كم هي عجيبة تلك الحياة.. إن أضحكت أبكت وإن أسعدت أشقت وإن جمعت فرّقت. .. سعادة وألم.. ابتسامة على ثغر ودموع على خد.. لا تبقى على حال كالبحر العاتي أمواجه تلطم كل من ركبه.. سنوات العمر أيام تمضي بلياليها.. نغفو فتوقظنا لحظة نتحاشها.. هي لحظة الرحيل.. لحظة فقد الحبيب لحظة العزاء.. من الصعب على أحدنا أن يصدق تلك اللحظات المفجعة.. خبر رحيل ذلك الرجل المفضال (بدر بن عبد الله الجدعي). تلقيت خبر وفاته فأحسست بأزيز في صدري.. تلك الروح العالية الإيجابية التي تركت أثراً فيمن حوله.. تبدو في ملامحه إشراقة الإيمان وقلبه الذي امتلأ بالنور ووجهه السموح وخلقه السامي.. ولست هنا أذكر شيئاً من محاسنه؛ فكثرة من شيّع جنازته خير شاهد على ذلك.. فرحمه الله رحمة واسعة.. وأنزله منازل الشهداء وكتب أنه ممن يقال له طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً..
|