| |
قالت إنه من القلائل الذين يحذِّرون من نفوذ تل أبيب إسرائيل تخشى من نفوذ (مستشار) في البيت الأبيض حُمِّل مسؤولية الملف الإسرائيلي - الفلسطيني
|
|
*القدس المحتلة - بلال أبو دقة: أعربت مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية عن قلقها من عودة المستشار الأسبق للأمن القومي الأمريكي، (برينت سكوكروفت) إلى البيت الأبيض وتحميله مسؤولية الملف الإسرائيلي - الفلسطيني. وتخشى المصادر في دولة الاحتلال من خطر تغيير جوهري في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل من جراء هذا التغيير. وتقول المصادر في إسرائيل: إن (سكوكروفت) كان مستشار الأمن القومي في زمن ثلاثة رؤساء أميركيين، هم: (جيرالد فورد، وريتشارد نيكسون، وجورج بوش الأب)، وقد عرف في حينه كأحد الدبلوماسيين الأميركيين القلائل الذين كانوا يحذرون من النفوذ الإسرائيلي السائد في الولايات المتحدة وضرورة تقليص التأثير الإسرائيلي على السياسة الخارجية والعلاقات الدولية للولايات المتحدة بشكل عام وفي الشرق الأوسط بشكل خاص. وفي هذا السياق، يقول خبراء إسرائيليون متتبعون للسياسة الأمريكية في المنطقة: إن المستشار (سكوكروفت) أجرى مقابلة مع صحيفة (تكش ديلي نيوز)، نشرت في التاسع من شهر نوفمبر - تشرين الثاني الماضي، اتهم فيها إسرائيل برفض سبيل الحوار والمسار السياسي مع الدول العربية، وقال (سكوكروفت) فيها: إن الفلسطينيين والدول العربية يؤكدون في السنوات الأخيرة وبشكل منهجي أنهم معنيون بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع إسرائيل، لكن إسرائيل هي التي ترفض ذلك.. كما قال المستشار (سكوكروفت): إن الحكومة الإسرائيلية الحالية، برئاسة إيهود أولمرت، تعاني من ضعف شديد وأن الحرب على لبنان كشفت عن تراجع إسرائيلي كبير في الدور الاستراتيجي لسياسة الولايات المتحدة، وأضاف الخبراء الإسرائيليون القول: إن (سكوكروفت) يعمل بتعاون تام مع (جيمس بيكر)، رئيس الطاقم الذي يعمل في البيت الأبيض حاليا لوضع سياسة جديدة في الموضوع العراقي.. وكلاهما (بيكر وسكوكروفت) يرى أن على الإدارة الأمريكية أن تسعى لتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني حتى تعطي دفعة قوية وايجابية للانسحاب من العراق.. وأن المؤتمر الدولي للشؤون العراقية، الذي يسعى (بيكر وسكوكروفت) لعقده في القريب سيتحول إلى مؤتمر ضد المصالح الإسرائيلية، حيث إن الدول العربية المجاورة للعراق والتي ستأخذ دورا في التسوية في العراق ستطالب بموقف أميركي جديد من الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لكي تحظى بمصداقية التسوية التي تريدها للعراق. وأكدت المصادر في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن المستشار (برينت سكوكروفت) و (جيمس بيكر) كانا في رأس الهرم السياسي في البيت الأبيض سنة 1991م، عندما اتخذت الإدارة الأمريكية موقفا سلبيا من حكومة إسرائيل آنذاك برئاسة الليكودي (اسحق شامير)، ورفضت إعطاءه الضمانات الأمريكية بقيمة 10 مليارات دولار، وهو الأمر الذي ساهم في سقوط حكومته في الانتخابات التالية وصعود (إسحق رابين) إلى الحكم سنة 1992م.. وهي تخشى أن يتم تكرار هذا الوضع في الفترة القريبة مع رئيس الوزراء الحالي أيهود أولمرت.
|
|
|
| |
|