الأمم المتحدة تتعهد بمعاقبة طواقمها
انتهاكات جنسية ما زالت ترتكب من قبل قوات السلام

* نيويورك - (ا. ف. ب):
دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان مساء الاثنين الدول الأعضاء إلى تبني شرعة دولية تقمع الانتهاكات الجنسية من قِبل طواقم الأمم المتحدة خلال قيامهم بمهامهم باسم المنظمة الدولية.
وقال أنان في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر بهذا الخصوص (لا يوجد أي شخص في الأمم المتحدة فوق القوانين).
وعلى الرغم من الجهود التي تبذل منذ عامين فإن انتهاكات جنسية ما زالت ترتكب من قبل طواقم حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة. وبثت محطة (بي بي سي) البريطانية الجمعة الماضي صوراً التقتطها في هايتي وتظهر ثلاثة رجال غربيين قد اصطحب كل واحد منهم فتاة وانطلقوا بهن على متن سيارة تحمل شعار الأمم المتحدة.
وأضاف أنان أن هذا النوع من الممارسات (غير أخلاقي على الإطلاق ويتعارض كلياً مع مهمتنا).
وبعد أن أشار إلى تقرير وضعته مجموعة من الحقوقيين ورفع إليه في أيلول - سبتمبر 2005م ويطالب بالتوقيع على شرعة دولية لمكافحة هذه الممارسات، دعا أنان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى (التحرك سريعاً).
وحسب الأمم المتحدة فإن حوالي 80 % من أصل مئة ألف شخص في طواقم حفظ السلام المنتشرين في العالم لا يمكنهم التقيد بسلوك الأمم المتحدة لأنهم يتبعون لقيادة بلدانهم.
وخلال المؤتمر الذي عقد في أحد فنادق نيويورك، تبنت وكالات الأمم المتحدة وأكثر من عشرين منظمة غير حكومية إعلاناً تعهدت فيه باتخاذ عشرة إجراءات لوضع حد للانتهاكات الجنسية التي يرتكبها أفراد طواقمها.
وتتضمن هذه الإجراءات عقوبات سريعة ضد الذين يقومون بهذه الأفعال بما في ذلك طردهم ومنعهم من المشاركة في عمليات حفظ سلام وكذلك اعتماد معايير صارمة في مجال برامج تأهيل وحماية الأشخاص الذين يرغبون في الإبلاغ عن مثل هذه الأعمال.