| |
استقبله الرئيس الأمريكي وأجرى محادثات مع رايس عبد العزيز الحكيم يُعارض انسحاباً أمريكياً فورياً من العراق ويدعو لاتفاقات أمنية
|
|
* واشنطن - أ ف ب: أعرب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم الاثنين في واشنطن عن معارضته لانسحاب فوري للقوات الأمريكية من العراق، وذلك إثر محادثات أجراها مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. وقال الحكيم لدى خروجه من وزارة الخارجية إن (الحكومة العراقية طلبت من القوات الأمريكية البقاء في العراق مع إعطاء مزيد من المسؤوليات إلى القوات والمسؤولين العراقيين حتى يتمكنوا من حل مشاكل الإرهاب). وقال الحكيم إنه أجرى مع رايس (محادثات واضحة وشفافة وصريحة) وشدد على أنه لا يحمل (أي رسالة) من إيران إلى الولايات المتحدة.. واستقبل الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد ذلك عبد العزيز الحكيم في البيت الأبيض. وقال بوش في ختام اللقاء: (قلت له إننا لسنا راضين عن السرعة إلى أن يتم بها إحراز التقدم في العراق، وإننا نريد مواصلة العمل مع الحكومة العراقية التي تتمتع بالسيادة لتحقيق الأهداف المتبادلة).. وأضاف بوش: (تحدثنا عن ضرورة إعطاء الحكومة في أسرع وقت ممكن الوسائل التي تمكنها من القيام بما يرغب به الشعب العراقي أي حماية بلدهم من المتطرفين والقتلة). وقال الحكيم من جهته: (بحثنا في السبل الواجب اعتمادها لتوفير كل ما تحتاجه القوات المسلحة العراقية في مجال التسلح والتدريب ولتتمكن من ضمان الأمن).. وأضاف (نعتبر أن المشاكل العراقية يجب أن يحلها العراقيون بمساعدة أصدقائهم أينما وجدوا.. لكننا رفضنا كل المحاولات الهادفة إلى حل المشاكل العراقية على المستوى الإقليمي أو الدولي) مجدداً بذلك رفضه اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بعقد مؤتمر دولي حول الوضع في العراق. ووجه الحكيم بعد ذلك في كلمة ألقاها أمام (معهد السلام) للأبحاث في واشنطن نداء لكي تبرم بغداد مع جيرانها اتفاقات (لمكافحة الإرهاب) في المنطقة.. وأوضح (نحن بحاجة أولاً إلى إبرام اتفاقات لضمان الأمن مع الدول المجاورة وفي المنطقة لمكافحة الإرهاب وتسليم المجرمين). وتنشر الولايات المتحدة 140 ألف عسكري في العراق الذي يشهد أعمال عنف طائفية أسفرت عن مقتل 13 ألف مدني في غضون أربعة أشهر على حسب ما تفيد الأمم المتحدة.. وترفض الولايات المتحدة إشراك إيران في مفاوضات محتملة حول مستقبل العراق. وأتى لقاء الحكيم وبوش بعد أربعة أيام على لقاء الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان. ومن المقرر أن يلتقي في كانون الثاني - يناير نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي زعيم الحزب الإسلامي أحد الأحزاب السنية الرئيسة.. ويتزعم الحكيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وهو من أهم الأحزاب الشيعية في البلاد وأكبر كتلة برلمانية في العراق مؤلفة من 130 نائباً من أصل 275 في البرلمان العراقي.
|
|
|
| |
|