| |
تأجيل مناقشة في الأمم المتحدة لجدار الفصل العنصري حكومة هنية تعتذر لعباس.. وجهود لحوار بين حماس وفتح في الخرطوم
|
|
* رام الله - غزة - نيويورك - رندة أحمد - الوكالات: أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية أمس الثلاثاء أن الرئيس السوداني عمر البشير الرئيس الحالي للقمة العربية يجري اتصالات لعقد لقاء موسع مع قياديي حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) بالخرطوم خلال اليومين المقبلين. ويستهدف اللقاء إزالة العقبات التى تواجه تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وبذل جهود من أجل تقريب وجهات النظر بين الفلسطينين بهذا الصدد. وفي إطار الحوار الفلسطيني الفلسطيني قال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن حواراً داخلياً على مستوى الأمناء العامين للفصائل المؤثرة في الساحة الفلسطينية سيجري قريباً في القاهرة، مشيراً إلى أنه سيتمحور حول موضوعي التهدئة المتبادلة مع إسرائيل وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. ومن جانب آخر بعث مجلس الوزراء الفلسطيني في ختام اجتماع عقده برئاسة ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء ليل الاثنين الثلاثاء برسالة اعتذار للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عن تصريحات لوزير شؤون اللاجئين عاطف عدوان والتي اعتبرت مسيئة لعباس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية للأنباء أن الرسالة جاء فيها (أن مجلس الوزراء يعتذر لمقامكم وشخصكم الكريم، ولأعضاء اللجنة التنفيذية عن ما نسب للدكتور عدوان من تصريحات لا نقبلها وقال إنه لم يقصدها). وكان عدوان شن هجوماً حاداً على عباس ووصفه بأنه (أداة في يد الولايات المتحدة) وعلى أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذين وصفهم بأنهم (مجموعة من العجائز لا يمثلون إلا أنفسهم وهمهم تنفيذ سياسة أمريكا حتى لو على حساب الشعب الفلسطيني). وأعرب عدوان عن مخاوفه من الزيارة التي وصفها (بالمفاجئة) للرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة واصفاً إياها بأنها (غير مريحة ولا تبشر بخير). وقال الوزير في بيان صحفي إن (انتقال الرئيس عباس من رام الله إلى غزة بشكل مفاجئ يثير بعض علامات الاستفهام حول المشاكل التي يمكن أن يؤسسها مثل هذا الانتقال لأنه يريد مواجهة حماس في عقر دارها). وعلى صعيد آخر قال دبلوماسيون إن الجمعية العامة للأمم المتحدة أرجأت جلسة طارئة بشأن الجدار الفصل العنصري الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية عشرة أيام لتمكين رئيسة الجمعية من إتمام رحلة إلى الشرق الأوسط. وأضاف الدبلوماسيون أنه كان قد تقرر بشكل مبدئي أن تعقد الجلسة الخاصة في الخامس من ديسمبر كانون الأول لكن رئيسة الجمعية العامة هيا راشد آل خليفة طلبت التأجيل إلى 15 ديسمبر حتى تتمكن من السفر إلى دبي أسبوعاً لحضور مؤتمر عن المرأة والتعليم في العالم العربي. وقال معاونون لرئيسة الجمعية إن الرحلة سبب واحد للتأجيل لكنهم امتنعوا عن ذكر الأسباب الأخرى. وطلبت الدول العربية الجلسة الطارئة في 22 نوفمبر تشرين الثاني بعد أن أفاد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بأنه مستعد لإنشاء سجل لتسجيل مطالب التعويضات عن الأضرار الناتجة عن بناء إسرائيل الجدار العازل في الضفة الغربية ودعا الجمعية العامة التي تضم 192 دولة إلى الموافقة على اقتراحاته. ويجري بناء الجدار الإسرائيلي وهو خليط من أسوار إلكترونية وحوائط إسمنتية منذ عام 2002 وسيمتد عند اكتماله لأكثر من 650 كيلومتراً. وتزعم إسرائيل أنها تبني الجدار لمنع تسلل الذين يشنون لكن الفلسطينيين يعتبرونه اغتصاباً لأرضهم بهدف إحباط آمالهم في دولة في المستقبل، وبالفعل فالجدار العازل يقتطع مساحات هائلة من الضفة الغربية ويضمها لإسرائيل.
|
|
|
| |
|