| |
والدي شديد.. إلى فتى جدة
|
|
س: - والدي شديد عليّ يراقبني ويكثف السؤال عني؛ ما جعلني أشكُ حتى في نفسي وقدراتي، وحين عثر معي على صور سيئة في الجوال سحبه وأبدلني بجوال (برج العرب)، وفيما تأخرت عن البيت ليلة الأربعاء وليلة الخميس إلى الساعة الواحدة أنبني كثيراً وهددني. ومرة سافرت مع أصدقائي الى الشرقية لمدة 12 يوماً فأخبر الشركة حتى عدت فانهال عليّ سباً وتقريعاً. (أنا من جدة) وفي حال صعبة.. مع الوالد.. وثقتي بك كبيرة ماذا أفعل.. تجاه الوالد..؟. أحمد. م.ل.ي - جدة ج: - وأبادلك الثقة بثقة وأزيد أنني احمد لك أربعاً: 1- براءة ونجابة. 2- والد حريص ومخلص. 3- سلامة عقل وفهم. 4- حبك لتصحيح حياتك. وكم غيرك يتمنى أن يملك مثل ما تملك ولا سيما حرص الوالد وحبه لك والغيرة عليك. لكن لا بد أن أبدأ معك من المقدمة فلا تعجل عليّ فإني صديق لك سوف أصدقك القول وأبرهن على ذلك بحبك للخير والحياة السليمة الواضحة وبراءتك لأنك طيب كثيراً 100% ومن هنا يكمن الخطر لأن طيبة القلب كثيراً كثيراً قد يُستغلُ صاحبها (بضم الياء) دون علم حتى إذا وقع في المصيدة ضحك عليه البعض، وهذه نقطة لا بد أن تنتبه لها بعين بصيرة ووعي عقل. الآن أبدأ.. فأنت تقول: 1- وحين عثر معي على صور مسيئة في الجوال سحبه) وتقول 2- (وفيما تأخرت عن البيت.. الخ..) وتقول 3- (ومرة سافرت مع اصدقائي الى الشرقية لمدة 12 يوماً.. الخ..).. أبدأ فأقول من خلال نظر يفيدك كثيراً ضع نفسك مكان الوالد فكيف تتصرف إذاً: 1- جوال. 2- صور 3- سيئة، تأخر حتى الواحدة ليلاً، سفر دون علم لمدة 12 يوماً.. فقل أنت وقد منحك الله الإدراك وحب الحياة الصحيحة ونشدان الحق كيف تتصرف إزاء ابن يفعل مثل هذا؟ فكر جيداً معي من خلال التعقل والعقل لا من خلال العاطفة.. الحق أقول: انك في خطأ بالغ وبالغ جداً.. وكم أحمد لك هذا.. الوالد.. ذلك الوالد الذي لم يسحب الجوال كلية منك بل أبدله لك. وحين تأخرت أنّبك فلم يضرب ولم يسيء بعمل مادي يضرك. وما رأيك لو استأذنته في السهر والسفر مع رفقة صالحة خيّرة عالية الدين والخلق؟؟ أنا زعيم أنه لن يتردد بالإذن لك معهم، ليس.. من الآن.. إلا أن تتنبه.. فلا تعصه بغفلة أو سذاجة أو تغليب العاطفة والمتعة على رؤية العقل ورؤية التجربة ورؤية الفكر السديد. إذاً (عفواً) أنت مخطئ والوالد مصيب، تلك الإصابة التي ترى نتائجها بعد (شبك عن الطوق) وحين تدرك زلة العاطفة وجيشان العجلة ورفقة ليس من نتائجها وأيم الله إلا حسرة. والدك ثم والدك ضع يدك بيده فهذه يا فتى جدة خلاصة ثقتك (بابن لحيدان)، فقد صدقتك القول فأصدقني أنت الأخذ به كما فعل من قبلك ذلك العظماء، ومنهم: 1- عبدالرحمن الناصر/ 2- الظاهر بيبرس/ 3- ابو الحسن الاشعري/ 4- ابن قيم الجوزية
|
|
|
| |
|