| |
من جدة تشتكي.. أخاها.. لماذا..؟
|
|
*إعداد- الشيخ صالح بن سعد اللحيدان: * س: - لي أخ يكبرني بخمس سنوات، كنتُ أشك فيه حولي حتى تبين لي أنه يُراقبني دون بقية أخواتي الثلاث (18 سنة) (21 سنة) (24 سنة)، وأنا في سن (16 سنة)، ولست أدري سبب ذلك، إلا أنه عثر في حقيبتي على رقم جوال خال صديقتي وزميلتي في المدرسة، ورصدني وأنا أكلم عمي فلما دخل أقفلت السماعة فثار واحمر وجهه دون كلام. الحقيقة أنا خائفة من شكوكه ولا أود إدخال والدي في هذا فوالدتي كبيرة وبها ضغط وسكر ولو علمت شيئاً فقد تتضاعف حالتها المرضية، فكيف أبعد شك أخي وأرتاح من تتبعه لي..؟ أ.م.ن - جدة * ج: - إذا قلتُ إنك بريئة براءة غالية ولديك نقاوة فإنني لا أعدو الحقيقة، سبحان الله.. (أختي الفاضلة).. 1- رقم جوال خال صديقتك. 2- وإقفالك السماعة حينما دخل أخوك. كلاهما خطر، والأول أضر بك كثيراً، وأي صديقة - أي صديقة - صادقة تلك التي تستغل الصداقة بالحرام والاصطياد بمياه عكره، ولم أر موجباً لهذا شرعاً، ولا عقلاً، ألست أنت خاطئة مذنبة؟ ألست أنت هنا عفوية؟ ليس أمامي وأمام الأخ إلا الظاهر لأنك مدانة بدليل مادي كبير وقوي، هذا الدليل أنك تُهاتفين (عمك) كما تقولين ولما دخل أخوك نزّلتِ السماعة، أليس هذا يعضد ذاك ويقويه؟.. (ورقم الجوال) سواء وضع خطأً أو وضع بهدف الزواج مثلاً وهذا بعيد وسيئ أفليس هذا في دنيا خلت من الدين والأخلاق؟.. حقيقة أنا مع أخيك بل مع تفكيرك العقلي الجيد بعيداً عن أي مبرر عاطفي أو نشوة ما بأي دعوى تقولينها.. رتبي أوراقك من الآن، وكوني واضحة حذرة ذات دين وخلق ووعي جيد وكبير لما حولك لئلا تقعين في مصيدة تجرها إليك وتقودك إليها مثل هذه الصديقة العدوة. وكم يطيب لك دون سواك ان تكوني أنت المؤثرة القوية على زميلاتك بالخير والنبل والعفاف بدلاً من ان تكوني أنت في طيبتك صيداً سهلاً فتكوني أنت ضحية لنتيجة لم تقدري نتائجها. فلعلك تستفيدين من هذين الموقفين الكبيرين دروساً لك في الحياة كلها فينتج من هذا: فتاة واعية وحازمة ومركزة ومصلحة صالحة.. صححي الخطأ، وصححي ذلك الموقف من أخيك بكسب ثقته، فالله الله بهذا الأخ الكريم الجيد، تقربي إليه وكاشفيه وبيني له أوراق حياتك لكن من جديد.. أما الصديقة الكاذبة فحاولي استعمال الرسميات معها شيئاً فشيئاً ثم لوذي هرباً منها بقوة لكنها قوة العزة والجد.. آمل منك ما يلي: 1- استغفري كثيراً 2- قراءة كتاب (نساء خالدات) 3- قراءة سورة.. النور 4- كوني واعية لواقعك 5- أثّري في هذا الواقع بعقل وحكمة.. وسعة اطلاع.. وكثرة قراءة.
|
|
|
| |
|