| |
قراءة في كتاب (الحديث النبوي)
|
|
إحدى طالبات السنوات النهائية بكليات اللغة العربية تفضلت بإهدائي نسخة من المرجع القيم (الحديث النبوي: مصطلحه، بلاغته، كتبه) تأليف الأستاذ الدكتور محمد الصبّاغ. جزاهما الله خيراً؛ الأخت الكريمة التي أهدتني هذه التحفة القيمة، والأستاذ الدكتور الذي ألف وبحث وفحص واستخرج اللآلي والدِّرر من الأعماق والقيعان وبطون الأمهات فكان هذا المرجع (الحديثي) خالصاً سائغاً (للقارئين). ينقسم الكتاب الذي يقع في قرابة الـ450 صفحة من الحجم المتوسط إلى خمسة أبواب: 1 - الباب الأول: وينقسم إلى أربعة فصول خصّصها المؤلف لدراسة واقع السنة، وأن دراسة الحديث ضرورة لازمة لطالب العلم الشرعي، ومكانة الحديث في الشريعة، والفصل الرابع خصّه المؤلف بتدوين السنة بأقسامها القولية والفعلية والإقرارية. 2 - الباب الثاني: وينقسم إلى تسعة فصول ركز المؤلف فيها على البلاغة النبوية ومكانة السنة في اللغة والأدب العربي (بلاغة الحديث النبوي - أسبابها - معاني الحديث - أسلوبه - الحوار في الحديث) ثم عَقَدَ - جزاه الله خيراً - موازنة مقارنة بين أسلوب القرآن الكريم وأسلوب الحديث، ثم كان الفصل الأخير حول حجية الحديث. 3 - الباب الثالث: وينقسم إلى عشرة فصول، أوضح فيها فضيلته الفرق بين الحديث والسنة والخبر والأثر، والفرق بين المتن والسند بنوعيه والفرق بين الحديث بنوعيه والقرآن الكريم. وفي الفصول من الخامس حتى العاشر أوضح فضيلته علوم الحديث كعلم الجرح والتعديل، وعلم رجال الحديث، وعلم العِلل، وعلم الناسخ والمنسوخ وحكمهما وحكمتهما. 4 - الباب الرابع: وينقسم إلى ستة فصول خصصه الدكتور عن وضع الحديث: متى بدأ وأسبابه وأصل الحديث الموضوع ومصدره. 5 - الباب الخامس والأخير: قسّمه المؤلف إلى ثلاثة فصول؛ خصَّ الأول منها بأنواع كتب الحديث، والثاني خصّصه للكتب الستة، والثالث خصصه للكتب الهامة والأكثر شهرة مثل الموطأ لمالك ومسند الإمام أحمد وصحيح ابن خزيمة، وصحيح ابن حبان. 6 - ثم استعرض فضيلته في الختام تباين المصادر والمراجع التي تناولها هذا المرجع الحديثي الهام. 7 - وما بين نهاية الباب الخامس وتبيان المصادر والمراجع، وتماماً على الصفحة 107 نجد إحدى لطائف الشيخ وحبّه للعلم وأهله حيث يُريد للقارئ أن يكون طالب علم؛ يبحث هنا وينقّب هنا؛ وألاّ يقف عند حد التلقي والتلقين حيث يقول (بتصرّف): لابد من قراءة بعض الصفحات التي ذكرناها فلا يكفي الاقتصار على مطالعة ما أوردناه من خصائص؛ فبقراءة هذه الصفحات تكون المعلومات موصولة بواقع الكتب وأكثر وضوحاً، ولم نورد نماذج منها وما كان أسهل ذلك علينا لأن ذلك لا يحقق الغرض كما إذا رجع المرء بنفسه إلى هذه المؤلفات. ولأنّ هذه النسخة التي بيدي هي إحدى نسخ الطبعة الرابعة، لذا من المؤكد أنه ستتلوها طبعات أخرى - أطال الله في عمر شيخنا الكريم- فليسمح لي فضيلته بتوضيح هذه الملاحظات البسيطة، فقد يرى فضيلته تصويبها في الطبعات القادمة إن شاء الله. 1 - في انتقاده سجع الكهان (2 ص 70) يقول: (الغموض في العبارة؛ حتى يحتمل كلام الكاهن كثيراً من المعاني المتوقعة). وقد يرى فضيلته أنّ هذا المعنى قد يختلط وقوله عليه السلام (أعطيت جوامع الكلم) فيرغب بذلك المعنى إلى معنى آخر لا يخلّ بالغرض ولا يوقع القارئ في لبس. 2 - قول فضيلته: بالسطر الثالث ص 122 (إذا أنعم الإنسان النظر) لعل الصواب: (إذا أمعنَ الإنسان النظر). 3 - كلمة (صلوات) الواردة بالآية الكريمة 157 - البقرة، والواردة هنا بالسطر الرابع ص 126 بها (ألف ولام زائدتين). 4 - قولك (وجمع الخبر أخابير) لعل فيه شيئا من الغلط أو الخطأ في الطباعة أو لعلني شاخت ذاكرته (ص 147 - السطر الرابع). 5 - قوله عن الحديث القدسي السطر الثاني ص 159: (القدسي: نسبة تكريمية للقدس) أقول: (لعلها نسبة تكريمية للقداسة أو للقدسية أو للقدْوسية التي هي إحدى صفات الله تعالى. 6 - جملة (ما نقص ذلك مما عندي إلاّ كما يُنقص المحيط إذا أدخل البحر صوابها: إلا كما ينقص المِخْيط إذا أدخل البحر وليست المشكلة في (نقطة الخاء) لكن المشكلة تبقى في تجانس البحر والمحيط مما يوحي بصحّة الخطأ (ص 167). 7 - قوله بالسطر الثالث - ص 308 - (يرومون إفساد عقائد الإسلام) لعلّ الصواب إفراد (عقائد) لأن الإسلام عقيدة واحدة وليس متعدد العقائد. 8 - وهذا خطأ مطبعي واضح الدلالة - هكذا أعتقد أو هو نقص فيما أعلم - حيث جاء القول: (ردّ الكذب عن رسول رب العالمين ودبّ الزور عنه) ولعل الصواب: (وذبّ الزور عنه) باعتبار أنّ (ذبَّ الشيء) هو دفعه أو الدفاع عنه. 9 - قد يرى فضيلته أن هناك خطأ ما في ص 4 حيث الجملة الطبعة الرابعة - مزيدة ومنقحة - 1402هـ - 1982م في حين أن تاريخ كتابة المؤلف للمقدمة - ص 7 - سنة 1400هـ - 1982م وبالطبع لا تسبق الطبعة تاريخ المقدمة وإلاّ كانت (مؤخرة)، ثم هل 1982 توافق 1400هـ أم 1402هـ؟؟؟ 10 - الصفحات من 90 - 223 بالفهرس في غير تسلسلها تماماً لذلك يلزم إعادتها إلى حيث يجب؛ مراعاة للتسلسل الواجب ومنعاً منْ تداخل الفصول والأبواب وحفاظاً على وقت القارئ واحتراماً لجهد فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور محمد بن لطفي الصبّاغ، جزاه الله خيراً.
حمدين الشحّات محمد ص ب 1726 بريدة
|
|
|
| |
|