| |
بالتشاور مع هيئة الأمم المتحدة بوتفليقة: نشر قوات ذات أغلبية إفريقية هو المخرج لحل أزمة دارفور
|
|
* الجزائر - محمود أبو بكر: قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إن (التسوية النهائية لأزمة دارفور في السودان، يتمثل في نشر قوات تتمتع بالأغلبية الإفريقية بالإقليم، وذلك بالتشاور مع هيئة الأمم المتحدة، وبعد أن ينال هذا الرأي الموافقة من الاتحاد الإفريقي) جاء ذلك أثناء إلقاء الرئيس بوتفليقة خطابه في قمة مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي بالعاصمة النيجيرية، أبوجا. وبهذا الموقف تكون الجزائر قد أعلنت موقفها الرسمي من تدابير حل أزمة دارفور، التي لا تزال تعرف تجاذبا دوليا وإقليميا، حيث انضمت الجزائر عبر اقتراح بوتفليقة إلى الأصوات الرافضة لنشر قوات دولية في المنطقة، والتي تعتبرها وصاية وتوطئة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للسودان.. وهو الموقف الذي يتوافق مع رؤية الحكومة السودانية لحل الأزمة. وبالرغم من تثمين الرئيس بوتفليقة اتفاق السلام المبرم في أبوجا، الذي تضمن تنصيب لجنة لوقف اطلاق النار في شهر يوليو الماضي، إلا أنه لم يتوان في الإشارة إلى (حدوث انزلاقات وزيغ في تجسيده، واعتبر الإخفاق في ذلك، زجا بالمنطقة كلية في النزاع) واعترف كذلك (بالتعقيدات والصعوبات التي تشوب تطبيقه من خلال التوازنات الهشة). وثمن بوتفليقة في خطابه أيضا قبول السودان لمشاركة الاتحاد الأوروبي والهيئة الأممية مع الاتحاد الإفريقي من حيث جوهر المبادرة، الرامي إلى حقن الدماء وارساء السلم (مؤكدا حدوث هذا التطور المهم (بعد التشاور بين الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة بموافقة سودانية)، واعتبر بوتفليقة، أن الاتحاد الإفريقي لديه من الأوراق الرابحة ما هو كفيل بالدفع في اتجاه نهاية أزمة دارفور.
|
|
|
| |
|