| |
التفكير ملياً قبل الطلاق
|
|
اطلعت على ما كتب في هذه الصحيفة من مقالات عن الطلاق، وهنا أود أن أقول: يؤسفنا جميعاً أن نسمع عن حالات طلاق تقع باستمرار في مجتمعنا وهو حلال بلا شك، ولكنه (أبغض الحلال) وإنه لأمر عجيب ألا يفكر بعضهم في عواقب الطلاق؛ وأقصد من لا يتورع عن إطلاق كلمات لأتفه الأسباب وبكل سهولة تنفصم بعدها عُرى الزوجية وينهار الكيان الأسري!! نعم أولئك الذين يسمحون لأنفسهم بفك الرباط الزوجي وإنهاء العشرة في لحظة ضعف أو لحظة طيش وتهور!! فالرجل الحصيف والزوج المدرك هو من يستطيع كبح جماح غضبه وتحكيم عقله والنظر إلى العقل قبل العاطفة والفكر قبل الأهواء. إن تصرفات أولئك المتسرعة نتج عنها تشتيت الأسر وضياع الأبناء، فالزوج يقترن بأخرى والأم يتزوجها آخر، وغالباً ما يكون الضحية هم الأبناء الذين تستضيفهم في معظم الأحيان جدتهم لأبيهم أو لأمهم، ولا يخفى أن الرقابة والمتابعة هنا تكون ضعيفة، وعندها يدخل أصدقاء السوء ويختلط الابن بشباب ضائعين يوصلونه المهالك، وعندها يندم الأب والأم في حين لا ينفع الدم!! إنني أدعو الأزواج والآباء عموماً إلى التفكير في أبنائهم وبناتهم قبل الطلاق، ثم إنه إذا لم يكن هناك وفاق ووئام بينهم وبين زوجاتهم، يمكن هنا أن يتزوجوا بأخرى ويبقوا الأولى معهم من أجل الأولاد الذين هم أمانة في أعناقهم بدلاً من إهمالهم وجعلهم يتشتتون ويضيعون. كما إنني أوجه الرجاء إلى جميع أولياء أمور الزوجات بأن يسعوا إلى حل أي إشكال بين بناتهم أو أخواتهم مع أزواجهن وألا يجعلوه يستفحل وألا يكونوا في صف بناتهم وأخواتهم ضد أزواجهن.
عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة ص.ب 244
|
|
|
| |
|