| |
رامسفيلد في مذكرة سرية تحمل تاريخ 6 نوفمبر - تشرين الثاني: سياسة إدارة الرئيس جورج بوش في العراق غير مجدية
|
|
* واشنطن - الوكالات: أكد وزير الدفاع الأمريكي المستقيل دونالد رامسفيلد للبيت الأبيض قبل يومين من استقالته الشهر الماضي، أنّ سياسة إدارة الرئيس جورج بوش في العراق غير مجدية واقترح تعديلاً كبيراً، وذلك حسب ما ذكرته أمس الأول صحيفة نيويورك تايمز. وقال رامسفيلد في مذكرة سرية تحمل تاريخ 6 نوفمبر - تشرين الثاني: ( في رأيي حان الوقت لتعديل كبير، الأمر بوضوح هو أن ما تقوم به القوات الأمريكية في العراق في الوقت الراهن غير مجد بدرجة كافية، أو أنه لا يتم بالسرعة الكافية). ونشرت نيويورك تايمز نسخة من المذكرة، بالإضافة إلى مقال عنها على موقعها على الإنترنت. وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية صحة المذكرة ولكنها امتنعت عن الإدلاء بتعليقات أخرى. وقالت الصحيفة إن رامسفيلد وضع في المذكرة الخطوط العريضة لعدة خيارات لإجراء تغيرات في السياسة من بينها إجراء تخفيضات في القوات والقواعد الأمريكية في العراق، بالإضافة إلى إعادة صياغة للمهمة والأهداف الأمريكية في العراق ولكنه لم يقدم توصيات. ولكنه قال إن عقد مؤتمر متعدد الأطراف على غرار مؤتمر دايتون الذي عقد في عام 1995 وأدى إلى إبرام اتفاقية سلام أنهت حرب البوسنة خيار (أقل جاذبية) مثل الاستمرار في الطريق الحالي. وحملت المذكرة تاريخاً يوافق اليوم السابق لسيطرة الديمقراطيين على الكونجرس الأمريكي في انتخابات التجديد النصفي وسط سخط الناخبين بشأن حرب العراق، وقبل يومين من استقالة رامسفيلد. وتكررت لهجة رامسفيلد في تصريحات أدلى بها بوش في الثامن من نوفمبر - تشرين الثاني عندما أعلن استقالة وزير الدفاع. وقال بوش إن الوقت حان لإجراء تغيير في العراق وأن سياسة العراق لا تعمل بشكل طيب بما يكفي او بسرعة كافية. وما زال رامسفيلد في منصبه إلى ان يصدق مجلس الشيوخ على روبرت جيتس مدير المخابرات السابق الذي رشحه الرئيس جورج بوش وزيراً للدفاع. ومن المتوقع أن تحث جماعة الدراسة التي يشارك في رئاستها جيمس بيكر وزير الخارجية الأمريكي السابق على انسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق، عندما تقدم تقريرها يوم الأربعاء. ويوجد نحو 140 ألف جندي أمريكي في العراق وقُتل أكثر من 2800 جندي أمريكي منذ الغزو الذي قادته أمريكا لإسقاط صدام حسين في عام 2003م. وأشار بوش، الذي يتعرّض لضغوط بشأن العراق بعد خسارة حزبه في انتخابات الكونجرس الشهر الماضي، إلى أنّه سيفحص عن كثب النتائج التي توصلت إليها لجنة بيكر، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة الموافقة عليها، وأصر على أنه لا يبحث عن (خروج مشرف) من العراق. وقال بوش في كلمته الإذاعية أريد ان استمع إلى جميع النصائح قبل اتخاذ أي قرارات بشأن تعديلات لاستراتيجيتنا في العراق. وتعهد بوش بالسعي من أجل توافق آراء الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول سبل إحراز تقدم في العراق، ووجّه بوش كلمات استرضاء لمنتقدي سياسته في العراق دون تقديم تنازلات. ومن بين المقترحات التي وردت في مذكرة رامسفيلد وضع قوات أمريكية كبيرة قرب الحدود الإيرانية والسورية للحد من عمليات التسلل وتقليص تأثير إيران على الحكومة العراقية. ويأمل كثيرون في واشنطن أن تقدم لجنة بيكر المؤلّفة من أعضاء من الحزبين وسيلة لبوش للبدء في إخراج القوات الأمريكية مما ينظر إليه على نطاق متزايد بأنّه حرب أهلية طائفية. لكن مسؤولين بوزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي أبلغوا دبلوماسيين أجانب يوم الأربعاء بألاّ يتوقعوا حدوث أي تحول كبير في السياسة الأمريكية أياً كانت التوصيات التي ستطرحها لجنة بيكر، وذلك حسبما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن بعض هؤلاء الدبلوماسيين. وسيكون لمقترحات اللجنة ثقل كبير حتى إذا قرر بوش عدم الأخذ بها. ويقال إنّ المقترحات تتضمّن حدوث تحول في الدور العسكري الأمريكي خلال العام القادم تقريباً وعقد مؤتمر إقليمي قد يؤدي إلى إجراء محادثات مع إيران وسوريا. ومن المقرر أن يعقد بوش محادثات في البيت الأبيض اليوم الاثنين مع زعيم كبير للأغلبية الشيعية بالعراق هو عبد العزيز الحكيم زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، في مشاركة مباشرة أكبر من قِبل بوش في جهود وقف العنف.
|
|
|
| |
|