بن عبدالمحسن الرومي خلفاً له وذلك لثقتهم وحسن ظنهم به ولا نحسب إلا أنه خير خلف لخير سلف فشكراً ثم شكراً.
فهيد بن سليمان المجماج مدير مدارس الأثلة
|
|
|
| |
|