| |
تكريم العبدالكريم مشاري بن خالد الدعجاني - شقراء
|
|
هناك فئة من الناس لما تملكه من عقل وفكر وإدراك سليم يجعلها تهتم بقضايا الناس وهمومها والعمل على خدمة المصلحة العامة بغض النظر عن مصالحهم الشخصية الضيقة وقد تكون هذه الخدمة مادية لمن منحه الله المال الوفير الذي يسخره لخدمة مجتمعه من خلال المشاركة والمساهمة في المشاريع ذات النفع العام التي تعود بالفائدة على الجميع. أو معنوية سواء من خلال المنصب الرسمي أو من خلال الوجاهة والمكانة الاجتماعية التي يملكها بعض هؤلاء الأشخاص وفي تصوري أن الخدمة المعنوية لا تقل عن الخدمة المادية لأن فيها بذلاً للجهد والوقت من أجل تحقيق هذا الهدف أو ذاك. ومن هؤلاء الرجال المخلصين الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالله العبدالكريم المستشار السابق بالديوان الملكي الذي يبذل منذ تقاعده في عام 1418هـ كل ما في وسعه في متابعة المطالبات والمعاملات في مختلف الوزارات والمصالح الحكومية من أجل توفير أفضل الخدمات لمدينة شقراء خاصة ومحافظة شقراء عامة وعندما يبذل الإنسان ما يستطيع من أجل خدمة مدينته أو قريته التي وُلد وتربى بها فهو في حقيقة الأمر يخدم وطنه الكبير ككل لأن الوطن جزء لا يتجزأ وفي هذه الجزئية بالذات أستشهدُ بعبارة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في معرض رد سموه على أحد الكتاب في إحدى الصحف المحلية هذا العام حيث قال ما نصه: (الإنسان إذا لم يكن وفياً لمسقط رأسه لا يكون وفياً لوطنه) ولسنا هنا بصدد ذكر جميع الإنجازات التي حققها الأستاذ العبدالكريم ولكن سأذكر بعض هذه الجهود والإنجازات على سبيل المثال لا الحصر ومنها: مساهمته في اعتماد العديد من الطرق الزراعية بمحافظة شقراء التي لم يكن لها نصيب يُذكر خلال السنوات الماضية، ازدواج طريق الرياض - حريملاء - شقراء، افتتاح مكتب لوزارة المالية، فرع للغرفة التجارية، افتتاح المعهد الصحي بشقراء ويجري حالياً التنسيق مع الجهات المختصة لتخصيص أراضٍ لتكون مقرات لكل من الكلية التقنية، الغرفة التجارية، فرع هيئة التحقيق والادعاء العام وكذلك السعي لإيجاد منطقة تعليمية ومنطقة صناعية بالإضافة إلى العديد من المطالبات التي لا يتسع المجال لذكرها. وتقديراً لهذه الجهود الكبيرة كنت أعددت مقالاً تحت عنوان (أما آن الأوان لتكريم هذا الرجل..؟) ولكن كان أعيان ووجهاء ورجال الأعمال من أهالي شقراء أسرع في تكريمه قبل نشر ذلك المقال مما اضطرني لإعادة صياغته وتغيير عنوانه حيث تم تكريمه مساء يوم الخميس الموافق 2- 11-1427هـ في حفل كبير أُقيم في مقر نادي الوشم بشقراء حضره عدد كبير من المسؤولين والأعيان والأهالي في مقدمتهم معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله عبدالرحمن الحصين وكنت أتمنى حضور هذا الاحتفال حيث وجهت اللجنة المنظمة للاحتفال مشكورة دعوة لي للحضور ولكن ارتباطاتي المسبقة في مدينة الرياض حالت دون ذلك. ورغم أن هذا التكريم جاء متأخراً بعض الشيء إلا أنه يُعتبر خطوة جيدة وموفقة ويُشكر كُلَّ من طرح فكرتها وساهم مادياً أو معنوياً في تنفيذها على أرض الواقع وستكون دافعاً معنوياً لأستاذنا العبدالكريم في بذل مزيد من الجهد حسب استطاعته ومشجعاً لأمثاله من الرجال الذين يبذلون ما في وسعهم من أجل خدمة المصالح العامة التي تعود بالفائدة على الجميع؛ وفق الله أصحاب هذه الجهود لما فيه الخير والسداد وخدمة هذا الوطن ومواطنيه تحت رعاية وتوجيه ولاة الأمر في هذه البلاد.
|
|
|
| |
|