| |
القمة الإفريقية الباسيفيكية تنطلق غداً في الخرطوم: توتر في الفاشر أكبر مدن دارفور بعد غارة الجنجويد
|
|
* الخرطوم - الوكالات: ساد توتر أمس الثلاثاء في الفاشر كبرى مدن دارفور على ما أعلنت حركة تحرير السودان مشيرة إلى مقتل اثنين من عناصرها يوم الاثنين في معارك مع ميليشيات الجنجويد التي هاجمت المدينة ونهبت سوقها. وقال المسؤول في حركة تحرير السودان أحمد عبد الله لوكالة فرانس برس (يسود توتر بسبب وجود عناصر من الجنجويد في المدينة ومحيطها لكن لم تحصل معارك جديدة). وأضاف (خسرنا رجلين) مشيراً إلى أنه لا يملك أي معلومات عما إذا كانت المواجهات أسفرت عن ضحايا بين المدنيين. وأفاد قائد حركة تحرير السودان ميني ميناوي وهو زعيم متمرد سابق أن عناصره تصدوا لهجوم شنه الجنجويد على سوق المواشي في الفاشر، ملوحاً بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضد الجنجويد. وميناوي هو الأول من بين قادة التمرد الذي وقع اتفاق السلام في ايار - مايو الماضي مع الحكومة فيما رفضه عدد من عناصر الحركة انشقوا عنها وحركة العدالة والمساواة المتمردة. وسئل ميناوي إن كان يواجه ضغوطاً من جماعته للعودة إلى التمرد المسلح فقال (إذا حدثت خروقات أخرى مثل هذه وكانت متعمدة فإننا قد نصل الى نقطة لن نسيطر فيها على القرار). وقللت السلطات السودانية من أهمية المواجهات في الفاشر ونسب قسم من الصحافة أعمال العنف إلى (احتكاكات) بين باعة وتجار من المدينة وعناصر في الاستخبارات العسكرية قدموا إليها للتبضع، نافياً أن يكونوا من عناصر الجنجويد. وقال شهود وعناصر من حركة مناوي إن العنف تفجر بعد أن دخل عشرات من أفراد الجنجويد نقلتهم شاحنات إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وأكبر مدن الإقليم وبدأوا نهب السوق. وقال الاتحاد الإفريقي الذي له قوة قوامها 7000 جندي في دارفور إنه يحقق في سبب الاشتباكات. ومن جانب آخر أعلن مصدر حكومي سوداني أن 16 رئيس دولة أكدوا مشاركتهم في القمة الخامسة لمجموعة الدول الإفريقية الكاريبية الباسيفيكية التي تبدأ يوم غد الخميس بالخرطوم وتستمر يومين. وقال مقرر اللجنة العليا للقمة السفير عمر بريدو في تصريحات صحفية إن وفود 46 دولة وصلوا إلى الخرطوم من أصل 79 دولة عضو في المجموعة، فيما اعتذرت خمس دول عن عدم المشاركة، مشيراً إلى أن 14 منظمة إقليمية ودولية ستشارك في هذه القمة. وذكر أن المجلس الوزاري للقمة بدأ أعماله يوم الاثنين لمناقشة القضايا التي ستطرح على قادة دول المجموعة ويعقبه اجتماع مشترك لوزراء الخارجية ووزراء التعاون مع أوروبا. وستناقش القمة تقرير المجلس الوزاري كما ستنظر في موضوعات السلام والأمن والاستقرار والتعاون المشترك بين دول المجموعة. وسيصاحب اجتماعات القمة منتدى اقتصادي استثماري يتناول عدة موضوعات منها تمويل القطاع الخاص ودوره في تنمية دول المجموعة وبلورة دور شراكة القطاع المصرفي مع مؤسسات التمويل الأوروبية. يذكر أن المجموعة التي نشأت عقب بروز الاهتمام بالحوار بين دول الشمال والجنوب قررت تجميع جهودها لتحقيق تنمية في الدول النامية تحت شعار (متحدون من أجل السلام والاستقرار والتنمية المستدامة).
|
|
|
| |
|